«إخوان 2007» يرفضون ملاحقة الصحفيين و«إخوان 2013» يضطهدونهم: كما تدين تدان
البعيد عن السلطة دائماً ما يكون فى صف المعارضة، والقريب منها هو فى صف الحاكم.. قاعدة أزلية أجاد الإخوان تطبيقها على خلفية البلاغات المتعددة من قادتهم ومن الرئاسة صوب الإعلاميين والنشطاء.
فى عام 2007 تعاطف «الإخوان المسلمين» مع حرية الصحفيين ضد نظام مبارك، حيث نشر موقع «إخوان أون لاين»، الموقع الرسمى لتنظيم الإخوان، تقريراً صحفياً بتاريخ 11 أكتوبر 2007، تضمن وثيقة أعلنتها عدة منظمات صحفية وحقوقية عالمية تدين ما يحدث فى مصر مما وصفته وقتها «ملاحقة للصحفيين المصريين وتهديدهم بالحبس والاعتقال لانتقادهم الأداء الحكومى مع ازدياد وتيرة حبس الصحفيين رغم الوعود الرئاسية بتوفير الحماية لهم».
الوثيقة التى احتفى بها الموقع الإخوانى قالت: «القضايا التى تم رفعها على الصحفيين من قِبل محامين ينتمون للحزب الحاكم تهدف لترويع الصحفيين العاملين بالصحف المستقلة والمعارضة ومعاقبتهم لانتقادهم الدائم لرموز العمل الحكومى المصرى التى تتناول أحياناً رئيس الجمهورية»، وهو ما يحدث بالفعل فى عهد الرئيس محمد مرسى، حيث ملاحقة الإعلاميين والصحفيين المستقلين، وآخرهم باسم يوسف.
د.أحمد عارف، المتحدث الرسمى للإخوان، لا يرى فى مصر اضطهاداً للصحفيين كما كان يحدث فى 2007، وقال لـ«الوطن»: ما يحدث فى مصر ليس من حرية الصحافة فى شىء، ولكنه يندرج تحت بند التطاول الأخلاقى مع رموز الدولة، ويختلف تماماً عما كان يحدث فى ظل النظام السابق «مين كان يقدر يعمل ده أيام مبارك وهو سقف الحرية وقتها كان إيه ده لما إبراهيم عيسى تكلم عن مرض الرئيس اتحبس، فما بالنا بما يحدث الآن».
«عارف» يعتبر ميليشيات الإخوان التى تنال من سمعة الإعلاميين والصحفيين وتهاجمهم مجرد رد فعل للفعل الأصلى، وعدم الانضباط الأخلاقى لدى المعارضة يخلق جواً مشحوناً لدى شباب الجماعة وبدورهم يعبرون عن رأيهم بشكل شخصى خارج الإطار الرسمى للجماعة.