الأنبا بسنتى: يجب أن نتساوى فى الحقوق.. ومصر أصبحت فى خطر
قال الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة، إن ما يحدث فى الخصوص وأمام الكاتدرائية، يعنى أن مصر باتت فى خطر يتطلب إعادة مفاهيم حب الله والوطن وحب الناس لبعضهم البعض، مضيفاً: مصر تعانى من أزمة مواطنة، وكلنا مواطنون مصريون يجب أن نتساوى فى الحقوق والواجبات، ولا بد من تحقيق المواطنة عملاً وفعلاً، وكل ما يحدث من صدامات بين المسلمين والأقباط سينتهى إذا تحققت المواطنة، وإن استمر التمييز وغياب المساواة فى المعاملات بين المسلم والقبطى والأزمة ستظل مستمرة وستتكرر». وأضاف لـ«الوطن»: الله هو الذى يحمى الكنائس فى مصر، وإن كانت الدولة تضع فرداً أو فردين من الأمن أمام بعض الكنائس فلا يكفى، وإن كانت الكنائس مستهدفة فى مصر، فعلى الكاتدرائية أن تعلن ذلك، وإذا كانت الدولة جادة فى حماية الأقباط فعليها أن تحاسب المخطئ لأنه إن استمر تجاهل المخطئين ومن يعتدaون على الأقباط والكنائس فى كل مرة فإن أحداث الخصوص قابلة للتكرار فى أماكن أخرى فى مصر وعلى الدولة أن تنتبه لأن الأمور تزداد سوءًا.
ورفض بسنتى، التعقيب على تصريحات الرئيس محمد مرسى، بشأن أحداث الخصوص، وقال: «الرئيس يُسأل عما قاله، اسألوه هو. نحن مؤمنون، والإيمان يعطينا الأمان والسلام، وغير صحيح أننا غير آمنين على أنفسنا، ولن يحمينا إلا ربنا وبلدنا ولن نلجأ إلى حماية أجنبية، فالمستعمر كان يأتى من الخارج دون أن يحقق أى ميزة أو حماية للقبطى، رغم أنه جاء إلى مصر تحت عنوان حماية الأقباط ورغم ذلك لم يفد أحداً». وشدد بسنتى على أن الأقباط لن يتركوا وطنهم مصر ويهاجرون، قائلاً: «هنسيب مصر لمين؟ سنظل نعترض فى مظاهرات سلمية حتى تتحقق المواطنة ويأخذ القبطى كامل حقوقه، وعلى الناس أن تعترض بكل الوسائل التى ترضى ربنا بعيداً عن العنف ولا بد أن تكون هناك استجابة». وأضاف أنه يعرف تماماً حقوق الأقباط ولن يسكت عنها إلا بعد أن تعود كاملة للأقباط مثل المسلم، والأهم أن نبدأ بحل ولو أزمة واحدة من أزمات الأقباط المتراكمة سواء بناء الكنائس أو التمييز فى الوظائف، وقال: «الذى يجب أن نبدأ فيه الآن بشكل عاجل، أن يشعر المواطن القبطى بأمان وسلام فى بلده، وفى ظل الأحداث لا يأخذ المواطن المصرى المسيحى حقه، وملوش إلا ربنا، إلى أن تؤدى الدولة دورها»، واصفاً ما يحدث بـ«الاضطراب الوطنى» داعياً أن ينجّى الله مصر من كل شر.