مصطفى الفقى: 90 ألف مصري هاجروا إلى كندا منذ اندلاع الثورة
قال المحلل السياسي مصطفى الفقي إن الاستقرار أساس لفتح باب الاستثمار والتنمية والتعاون الاقتصادي العربي، الذي يقود الدول العربية إلى الأمام، منتقدا استهداف بعض رجال الأعمال العرب والمصريين وملاحقتهم قضائيا في مصر، ما دفع إلى هروب المستثمرين وهجرة العديد من المثقفين من مصر، حيث بلغ عدد المهاجرين إلى كندا منذ اندلاع الثورة أكثر من 90 ألف مصري.
وأشار الفقي، خلال الندوة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال اللبنانية المصرية برئاسة المهندس سمير فهمي، حول مستقبل مصر والعالم في ظل الظروف الراهنة، بحضور القائم بأعمال السفارة اللبنانية بالقاهرة وسام كلاكش، وأليكس شويري نائب رئيس الجمعية، والسفير حسن شاش الأمين العام للجمعية، وغازي ناصر رئيس لجنة الإعلام والثقافة، إضافة إلى عدد كبير من الدبلوماسيين ورجال الأعمال المصريين واللبنانيين، إلى أن هناك ثلاث قوى إقليمية في الشرق الأوسط؛ هي تركيا وإيران وإسرائيل، ولكل منها أجندته الخاصة، وإسقاط مصر هدف استراتيجي لإسرائيل، بينما تفضل تركيا أن تكون في مؤخرة الاتحاد الأوروبي على أن تكون في مقدمة الشرق الأوسط، وما تفعله الآن يصب في هذا الاتجاه.
ولفت الفقي إلى أن الوضع الداخلي مربك والشعب المصرى منقسم، واصفا الوضع الحالي بأنه "جماهير بلا زعامات أو قيادات، وقيادات بلا قاعدة شعبية، وثورة بلا رأس"، مضيفا أن مصر تمر بظروف غاية في التعقيد والحساسية، وما يحدث من انقسامات للأسف مرتبط بمصالح وأهواء شخصية وليس بمصلحة الوطن. وحول توقعاته عن القمة العربية في الدوحة، أوضح أن فرص خروج القمة بأي قرارات مؤثرة ضعيفة، وإنما مجرد أفكار للخروج من الأزمات. وأعرب عن موافقته على تدويل منصب أمين عام الجامعة العربية بين الدول العربية، رغم أن العرف جرى على أن يكون مصريا.
وحول الوضع في سوريا، قال الدكتور مصطفى الفقي إنه مرشح لنهاية درامية، خاصة أن المجتمع الدولي منقسم بشأنه ولا يوجد قرار حاسم لتدخله، ولذلك فقد يطول أمد الصراع في سوريا، مشيرا إلى أن البعض هناك متخوف من سيطرة الإسلاميين بعد التخلص من حكم الأسد، كما حدث في مصر وتونس. وأشار إلى أنه لا يميل إلى التفسير التآمري للتاريخ، ولكن ما يحدث في المنطقة العربية منذ احتلال صدام حسين للكويت، وما حدث ويحدث الآن يؤكد التآمر الخارجي لإضعاف الدول العربية والتخلص من قوتها العسكرية لمصلحة إسرائيل.