وزير العدل التركي يبحث مع نظيرته الأمريكية بواشنطن إعادة "كولن"
وزير العدل التركي
بحث وزير العدل التركي، بكر بوزداج، أمس، مع نظيرته الأمريكية، لوريتا لينش، موضوع إعادة زعيم الكيان الموازي، "فتح الله كولن" الإرهابي، القابع في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، إلى تركيا.
وحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول، من مصادر في وزارة العدل التركية، فإن اللقاء جرى في مقر وزارة العدل الأمريكية، بالعاصمة واشنطن، بعيدا عن وسائل الإعلام.
وقال بوزداج في تصريحات صحفية أمس، من مطار أسانبوجا بأنقرة قبيل توجهه للولايات المتحدة، إنه سيلتقي نظيرته الأمريكية، لبحث إعادة كولن إلى تركيا.
وأكد بوزداج، أن الملف الذي تم إعداده يضم أدلة أكثر مما يلزم من أجل تسليم كولن.
وأضاف أن رفض الولايات المتحدة أو تأخيرها تسليم كولن لتركيا، سيؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين، ولا ترغب تركيا في أن تسوء علاقاتها معها بسبب شخص إرهابي.
ويرافق بوزداج في زيارته رئيس لجنة الدستور في البرلمان التركي أحمد إيي مايا، وأعضاء اللجنة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين، ومسؤولين في الوزارة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله كولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله كولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم كولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.