أزمة فقهية فى «تشريعية الشورى» حول كشف وجه «المنتقبة» أثناء التصويت فى الانتخابات
شهدت اللجنة التشريعية بمجلس الشورى، أمس، جدلاً واسعاً حول كشف المنتقبة لوجهها للتأكد من هويتها قبل دخولها للجنة الانتخابية للإدلاء بصوتها، وذلك خلال مناقشة مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية.
وقال النائب الدكتور عبدالدايم نصير، عضو اللجنة ومستشار شيخ الأزهر: إن بعض المنتقبات يستخدمن البطاقة الانتخابية للتسويد أكثر من مرة، وهو ما رفضه نواب حزب النور، وقال الدكتور حسن عليوة: «الكلام ده مستحيل تحقيقه، فالنقاب يدور بين الوجوب والاستحقاق، فكيف نجبرها على كشف وجهها»، واقترح ندب كل رئيس لجنة انتخابية سيدة للتحقق من شخصيات المنتقبات، ورد النائب صبحى صالح الذى ترأس الاجتماع قائلاً: «الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار الأسبق سيرد من الناحية الشرعية»، وهو ما رفضه النائب أسامة فكرى موجهاً حديثه لـ«صبحى» قائلاً: «هو أنت ليه تصر على مصادرة رأينا».
وقال الدكتور فريد واصل: «إن الرخصة لها استثناءات، وللمرأة المنتقبة إذا ارتأت أن هناك مصلحة لها وللوطن بأن تشارك فى الانتخابات على الأخذ بالرخصة الشرعية وتكشف وجهها، فلا إثم عليها، ومن ثم الأمر لا يحتاج لتشريع آخر».
من جانبه، قال المستشار عمر الشريف، مساعد وزير العدل: إن هذه المواد تفصيلية أراد منها المشرِّع عدم التلاعب فى الانتخابات، فضلاً عن مساعدة اللجنة العليا فى مهمتها، وأشار إلى أنه من الصعوبة ندب سيدات فى كل اللجان للتأكد من هوية المنتخبة، وقال: «الحل هو غمس الإصبع فى الحبر السرى».