نقابة الصحفيين ترد على تطاول «المرشد»: بديع زعيم عصابة
واصل الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، هجومه على وسائل الإعلام والمعارضة ووصفهم بـ«المضللين»، وبأنهم يدّعون أنهم «ثوار» فى حين أنهم يمثلون الدولة العميقة، إلا أنه اعترف بأن التنظيم حمل السلاح فى بداية عهده، وأجرى مفاوضات مع المجلس العسكرى وصفها بـ«العسيرة» خلال المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك خلال رسالته الأسبوعية أمس، تحت عنوان «المسئولية فى بناء الأوطان»، التى وجهها لقواعد التنظيم فى محاولة منه لامتصاص غضبهم بعد أحداث المقطم، الجمعة الماضى، وقال: «نعم لقد حملنا السلاح لمواجهة أعداء الوطن فى الخارج، وصمود شباب الجماعة فى (موقعة الجمل) هو السبب الرئيسى فى حماية الثورة من الإجهاض والضياع على أيدى فلول الحزب الوطنى وأعوانهم من البلطجية».
وأضاف «بديع»: «كل المنتفعين من النظام السابق وكل الأعداء فى الداخل والخارج يحاولون بمكر الليل والنهار وكل أساليب التشويه والإعلام المضلل المزيف إعادتنا إلى نقطة الصفر، ولما فشلت محاولاتهم لجأوا إلى أخبث حيلة بأن ادعوا أنهم هم المعارضة والثوار، واحتلوا ميادين الثورة، وعن طريق الأموال المشبوهة التى تأتى من الخارج حركوهم للانطلاق من أوكارهم للهجوم على مؤسسات الدولة الفتية، وقصر الاتحادية، وأخيراً على مقر المركز العام بالمقطم والذى يمثل رمزاً لانتصار الحق».
فى المقابل، قال جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين: «إن كلام المرشد يُعتبر نقلاً حرفياً للغة زعماء العصابات، ولست أعرف بأى شرعية يتحدث هذا الرجل لكى يتحدث بهذه الطريقة، وجماعته تمثل الثورة المضادة، وليس لهم علاقة بالثورة، بل استغلوها وسطوا عليها»، موضحاً أن الشىء الوحيد الصحيح فى هذه الرسالة هو اعترافه بالجلوس مع «العسكر».
وقال خالد داود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ: «تصريحات «بديع» تعكس حالة الارتباك التى يمر بها الإخوان نتيجة ازدياد أصوات المعارضة ضدهم.