«الهباب الأسود»: خسائر بالكوم.. و«مفيش مانجة تانى»
مزارع يشير إلى آثار «الهباب الأسود»
«مرض غريب»، هكذا وصف عشرات الفلاحين المضارين من «الهباب الأسود» أو «العفن الهبابى»، تلك الإصابة القاتلة التى أصابت مزارعهم، ففى الإسماعيلية وحدها أصيب قرابة 70% من أشجار المانجو بالمرض الذى لم يسمع به الفلاحون من قبل، وبينما ردد البعض «ده غضب من الله»، أكد آخرون أنها «نهاية مزارعهم» فى دولة لا تعرف تعويضات.
استغاثات أطلقوها منذ بداية العام حتى الآن، لا تزال دون جدوى، رغم طلب الإحاطة الذى أعلنت النائبة أمل رزق تقديمه بالبرلمان، أكتوبر الماضى، والذى أتى أكله فى نوفمبر الجارى، حيث طالب السيد حسن، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، بتشكيل لجنة مصغرة لبحث التوصل إلى مبيد يقضى على «الهباب الأسود».
مزارعون: «غضب ربنا».. واتحاد الفلاحين: «ما حدش يستنى الحكومة»
لجنة منتظرة أكد أعضاء البرلمان أن عملها سيتواصل ليل نهار للتوصل إلى نتيجة فعالة تعتمد على الأبحاث والدراسات، خبر لم يبدُ مبشراً لياسر دهشان، مزارع إسماعيلاوى، ردد فى سره: «موت يا حمار»، بعد أن دمر المرض جزءاً كبيراً من مزرعته، يقول: «لو الموضوع ما اتلحقش خلال سنتين مش هيبقى عندنا مانجة فى إسماعيلية».
أسئلة محيرة شاركه فيها عدد من المزارعين الذين وجدوا أنفسهم فجأة مكبلين أمام المرض، ما دفع محمد فرج، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، للتحرك بعيداً عن الجهات الرسمية: «ما حدش يستنى الحكومة وإلا هيفلس، مصر ما فيهاش وزارة زراعة»، فتعاون مع جمعية أهلية وتواصل مع فلاحين من قرى مختلفة بالإسماعيلية: «أملنا بعد التدخل وتجربة علاج طرحته الجمعية إن الخساير ما تتخطاش 10%»، لكن يخشى «فرج» أن يصل المرض إلى شمال سيناء والشرقية.