متمردون يؤكدون السيطرة على بلدتين في جنوب دارفور
أعلنت حركة متمردة في إقليم دارفور، الاثنين، أنها اقتربت حتى ثمانية كيلومتر من نيالى عاصمة ولاية جنوب دارفور، وسيطرت على بلدتين تبعدان نحو مائة كيلومتر من هذه المدينة.
وقال حسين مناوي القيادي في جيش تحرير السودان، جناح مني مناوي، إن بلدة العشمة "احتلتها قواتنا" الأحد.
ولم يوضح مناوي ما اذا كان المتمردون لا يزالون يسيطرون على العشمة الاثنين، لكنه أوضح أنهم يسيطرون على بلدتي مهاجرية ولبدو على بعد 100كلم شرق نيالى.
وأكدت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في دارفور، أن قوات مناوي هاجمت البلدتين المذكورتين وسيطرت عليهما صباح السبت.
وتحدثت القوة أيضا عن حصول "العديد من الغارات الجوية" في المنطقة، لافتة إلى أن آلاف المدنيين توجهوا إلى قواعدها طلبا للحماية. وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني لتأكيد هذه المعلومات.
وأكدت ناشطة في المجتمع المدني أن تظاهرات النازحين تواصلت في الأيام الثلاثة الأخيرة، احتجاجا على مؤتمر تنمية دارفور الذي اختتم الاثنين في الدوحة.
وقالت الناشطة، رافضة كشف هويتها، إن "الناس يقولون إن من يشاركون في مؤتمر الدوحة لا يمثلوننا".
وحصل مؤتمر دعم التنمية في دارفور على وعود من الجهات المانحة والحكومة السودانية بتقديم 3.696 مليار دولار لتمويل مشاريع التنمية والإعمار في الإقليم بعد عشر سنوات من اندلاع النزاع فيه.
لكن حسين مناوي ندد بما توصل إليه مؤتمر الدوحة، داعيا إلى "التركيز على حل المشكلة في إطار حل أزمة السودان الكلية التي هي بسبب المركز في الخرطوم".
وأضاف "نحن والحركات الأخرى والمعارضة السودانية نريد ديمقراطية ونظاما فدراليا يقوم على المساواة والفصل بين الدين والحكم".