"الطيب" يفوز بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية: يمثل الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلوّ
فاز الإمام الأكبر، الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية، في الدورة السابعة من الجائزة، لعام 2013.
وقال مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد، عبر موقع الجائزة، إن الدكتور أحمد محمد الطيب، يُعد شخصية تجمع بين الباحث والأستاذ الأكاديمي المتخصِّص في الفلسفة، التي درس أصولها في فرنسا، وصاحب البحوث العلمية الجادة، والمنهج التدريسي الناجح في جامعات عربية متعدِّدة، كما أن شخصيته، إلى جانب ذلك، هي شخصية العالم المسلم الورع، الذي يمثل الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلوّ، والداعية إلى ثقافة التسامح والحوار، وقد تجلَّت أبعاد هذه الشخصية من خلال مواقفه التي ظهرت في أثناء رئاسته لمشيخة (الأزهر الشريف)، ودعواته المتكررة لنبذ الفرقة والعنف، والاحتكام إلى العقل، والحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه.
يشار إلى أن حفل تكريم الفائزين، سيكون في يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري، على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي سيقام في المركز الوطني للمعارض.
ومن جانبه أكد شعيب عبدالفتاح، المستشار الإعلامي في السفارة المصرية في أبوظبي، أن منح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف جائزة "الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية"، يأتي في ظرف تاريخي شديد الخطورة والتأثير، وتحتاج فيه الأمة بصورة ماسة إلى الاحتماء بوسطية الدين الإسلامي الحنيف، الأمر الذي جعل الحضارة الإسلامية تمتد من أوروبا في الأندلس، إلى حدود الصين في أقصى آسيا.
وقال المستشار الإعلامي، فى تصريحات له اليوم الخميس، نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية، إن الجائزة تأتي تكريما لقيمة الأزهر الشريف وما يمثله من منهج فقهي حافظ على مدار التاريخ على الوسطية والاعتدال في الفكر والسلوك والعمل، ووقف ضامنا أمينا وحارسا يقظا على مناهج الرشد، حتى تحتفظ المجتمعات الإسلامية بعقيدتها وشريعتها خالية من كل الشوائب والغلو أو التحريف.
وأوضح أن الجائزة، تعد تكريما رفيعا لمسيرة الأزهر الشريف، عبر أكثر من ألف عام كان فيها ولايزال حجة السماحة وبرهان الوسطية وقبلة العلم والعلماء من أرجاء العالم الإسلامي، كافة ودوره في توحيد رؤاه الفقهية المعتدلة والسمحة، والذود عن صحيح الدين ضد دعاوى التكفير والعنف والغلو والتطرف ونبذ الآخر، ولجهوده الطويلة في حماية اللغة العربية.
ونوه بأن الطيب، يعد من أبرز العلماء خلال المرحلة الراهنة، وأن مشيخة الأزهر تحت قيادته تمثل الوسطية في التفكير وترسخ لدى الطلاب مبدأ الحوار ودراسة، وقبول واحترام، والاختلاف بين الأئمة، كما أن فضيلته يقف سدا منيعا لحماية الوحدة الوطنية، وأنه دائما ما يؤكد أن محافظة الأزهر عليها تدخل في نطاق واجبه، وصميم اختصاصه حيث يرى في هذه الوحدة عنوانا كبيرا لسماحة الإسلام، وإنسانية رسالته.