رهبان وادي الريان يعتذرون لـ"تواضروس" ويقدمون التماسات بعودتهم
تواضروس
قال مصدر كنسي، لـ"الوطن"، إن رهبان دير الأنبا مكاريوس السكندري بوادي الريان في الفيوم، الذين تبرأت منهم الكنيسة في بيانات رسمية، تقدموا منذ عدة شهور بإلتماسات إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للنظر في أمرهم بعد التراجع عن مواقفهم السابقة وتقديم اعتذار للبابا وخضوعهم له وللكنيسة، وأن البابا وعد بالنظر في أمرهم والتراجع عن قرارات "شلحهم".
وترجع أزمة دير وادي الريان إلى 2014، حين قررت الدولة شق طريق "الفيوم – الواحات" الذي يمر بالأراضي التي وضع رهبان الدير، يدهم عليها وتبلغ 13 ألف فدان وتم بناء سور حولها تكلفه عدة ملايين من الجنيهات، ورفضه الرهبان تنفيذ الطريق ودخلوا في صدام مع الدولة والكنيسة التي أعلنت عدم اعترافها بالدير وشلح عدد من الرهبان، وتفاقمت الأزمة بعدها وحدثت اعتداءات وانشقاق داخل الدير، ووصلت الخلافات إلى أقسام الشرطة والقضاء، قبل أن تتوصل الكنيسة والدولة في مارس الماضي لاتفاق ينهي الأزمة بتخلي الرهبان عن الأراضي التي وضعوا يدهم عليها مقابل تقنين مساحة 4500 فدان لهم.