وفد دولي بأراكان يتقصى انتهاكات حقوق المسلمين الروهينجا
الوفد الدولي
وصل صباح أمس الأربعاء إلى مدينة منغدو بولاية أراكان في ميانمار، وفد دولي مكون من مسؤولين أممين يرافقهم مسؤولين حكوميين، وذلك في جولة تقصي عن الانتهاكات الإنسانية التي وقعت على مسلمي الروهنجيا.
وتجول الوفد في عدة أحياء يسكنها مسلمون روهنجيون وأجرى لقاءات معهم، وسط "محاولات من المسؤولين الحكوميين تخويف المسلمين وتهديدهم لعدم الإدلاء بأي تصريحات مخالفة لرأي الحكومة"، وفق وكالة أنباء أراكان.
ووفق مصادر الوكالة فإن أفرادا من الشرطة حققوا مع ناشطيْن أدليا بمعلومات ضد الحكومة واعتقلوا أحدهما، لكن ضابطًا أمر بإخلاء سبيله فورًا، موضحًا أن عناصر أمنية مرافقة للوفد صورت كل الناشطين الروهنجيين الذين أبلغوا الوفد بالانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها.
ونقل شاهد عيان للوكالة، أن أحد السكان المسلمين كتب تقارير رصد فيها كل الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها القوات الحكومية ضدهم، وسلمها للوفد وقدم معلومات كثيرة تدين الحكومة.
وأعلن المرصد الروهينجي لحقوق الإنسان، أن ما لا يقل عن 23 ألف أسرة مسلمة باتت في العراء بعد أن شردت من منازلها منذ التاسع من أكتوبر الماضي.
بينما فرّ أكثر من 16 ألفًا من الولاية، وأحرق 1077 منزلًا، ووصل عدد المعتقلين إلى 264 شخصًا وقتل أكثر من مائة شخص.
وفي وقت سابق، دعت الأمم المتحدة ميانمار للتحقيق في مزاعم بأن قوات الأمن قتلت مدنيين عزلًا وأحرقت قرى، وقامت باعتقالات تعسفية في مدينة منغدو أثناء حملة أعقبت هجمات على شرطة الحدود في التاسع من الشهر الماضي، وقالت مبعوثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي: إنه بلغتها أنباء متكررة عن حدوث اعتقالات تعسفية وإعدامات خارج نطاق القضاء، في سياق العمليات الأمنية التي تجريها السلطات بحثًا عن المهاجمين المزعومين.