علم الدين: "الرئاسة" لم تطلب مني بشكل رسمي اعادة متعلقاتي الرئاسية
قال الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية السابق، إن الرئاسة لم تطلب منه بشكل رسمي إعادة جواز سفره الرئاسي، لكنه لا يود الاحتفاظ به ويريد تسليمه للجهة المعنية، وإنه سيسلمه لمصلحة الجوازات بالإسكندرية إن وافقوا على استلامه بشكل رسمي، في حال لم يتصل به أحد من الرئاسة بشأنه.
وأكد علم الدين لـ"الوطن" أنه لم يستخدم الجواز إلا مرة واحدة مضطرا، لأنها "كانت مهمة لها طابع رسمي لحضور مفاوضات الأطراف بمؤتمر التغيرات المناخية بالدوحة، وسافرت أثناء وجودي بالاستشارية بجواز سفري العادي الذي استخرجته يوم 27/11/2012 من الإسكندرية، إلى بيروت وقمت بإجراءات التأشيرة ودفع الرسوم بشكل عادي ومن مالي الخاص، ولم أرغب في استخدام هذا الجواز".
وتابع أنه من العجيب أن "هذا الجواز استُخرِج بعد مماطلة غريبة لمدة شهرين وعشرة أيام، وكان يُستخرج لغيري في يومين، وتم تفويت السفر للصين لتكريم العالم المصري الدكتور محمد النشائي بدعوة لن تتكلف فيها الرئاسة أو الدولة أية نفقات بسبب هذه المماطلة، وكان جواز سفر لا يليق بمستشار الرئيس، ويحمل مثله موظفون عاديون بوزارة البيئة وأشخاص ليست لهم صفة رسمية برئاسة الجمهورية"، مضيفا: "قال لي مساعد السفير المختص بإنهاء إجراءات السفر في قطر يا دكتور دا جواز موظفين، المفروض يكون معاك جواز سفر دبلوماسي باعتبارك مستشار للرئيس، فقلت له لا هذا هو المسموح به للمستشار، فقال إن المستشار فلان كان عندنا في قطر من أسبوعين ومعه جواز سفر دبلوماسي، وكلنا طبعا عارفين ليه، لكني لم أُلقِ بالا وقتها".
واختتم مستشار الرئيس السابق بقوله: "لقد تسبب هذا الجواز في حرج بالغ لي، لأنه بعد استخراجه قبل السفر لقطر بأيام فوجئت بأنه لمدة يوم واحد فقط. نعم تاريخ إصداره 8/11/2012 وتاريخ الانتهاء 9/11/2012، وتم مراجعة وزارة الخارجية في هذا الأمر فتم تصحيحه للأسف بخط اليد"، مؤكدا أن إدارة الجوازات في قطر ارتابت في الأمر وسألوا عن "هذا الخلل المريب، وهل هناك جواز يصدر لمدة يوم واحد؟ وهل تصحيح جواز الكمبيوتر يكون بخط اليد؟".