الزواج يغيّر عادات الزوجين «حبّة عليك وحبّة عليّا»
صورة أرشيفية
لكل إنسان عادات وطقوس معينة يحبها ويقوم بها دوماً حتى بعد أن يتزوج يحاول أن يستمر عليها، ولكن تتداخل معها عادات الطرف الآخر، وهنا قد تتبدل عاداته أو تتغير أو يتجنبها، ويبدأ فى القيام بعادات أخرى جديدة، ولكن هل عادات المرأة هى ما تتغلب على عادات الزوج و«تبهت عليه» بعد الزواج أم العكس؟! هذا هو السؤال الذى تبادلناه مع بعض الزوجات لكى نعلم أى منهما أكثر تأثيراً على الآخر.
إيمان يحيى محمد، تزوجت منذ أكثر من عام ولكن حالفها الحظ فى أن تتوافق مع زوجها فى معظم عاداتهما، تقول «إيمان»: «جوزى دايماً بيحب ينام فى ضوء خافت، وأنا كنت مابعرفش أنام إلا فى الضلمة، بس اتعودت بعد الجواز وبقيت أنام زيه فى النور عادى، بس أنا برضه بهت عليه فى إنى دايماً بلف كتير علشان أوصل للحاجة اللى عايزة أشتريها زى أى بنت، وطبعاً الرجالة ما بيحبوش كده، بس واضح إنى أثرت فيه وبقى يلف كتير زيى لما ييجى يشترى حاجة ليه وخليته يحب التسوق»، وهذا أحد الأمور التى جعلت حبه لها يغير من بعض عاداته، وهى سعيدة جداً بهذا الأمر.
وعلى النقيض كانت منال عبدالله حسين، فهى ترى أن زوجها قد بهت عليها بنسبة 100%، أى فى كل شىء، مع الاحتفاظ بشخصيتها وعاداتها، ولكنها تعودت على طقوس وعادات زوجها بسبب حبها الشديد له ورغبتها فى إسعاده، فتقول: «من يوم ما اتجوزت من سنة وحياتى بقت غير روتينية، لأن جوزى بيحب الخروج والفسح دايماً وأنا كنت بحب البيت بس علشان أرضيه بقيت أخرج دايماً لغاية مابقيت مابحبش قعدة البيت، بالإضافة إلى أنه مش بيحب أكل البيت وبيحب الوجبات السريعة جداً، وأنا زى أى ست مصرية بتحب الطبيخ بس علشانه مابقتش أطبخ ودايماً ناكل من برة»، وأضافت: «كنت بأكره حاجة اسمها أفلام الكارتون وبحب المسلسلات التركية جداً، ولكن بعد ما اتجوزت بقيت مابتفرجش غير على أفلام الكارتون مع جوزى، وماكانش ليَّا ميول للسينما والمسرح ولكن برضه حبيتهم من كتر حب زوجى فيهم وبقيت أنا اللى أطلب أروحهم».
أما بسمة كمال، فكانت عكسهما تماماً، فقد كانت ترى أنها وزوجها «مصطفى» متشابهان فى العديد من الطباع، وليس هناك أحد أثر على الآخر بشكل كبير، فقد تبادلا العادات فيما بينهما بنسبة 50%، ولكن هناك بعض الأمور ترى أن زوجها قد غيرها فيها، مثل الطعام والخروجات، فقد قالت: «مصطفى مش بيحب السمك ولا التوم فى الأكل ولا الأكلات المصرية الأصيلة، فهو نباتى أكتر، وعلشان كده مابقتش آكل السمك كتير ولا أضع التوم كتير برضه فى الأكل، بس برضه لو عملت أكل فيه توم أو عملت سمك بياكله عادى، وعلشان كده ممكن نكون أثرنا على بعض فى العادة دى بشكل متساوى، ولكن فى الغالب ممكن ناكل النشويات والوجبات السريعة أكتر من اللحوم والأكلات المليئة بالدهون والدسم، وعلشان كده ممكن يكون غلبنى وبهت عليَّا أكتر فى عاداته فى الأكل، أما بالنسبة للخروج فأنا ماكنتش بخرج باستمرار، ولكن بعد الزواج بقيت أخرج مع جوزى دايماً لغاية ما حببنى فى الخروج وبقيت أخرج باستمرار برضه»، كما ترى أنه فى الغالب قد تتأقلم السيدة بشكل تلقائى على عادات زوجها لإرضائه.
«بالحب وبالرضا هنكمل بعض» هذه كانت كلمة ماليشان أمين عباس التى رددتها باستمرار لأنها ترى أنه ليس بالضرورة أن يبهت أحد الزوجين على الآخر بل لا بد أن تقوم الزوجة بإرضاء زوجها والعكس أيضاً صحيح، فلا بد أن تتنازل الزوجة عن بعض عاداتها لإرضاء زوجها، ويقوم الزوج بالتغاضى عن بعض طقوسه لإرضاء زوجته أيضاً، وذلك لتسير الحياة وكله يتم بالحب وليس بالغصب أو بالإكراه، فتقول «ماليشان»: «أنا مش بحب أنام فى التكييف علشان بيتعبنى، وعلى الرغم من كده بآجى على نفسى وممكن ألبس تقيل قبل ما أنام علشانه، وساعات بييجى على نفسه وبيطفيه علشان ما أتعبش، وكمان أنا مابحبش أنام فى أى دوشة، أما هو فبيحب ينام على صوت أم كلثوم فأنا بآجى على نفسى وأستحمل وأول ما ينام بطفى الراديو»، وترى أن الزوجين ليسا فى حرب لينتصر أحد على الآخر ويسيطر عليه ويغلبه بعاداته وطباعه وطقوسه بل يقومان بمعرفة متطلبات الآخر وتلبيتها بالحب وبالرضا لتكتمل الحياة ولترسو السفينة على بر الأمان.