بالفيديو| "المسابير".. نصف قرن في خدمة البشرية لاكتشاف "العالم الخارجي"
صورة أرشيفية
استعمار الفضاء أو غزو الفضاء لا يزال حلما يراود العلماء، وهو مشروع ملاحي فضائي للإقامة البشرية الدائمة وباكتفاء ذاتيّ تامّ خارج الأرض.
وفي إطار تحقيق هذا الحلم، درست عدة مجموعات تطويرية من وكالتي ناسا (الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء الأمريكية) وإيسا (وكالة الفضاء الأوروبية) ووكالتي الفضاء الروسية والصينية، بالإضافة إلى منظَّمات فلكية أخرى، إمكانية إنشاء مشاريع مستعمرات فضائية في أماكن مختلفة من النظام الشمسي.
ونحو المزيد من المعرفة، وكشف الغموض عن المجرة الشمسية، والكواكب الأخرى التي يمكن أن تكون قابلة لبداية حياة أخرى عليها، أطلقت الوكالات الفضائية المختلفة عددا من المسابير الفضائية لتحقيق المزيد من الإنجازات البشرية في مجال الفضاء.
- "هورايزونز" يزور كوكب بلوتو
كانت آخر إنجازات البشر في غزو الفضاء، هو بلوغ مسبار "هورايزونز" الكوكب القزم بلوتو، بعد رحلة طويلة دامت 9 سنوات ونصف، قطع خلالها المسبار 4.88 مليار كم، مكلفًا إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" حتى الآن 728 مليون دولار.
وفي صباح يوم الثلاثاء 14 يوليو 2015، أرسل "هورايزونز" أول صورة واضحة لبلوتو في تاريخ البشرية، كما قدم بمعداته العلمية المتطورة فكرة مبكرة عن الغلاف الجوي لبلوتو وسطحه الجيولوجي، علاوة على أخذ قياسات دقيقة له ولأقماره.
وكانت "ناسا" أطلقت "هورايزونز" في 19 يناير 2015، ضمن مشروع ضخم لغزو الفضاء بدأ قبل 50 عامًا.
- المركبة الفضائية "أوبرتيونيتي"
في نهاية العام الماضي، حطمت المركبة الفضائية "أوبرتيونيتي" التابعة لـ"ناسا"، رقمًا قياسيًا في المشي على سطوح الكواكب الخارجية، حيث قطعت منذ هبوطها على المريخ قبل 11 سنة حتى الآن أكثر من 42.3 كيلومتر، لتتفوق على منافستها "لينخود" الروسية التي قطعت 24.2 ميلاً في العام 1973.
وتمسح "أبرتيونيتي" منطقة على المريخ تعرف باسم "ميريديانيبلانوم"، لتقصي أي دلائل من شأنها رصد آثار وجود مياه على سطح الكوكب الأحمر.
وتم إنزال المركبة الفضائية الأمريكية "أوبرتيونيتي" على سطح المريخ عام 2004، قبل أن تلحقها المركبة الثانية لوكالة الفضاء الأمريكية "كيوريوزيتي" في عام 2012.
- المركبة الفضائية "فوياجر 1"
أعلنت "ناسا" في يوليو عام 2013، أن المركبة الفضائية "فوياجر 1" أصبحت أول جسم فضائي صنعه الإنسان يغادر المجموعة الشمسية، بعد رحلة مديدة فاقت أربعة عقود حتى الآن.
انطلقت "فوياجر 1" في 5 سبتمبر 1977 ثم بعدها بأيام "فوياجر 2"، في مهمة لاستكشاف كوكب المشترى وعطارد وأورانوس ونبتون، وبعد انتهاء المسبارين من دراستهما لهذه الكواكب بنجاح سنة 1989، تم توجيههما صوب الفضاء السحيق باتجاه حواف نظامنا الشمسي.
وقطع المسبار "فوياجر 1" منذ انطلاقه حتى الآن مسافة تفوق 21 مليار كيلومتر، ومن المقدر أن تنتهي صلاحية أدوات القياس والاتصال لديه في عام 2025 نتيجة استنفاذ طاقته، لكنه سيستمر بالسفر نحو الفضاء العميق.