"عزيزة السايح".. أول أم في العالم يرسل إليها "داعش" شهادة وفاة ابنها
صورة أرشيفية
أرسل تنظيم "داعش" الإرهابي، لأم تونسية شهادة وفاة ابنها الذي التحق بالتنظيم في سوريا وفيديو لجنازته، في سابقة هي الأولى من نوعها، وقالت قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، إن التونسية عزيزة السايح، البالغة من العمر 50 عاما، أصبحت أول أم في العالم يرسل إليها التنظيم شهادة وفاة ابنها، الذي هو أحد عناصره، كما ذكرت الوالدة خلال مقابلة مع صحيفة "الشارع المغاربي" التونسية، اليوم.
وقالت "السايح": "كان ابني شابا عاديا يحب الموسيقى والغناء، لم تكن لنا مشاكل مادية وكان ابن العائلة المدلل، لم يكن يصلي وعندما بدأ يصلي فجأة، نبهته من خطر أن يستدرجه متطرفون فأجابني اطمئني يا أمي فهؤلاء الناس مجانين ولا يمكن أن أنساق إليهم"، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وفي وقت لاحق، أعلم الشاب والدته بأنه سيسافر إلى السعودية لأداء العمرة بعد أن اشترى تذكرة للتمويه، ليرحل يوم 28 أبريل 2014 إلى تركيا ثم إلى سوريا دون رجعة.
وأبلغت الأم السلطات الفرنسية واتصلت بسفارة باريس في تركيا وطلبت منها إيقافه لكنها لم تفعل شيئا وفق رواية عزيزة السايح، التي اكتشفت لاحقا أن ابنها تعرض لعملية غسيل مخ من قبل زميل له في العمل من أصل مغاربي.
وأشارت السايح، إلى أن عائلتها تعاني الأمرين، خسارة ابنها الوحيد ونظرة المجتمع الفرنسي لعائلتها باعتبارها عائلة إرهابيين، معتبرة: "فرنسا مسؤولة عما حصل لأبنائنا لأنها لم تمنعهم من الذهاب إلى بؤر التوتر".