«كلنا مصريين» توحّد جهود تعويض ضحايا سيول رأس غارب
حضور عدد كبير من المتطوعين لتعويض ضحايا سيول رأس غارب أمس
سادت حالة من الزحام الشديد أمام مقر جمعية «دنيا جديدة» الخيرية، فى شارع التعمير، المتفرع من ميدان لبنان بالمهندسين، نظراً للإقبال الكبير للأهالى، الذين جاءوا من أماكن متفرقة للتبرع لصالح ضحايا السيول فى مدينة رأس غارب، فى إطار مبادرة «كلنا مصريين»، التى أطلقتها الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج «صبايا الخير» على قناة «النهار» على مدار اليومين الماضيين.
وقال محمود فاروق، أحد المتطوعين فى الحملة، إنه علم ببدء جمع التبرعات لصالح ضحايا السيول فى رأس غارب، من خلال متابعته لبرنامج «صبايا الخير»، أمس الأول، الأمر الذى دفعه للتحرك فوراً من منزله بحى السيدة زينب إلى مقر جمع التبرعات فى المهندسين، للمساهمة فى رفع الضرر والخسائر عن أهالينا برأس غارب، كنوع من التكاتف، وأضاف «فاروق»، الذى يعمل إدارياً بإحدى مدارس السيدة زينب، أن التبرعات تنوعت ما بين أثاث منزلى جديد ومستعمل بحالة جيدة، وملابس، وأجهزة كهربائية، وأدوات مدرسية، بالإضافة للأغذية التى قام بعض المتبرعين بشرائها من سلاسل سوبر ماركت مجاورة لمقر الحملة، وطلبوا من المتطوعين حملها.
المتطوعون باتوا أمام مقر «جمعية دنيا».. وتبرعوا بأثاث جديد وأدوات كهربائية وملابس ومواد غذائية
وأشار أحمد مصطفى، أحد الشباب المتطوعين، إلى أن الحملة بدأت عملها منذ السابعة صباح أمس، بعد حضور كثير من المتطوعين الذين جاءوا من محافظات مختلفة، الأمر الذى دعا المسئولين عن تنظيم العمل، لتحديد أماكن مختلفة لتجميع كل سلعة على حدة، رغم الزحام الشديد من قبل المتبرعين، إلا أن وجود عدد كبير من المتطوعين، رجالاً وشباباً ونساء، أسهم بشكل كبير فى فرز التبرعات للمحافظة على طبيعة سير العمل دون مشاكل. وأكد «مصطفى»، الطالب بالفرقة الثالثة بمعهد الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، أن غالبية المتطوعين، حضروا إلى مقر الجمعية منذ مساء أمس الأول بجاهزية كاملة للعمل، للتضامن مع حملة «كلنا مصريين»، خاصة بعد مشاهدته الآثار السلبية الناتجة عن سيول رأس غارب والقرى المحيطة، الأمر الذى يستلزم التوحد بين المواطنين، والتكاتف مع الأجهزة المعنية لمساعدة هؤلاء الضحايا.
«ملابس شتوية ومواد غذائية وعدد من البطاطين الجديدة».. حملتها داليا عثمان، السيدة الأربعينية، من مدينة 15 مايو لمقر الحملة، للمساهمة فى التبرعات، بعد رحلة استمرت لما يزيد على الساعتين منذ خروجها من منزلها فى الثامنة صباحاً، ووصولها بعد العاشرة صباحاً، وتقول: «التضامن مش محتاج إننا نقعد ساكتين ونقول للحكومة روحى اتصرفى وحلى المشاكل، اللى غرقوا دول إخواتنا وبناتنا وولادنا، النهارده هما غرقوا، بكرة ممكن إحنا نغرق، عشان كده أنا جيت أساهم بحاجة بسيطة».
مساهمة «داليا» فى التبرع لصالح المتضررين، ليست المرة الأولى، فتقول إنها لا تترك حملة «معلومة المصدر»، وتثق فيمن قام بإطلاقها إلا وتقوم بالتبرع لها فوراً، على الرغم من ظروفها المادية غير الميسّرة، على حد قولها.