روسيا: على القوى الراغبة في إحلال السلام بسوريا الجلوس على طاولة المفاوضات
رئيس الوزراء الروسي- دميتري مدفيديف-صورة أرشيفية
اعتبر رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم، أن الحوار السياسي بين طرفي النزاع في سوريا يجب ألا يمس بمصير الرئيس السوري بشار الأسد، وقال في مقابلة مع التلفزيون الصيني: "المشكلة السورية لا حل عسكريا لها وعلى القوى الراغبة في إحلال السلام في سوريا الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوافق حول مستقبل سوريا ومستقبل نظامها السياسي".
وشدد مدفيديف، على ضرورة ضمان أن يكون مستقبل سوريا قابلا للتنبؤ وعدم السماح بتفكك هذه الدولة إلى "كيانات إرهابية"، مشيرا إلى أن هذه القضية لا صلة لها بمصير زعماء معينين وخاصة مصير الرئيس الأسد، مع أنه رئيس شرعي على رأس عمله ويجب أن يشارك في هذه العملية، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأوضح المسؤول الروسي، أن الحيلولة دون تسوية الأزمة السورية تتمثل في صعوبة الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، مشيرا إلى أن هناك جدالا ساخنا حول هذا الموضوع تخوضه روسيا مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وتابع مدفيديف قائلا: "الهدف من مشاركة العسكريين الروس في العملية العسكرية في سوريا هو القضاء على عش الإرهابيين في هذا البلد ومنع انتشارهم إلى بلدان أخرى، علما بأن بين الإرهابيين ذوي أصول روسية يمكن أن يعودوا إلى وطنهم فيما بعد".