عاجل| حيثيات الحكم بإعدام أحد متهمي "خلية الزيتون" والمؤبد لباقي المتهمين
المستشار حسن فريد
أودعت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، حيثيات حكمها في قضية "خلية الزيتون الإرهابية"، والتي شملت معاقبة محمد فهمى عبد الحليم بالإعدام شنقًا، ومعاقبة 8 متهمين آخرين بالسجن المؤبد، ومعاقبة 11 متهمًا آخرين بالسجن المشدد 15 سنة، كما قضت المحكمة بعدم جواز نظر الدعوى بالنسبة لخمسة متهمين، لسابق الحكم عليهم بحكم نهائى فى القضية.
صدر الحكم برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلا و فتحي عبد الحميد الرويني وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد.
وقالت المحكمة إنه في القضية رقم 308 لسنة 2010 جنايات الزيتون، المقيدة برقم 2لسنه 2010 كلي غرب القاهرة، أنهم فى غضون الفترة من عام 2006حتى21/7/2009بدائرة قسم شرطة الزيتون محافظة القاهرة
أولا : ـ المتهم الأول:
ـ أنشأ وأدار وتولى زعامه جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين و الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعى ، بأن أنشأ وأدار وتولى زعامه جماعة (سرية الولاء والبراء) التى تدعوا لتكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه وتغير نظام الحكم بالقوة والإعتداء على أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والمسيحين وإستحلال أموالهم وممتلكاتهم وإستهداف المنشأت العامة والبترولية والمجرى الملاحى لقناة السويس والسفن المارة بها بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها وذلك على النحو المبين بالتحقيقات .
ثانيا : ـ المتهمون من الثانى حتى السادس:
تولوا قيادة بجماعة أسست على خلاف أحكام القانون ، بأن تولوا عضوية مجلس شورى الجماعة (سرية الولاء والبراء) وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
ثالثا : ـ المتهمون من الأول حتى الرابع عشر:
أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية ، بأن أمدوا جماعة (سرية الولاء والبراء ) بأموال ومعدات ـ سيارات وأدوات غطس ـ وأجهزة إلكترونيةـ جهاز توجيه عن بعد ودوائر إلكترونية وكهربائية ـ وذلك مع علمهم بأهداف الجماعة المشار إليها وما تدعوا إليه من أغراض.
رابعا : ـ المتهمون من السابع حتى الأخير:
إنضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون ، بأن إنضموا لجماعة (سرية الولاء والبراء) مع علمهم بأغراضها ، على النحو المبين بالتحقيقات.
خامسا : ـ المتهمان الحادى والعشرون والثالث والعشرون:
تسللا إلى داخل البلاد وخارجها عبر حدودها الشرقية بطريق غير مشروع، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
سادسا : ـ المتهم الثانى والعشرون:
تسلل إلى داخل البلاد عبر حدودها الشرقية بطريقه غير مشروعه ، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
ويكون المتهمين قد إرتكبوا الجناية والجنحة المؤثمه بالمواد 86، 86مكرر/1 ،2 ،86مكررأ/1 ,2 من قانون العقوبات والمادة 2/2من قرار رئيس الجمهورية رقم 298لسنة1995فى شأن تأمين الحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية.
المحكمة
بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة ومرافعة الدفاع والإطلاع على الأوراق والمداولة قانونًا.
وحيث أن المتهمين الأول، والرابع، والخامس، والسادس، والعاشر حتى الأخير لم يحضروا جلسة المحاكمة رغم إعلانهم قانونًا ومن ثم يجوز الحكم في غيبتهم عملاً بنص المادة 384/1 من قانون الإجراءات الجنائية.
وحيث أن الواقعة حسبما إستقرت في يقين المحكمة وأطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة.
تتحصل في أن المتهم الأول وقد راودته فكرة الإلتزام الديني والتقرب من طاعة الله عزوجل حيث دأب على أداء الفروض والطاعات والاطلاع على ما تيسر من الكتب الدينية والمؤلفات والاحاديث التليفزيونية و الموضوعات على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) خاصة المتعلقة بالفكر الجهادي، هذا بالإضافة إلى ثقافته الدينية المستوحاة من دراسته بجامعة الأزهر.
وكان لذلك أثره في تكوين فكره وعقيدته التي بات يشغلها الفكر الجهادي.
وأنه في أعقاب غزو القوات الأمريكية لدولة العراق في غضون عام 2003، فإن هذه الأحداث استفزت مشاعره واستنهضت عقيدته الجهادية فرأى أنه لابد من المشاركة في الحقل الجهادي من خلال السفر إلى دولة العراق ومساعدة المجاهدين هناك فأسرع في اتخاذ اجراءات السفر إلا أنها باءت بالفشل لمزامنة ذلك مع سقوط النظام العراقي.
لم يهدأ باله بل استمر في مطالعة أخبار المجاهدين بالخارج عبر وسائل الإعلام خاصة ما يتعلق بعضو تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي وكذا الاطلاع على المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية ومنها موقع الفردوس الجهادي ومنبر التوحيد الجهادي.
وتمكن من خلالها من الحصول على بعض الإصدارات الجهادية ومنها كتاب "دعوة المقاومة الإسلامية العالمية" لمن يدعي عمر عبد الحكيم والمكني أبو مصعب السوري من التيار الجهادي السوري، كما استحصل أيضًا على بعض الأفلام الجهادية التي تحوي مشاهد للجرائم الأمريكية في دولة العراق وتدمير المساجد هناك.
هذا وقد كان لهذا الكتاب بالغ الأثر في ترسيخ عقيدة الجهاد لدى كل من قرأه من المتهمين والتأثير في توجيه فكرة وعزيمته أن يسلك هذا السبيل زعمًا أنه يبتغي مرضات الله ويتبع آياته.
فقد تضمن كتاب "دعوة المقاومة الإسلامية العالمية" أفكارًا تحث على الجهاد وتدعو إليه على شاكلة الجهاد المسطر بتاريخ الأمة الإسلامية منذ البداية وحتى العصر الحديث، كما تضمن بعض المفاهيم الجهادية التي تشير إلى فرضية الجهاد بالقدر الذي يجعلها في بعض الأحيان تبلغ حد فرض العين وليس فرض الكفاية، وتضمن أيضًا فكرة تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله وجواز الخروج عليه، وقتال اليهود والأمريكان لنصرة المسلمين المستضعفين، وعدم جواز العذر بالجهل، وتكفير النصارى واستحلال أموالهم.
كما تناول الكتاب مقارنة بين التنظيمات الجهادية في العصر الحديث ومقارنتها بالأعمال الجهادية الفردية، وتحدث عن فكرة السرايا الجهادية من حيث أعدادها فكريًا وعقائديًا وبدنيًا وسياسيًا وكيفية تمويلها وأنه يفضل تكوين خلايا عنقودية لا يتجاوز عدد أفراد كل خلية عشرة أفراد ولا يربطهم رابط لتجنب الرصد الأمني وأن سقوط أحداها لا يؤثر على الآخرين، وأن الجهاد لا يستلزم أو يشترط السفر للانضمام لأي خلية جهادية خارج الدولة بل يمكن أن تستهدف المواقع الأجنبية لهذه الدول بداخل الدولة أو السائحين الأجانب القادمين إليها، كما يمكن العمل على تطوير الأسلحة وابتكار أسلوب جديد ورفعه عبر مواقع التواصل الإجتماعي لمساعدة المجاهدين بالخارج.
وبالجملة فإن الكتاب قد وضع إستراتيجية عامة للأفكار والمفاهيم الجهادية بالأدلة الشرعية التي تعضد من صحة ما يدعو إليه.
هذا وقد وجد المتهم الأول ضالته في هذه الأفكار وتلك المبادئ التي حملها الكتاب فأتخذها شرعة ومنهاجًا وسار على هدى تطبيقها من بعد أن يسر عليه سبيل الجهاد وفتح له أفاق تنفيذه بداخل البلاد دونما حاجة للسفر للخارج، فشرع في تكوين جماعة جهادية تحمل لواء الجهاد ضد ما يتعلق باليهود والأمريكان ورعاياهم، فعرض الأمر على المتهمين خالد عادل حسين وأحمد عادل حسين (الخامس، السادس) حيث تربطهما صلة قرابة باعتبارهم أبناء عمومة ولديهم الوازع الديني المشمول بعقيدة الجهاد حيث استعان بالكتاب سالف الذكر الذي اعتبره دستورًا للجماعة وأن ما حواه من أفكار ومبادئ فأنما هي منهج ومبادئ الجماعة فمن يقرأه ويقر ما فيه فكأنما قد قبل منهاج الجماعة ومن ارتضى الانضمام فعليه السير على دربه وتنفيذ أحكامه.
وحيث أذا أطلع المتهمان الخامس والسادس على محتوى الكتاب فكانا أول نواة المستقطبين إلى جماعة المجاهدين.
وقد سعى المتهم الأول في توسيع دائرة المنضمين للجماعة فبدأ في نشر الأفكار الجهادية بين أواسط الملتزمين دينيًا وقام بتوزيع الإصدارات الجهادية التي كان قد حصل عليها عبر المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية، وقام بتوزيعها على المساجد الكبرى بمدينة المنصورة بمساعدة المتهم السادس وفي خلال تلك الأثناء تعرف على المتهم العشرين محمد حسين أحمد شوشة والتي كانت تصاحبه علامات الالتزام الديني في التردد على المساجد والاعتكاف بها وحضور الخطب والدروس الدينية وقد دعاه المتهم الأول لزيارة شقة خالية بجوار ستاد المنصورة مملوكة لعمة حيث أطلعه على عدد من أفلام المجاهدين بفلسطين والعراق وتعددت لقاءاتهما للإستماع لخطب القيادي أبو مصعب الزرقاوي بعدها بدأ يناقشه في أوضاع المسلمين عالميًا والوضع السلبي للحكام العرب وتآمرهم على العراق وفلسطين وما يرتكبه الأمريكان بالعراق، وفاتحه في عدد من الأفكار الدينية المتطرفة منها تكفير الحاكم كفر مخرج من الملة لعدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفير العاملين بأجهزة الشرطة خاصة العاملين بمباحث أمن الدولة، فرضية الجهاد بالنفس والمال، تحريم عهد الأمان للسائحين بالبلاد إذا أنهم قد حصلوا على عهد الأمان من حاكم كافر وظل يتردد على المتهم الأول بمسكنه وبرفقته المتهمين الرابع محمد صلاح عبد الفتاح وكذا الخامس والسادس سالفي الذكر حيث كان الأول يشرح لهم محتويات كتاب أبو مصعب السوري المار ذكره بعدها اصطحبهم إلى شقة بمدينة دمياط الجديدة اقاموا فيها عدة أيام حيث تمكنوا من قراءة الكتاب كاملاً وصار انضمامهم للجماعة ومشاركتهم في أعمالها وتجاربها.
وبذات الطريقة تمكن المتهم الأول من إستقطاب المتهم العاشر هاني عبد الحي أبو مسلم والمتهم الثاني عشر أحمد فرحان سيد أحمد حيث كان الأخير زميل دراسة له بكلية الهندسة وكان يحضر بعض الدروس الدينية التي كان يلقيها المتهم الأول بالكلية يتناول فيها شرح بعض الآيات القرآنية حيث توطدت العلاقة بينهم حيث كان يزوره في منزله بقرية تلبانة بالمنصورة، وفي احداها أطلعه المتهم الأول على كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية بعدها فاتحه في فرضية الجهاد في سبيل الله حيث لاقى ذلك قبولاً لديه.
أما المتهم السادس عشر عبد الله عبد المنجد فكان من المنضمين لأحد الأسر التابعة لجماعة الأخوان المسلمين بكلية الهندسة وكان المتهم الاول وهو زميل دراسته بقسم التعدين بالكلية يعترض على هذا الانضمام الذي كان يراه لا يؤدي إلى نصرة الإسلام وأنه لابد من أخذ العبرة من التاريخ والاستفادة مما فعله صلاح الدين الأيوبي في الحروب الصليبية وأن الجهاد هو فرض عين على كل مسلم إذا ما توافرت حالاته والتي من بينها إحتلال اليهود لفلسطين وإحتلال العراق وأفغانستان، وظل يطارده فكريًا ويضرب له الأمثال في شأن الصحابة والمسلمين الأوائل حتى تمكن من إقناعه بفكر الجهاد ثم إصطحبه إلى مسكنه بمدينة دمياط وأطلعه على الكتاب سالف الذكر بعدها فاتحه المتهم الأول أنه شكل سرية جهاد أطلق عليها مسمى "سرية الولاء والبراء" وأنها أحد سرايا دعوة المقاومة الإسلامية العالمية وأخبره بأنه أمير هذه السرية، وأن هدفها هو الجهاد في سبيل الله ضد اليهود والنصارى باستهداف مصالحهم داخل مصر، وعرض عليه في ذلك الوقت فكرة الانضمام للجماعة فوافقه على الفور وكذلك فعل مع المتهم الثالث عشر أحمد السيد ناصف علي الذي كان لديه الوازع الديني والجهادي فاستغل فيه المتهم الأول ذلك وتمكن من إستقطابه عقب اطلاعه على الكتاب سالف الذكر.
وأنه في إطار طرح فكرة تطوير الأسلحة على المتهم الثاني عشر فأخبره الأخير بإرتباطه بأحد المهندسين (المتهم الثاني) محمد خميس السيد إبراهيم للاستفادة من خبرته في هذا المجال، وبالفعل تمكن المتهم الأول من اقتناعه بالأفكار الجهادية حيث أبدى المتهم الثاني رغبته في الانضمام لهذه الجماعة الجهادية كما أبدى رغبته للسفر إلى دولة السودان للالتحاق بحقول الجهاد بمدينة دارفور إلا أنه لم يتمكن من ذلك فاقتنع بما ورد بكتاب أبو مصعب السوري واتجه إلى الجهاد داخل البلاد.
وعلى غرار ذلك وبذات أسلوب الإقناع سواء ما تعلق بإطلاع الغير على كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية أو الأفلام الجهادية أو غيرها فقد تمكن المتهم الثاني من استقطاب عناصر أخرى وهم المتهمون الثالث أحمد السيد سعد الشعراوي والسابع ياسر عبدا لقادر عبد الفتاح بصار والحادي عشر محمد أحمد السيد الدسوقي.
كما تمكن المتهم الثالث من ضم المتهمين التاسع فرج رضوان المعني والخامس عشر مصطفى نصر مصطفى، والواحد والعشرون محمد رضوان المعني والثالث والعشرون محمد حسن عبدالعاطي (فلسطيني الجنسية)، والرابع والعشرون سعيد أحمد مخيمر والخامس والعشرون محمد محسن إبراهيم الأباصير.
أما المتهم الثاني والعشرين تامر محمد موسى أبو جزر الذي ولد لأب فلسطيني وأم مصرية والذي غادر البلاد للإقامة بمدينة رفح الفلسطينية وارتبط بالفلسطيني عبد الكريم زنون من العناصر السلفية الجهادية بقطاع غزة، كما كان يتردد على مسكن المدعو رائد موسى المكني أبو مصعب (فلسطيني الجنسية) حيث كان الأخير يعرض عليه أفلام جهادية مسجلة على جهاز حاسب آلي ، بعدها قام بمبايعة الفلسطيني حسام الجزار على السمع والطاعة واتخاذه اسم عبد الله المهاجر كأسم كنية له، وفي نهاية عام 2007 قام باجتياز الحدود الفاصلة بين البلاد وقطاع غزة عقب انهيار السور الحدودي حيث توجه إلى مدينة العريش واستمر للإقامة بها لفترة ثم عاود الدخول إلى مدينة رفح الفلسطينية، وكان قد إرتبط بالمتهم الحادي والعشرون محمد رضوان حماد المعني وشقيقه المتهم التاسع وذلك كون المتهم محمد رضوان متزوج من سيدة فلسطينية الجنسية ويقيم أهلها بمدينة خان يونس بقطاع غزة، ثم قام بربط هذا المتهم بالفلسطينيين عبد الكريم زنون وحسام الجزار من خلال الإتصالات الهاتفية، حيث إقتنع المتهم محمد رضوان المعني بضرورة دعمهم وأرسل إليهم مبلغ ثلاثة آلاف دولار لإرسالها لعناصر المجموعة التي تعمل بغزة وأعقبها بدعم مالي آخر قدره خمسة آلاف جنيه، كما تمكن المتهم محمد رضوان المعني من التسلل لقطاع غزة وتلقيه تدريبات عسكرية على كيفية استخدام الأسلحة.
هذا ولم يكن تكوين الجماعة والانضمام إليها عملاً مجردًا من أي أفعال مادية بل أن إنشاء الجماعة كان بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد اليهود والنصارى بداخل جمهورية مصر العربية وأنها أعمال جهادية مسلحة ردًا على أعمالهم العدائية إزاء الدول الإسلامية التي انتهكوا حرمتها وذلك على هدى من المنهج المبين تفصيلاً بكتاب دعوى المقاومة الإسلامية العالمية.
ومن أولى الوقائع المادية التي نجح المتهم الأول في إتيانها أنه إستطاع تصنيع مادة بروكسيد الأسيتون التي تستعمل كعامل اشتغال للمواد المتفجرة وذلك من خلال تحميل بعض الملفات التي تحوي كيفية التصنيع من موقع الفردوس الجهادي على شبكة الانترنت وأن غالبية المواد المستخدمة في تصنيعها مطروح في الأسواق والصيدليات ومحلات بيع الأسمدة والمبيدات الزراعية.
وقد أقر المتهم الأول بمحضر الضبط بذلك كما أقر بأنه قام بتعليم المتهمين الخامس والسادس كيفية تصنيع تلك المادة وقد شاركهم المتهم العشرين محمد حسين أحمد شوشة في فترة لاحقة تصنيع ذلك. وقد تم استخدام العبوات المتفجرة في استهداف السائحين مستقلي القطار المتوجه من محطة مصر بالقاهرة إلى مدينة اسوان بأن اشترك كل من المتهمين الأول والخامس والسادس في إعداد بعض العبوات المتفجرة وتم وضعها بداخل حقيقة حيث قام المتهم السادس بوضعها داخل قطار الساعة العاشرة رقم 996 بالعربة رقم 6 أعلى المقعدين رقمي 31، 32 وقد اسفر انفجارها عن إصابة أحدى السائحات استرالية الجنسية وتحرر عن الواقعة المحضر الرقيم 3410 لسنة 2006 إداري مطاي بتاريخ 7/11/2006.
وفي ذات الإطار فقد قام المتهم الأول بعمل تجربة كيميائية بنفسه من محتوى حمض النيتريك والبارود. والتي عند اتصالها بمصدر حراري تتوهج بشكل قوي ويصدر منها شرر كثيف وقد اعترف المتهم السادس عشر عبد الله عبد المنجد بتحقيقات النيابة العامة أنه شاهد المتهم الأول حال إجرائها وأنه أخبره بأنها تدعى مادة النيتروسيليلوز وأنها تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة.. وأن المتهم الأول قام بتصوير التجربةووضعها على جهاز الكمبيوتر ورفعها عبر شبكة الإنترنت على المواقع الجهادية لكي يستفيد منها المجاهدين.
إزداد طموح المتهم الأول فحاول تصنيع القنبلة النووية من خلال إستخراج مادة اليورانيوم المشع من الرمال السوداء وقد عرض الأمر على المتهم الثاني عشر أحمد فرحان سيد أحمد كونه كان يدرس بكلية الهندسة قسم تعدين فقام بالبحث في مكتبة الجامعة عن الأبحاث التي تتناول كيفية استخراج اليورانيوم المشع من الرمال السوداء وتوجها سويًا إلى كفر أبو حطبة بمدينة رشيد وحصلا على عينة من رمال الشاطئ وتم فحصها معمليًا إلا أن النتيجة جاءت سلبية.
ورغبة من المتهم الأول في نشر الأفكار والمفاهيم الجهادية فقد قام بشراء طباعة وشرع في طبع بعض الإصدارات الجهادية والاسطوانات المدمجة والتي تحوي بعض المقالات الجهادية والأفلام الجهادية وقام بمساعدته المتهم السادس أحمد عادل حسين في توزيعها بالمساجد الكبيرة الكائنة بمدينة المنصورة.
وحيث أنه وفي سبيل إستهداف المواقع الحيوية بالبلاد فقد قام المتهم الأول والمتهم العاشر هاني عبد الحي أبو مسلم بمراقبة مبنى السفارة الإسرائيلية وكذا منزل السفير الإسرائيلي بالمعادي للوقوف على طبيعة الإجراءات الأمنية تمهيدًا لاستهدافها في وقت لاحق.
كذلك فقد اقترح المتهم الأول استهداف أحدى ناقلات البترول العابرة بقناة السويس والتي تتبع أيًا من دول الغرب أو أمريكا أو اسرائيل بقصد منع توصيل البترول إلى هذه الدول كذلك فقد تم رصد خط سوميد للبترول الممتد من مدينة السويس إلى منطقة سيدي كرير بالإسكندرية بهدف تفجير بعض المحطات التابعة لشركة سوميد لمنع تصدير البترول وتحقيق خسائر مادية تؤثر على نشاط الشركات المتعاملة مع تلك الدول. وقد تولى إجراء المعاينة على ناقلات البترول وخط سوميد كل من المتهمين الأول والثاني والسادس والعاشر والثاني عشر والثالث عشر.
ولما كان امر استهداف ذلك يستتبع أن يكون القائم بأعمال التفجير ممن يجيدون رياضة السباحة والغطس تحت الماءلذا فقد أصدر المتهم الأول تكليفاته لكل من المتهمين الرابع والخامس والعاشر والثالث عشر والسادس عشر بالحصول على دورة غطس لتنفيذ أي أعمال جهادية يمكن استهدافها تحت الماء. وعندما سافر المتهم العاشر إلى دولة إيطاليا كلفه المتهم الأول بإرسال بعض البدل الخاصة بأعمال الغطس لكي يتمكن بعض أعضاء الجماعة من الحصول على دورات الغطس، فقام المتهم العاشر بإرسالها له.
وحيث أنه وفي مجال الالكترونيات وتطوير الأسلحة فقد قام المتهم الثاني بإقناع المتهم الحادي عشر محمد أحمد السيدأحمد الدسوقي بضرورة نصرة المسلمين المستضعفين بالعراق وأفغانستان وفلسطين من خلال إمدادهم بمشاريع هندسية تساعدهم ضد قوات الاحتلال. وتطرق معه حول إمكانية تصنيع مؤقت زمني من خامة بسيطة متاحة بالأسواق وإعطاء مؤقت زمني فقام المتهم الحادي عشر بتفكيكه للوقوف على محتواه وكيفية تشغيله وعرفه المتهم الأول، بدعوى أن الأخير سيتولى توفير الاحتياجات اللازمة لتصنيع المؤقت الزمني، وقد تمكن المتهم الحادي عشر من تصميم عدة أنواع من الدوائر الالكترونية التي تستخدم كمؤقت زمني (تايمر) ومنها الدائرة الأولى عبارة عن مؤقت زمني الكتروني يعطي زمن تأخير لمدة يومين، والدائرة الثانية مؤقت زمني يعمل بالريموت كنترول، الدائرة الثالثة تايمر الكتروني ذات مواصفات الدائرة الأولى مع استخدامه لقطع الكترونية (12) مبرمجة ومتاحة في الأسواق بدلاً من قيامه ببرمجتها في الدائرة الأولى. أما الدائرةالرابعة فهي دائرة تفجير عن بعد باستخدام الهاتف المحمول (الموبايل) مع إدخال رقم كودي مصاحب لعملية التفجير لتجنب انفجار العبوة في الوقت الغير مناسب، وقد قام المتهم الأول بتصوير كيفية التصنيع على أسطوانة مدمجة ويبدأ بكتابة اسم سرية الولاء والبراء عليه ويستهلة أيضًا بكتابة الهدف من صناعة الدائرة الكهربائية أنها تستخدم للتفجير عن بعد وذلك تمهيدًا لرفعه على المواقع الجهادية باستخدام شبكة الانترنت. وهو ما أقر واعترف به المتهم السادس عشر بالتحقيقات.
وفي نهاية عام 2007 قام المتهم الأول بتكليف المتهمين الثاني والثامن والحادي عشر والثالث عشر بعمل ابتكار يمكنهم من التحكم في قيادة وتسيير سيارة بدون قائد يتم التحكم فيها عن بعد باستخدام الهاتف المحمول بحيث يمكن استخدامها كسيارة مفخخة لتحقيق أغراض الجماعة في الجهاد وتجنب قتل أحد حال قيامهم بتنفيذ هذه العمليات، وبالفعل تمكن المتهم الحادي عشر من تصميم دائرة الكترونية تستخدم في التحكم في السيارة بدون سائق. وتم نجاح التجربة عند تجربتها بمنطقة وادي النطرون حيث تم استئجار سيارة لإجراء التجربة عليها وتم تصويرها وهي تسير بدون قائد تمهيدًا لرفعها على شبكة المعلومات الدولية.
وبعد نجاح هذه التجربة عرض المتهم الثالث عشر أحمد السيد ناصف على المتهم الحادي عشر إمكانية تصميم صاروخ مماثل لصاروخ (V1) والذي استخدمته ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية موضحًا له بوقوفه على طريقة عمل الصاروخ من خلال مشاهدته لأحد الأفلام الوثائقية التي تناولت ذلك، إذ شرعًا في التنفيذ وتطلب الأمر الحصول على جهاز (GPS) بوصلة لتوجيه خط سير الصاروخ وقد تم إبلاغ المتهم الأول بذلك حيث أرسل في طلبه من المتهم العاشر الذي يعمل بالخارج حيث قام الأخير بشرائه وإرساله إلى البلاد، في الوقت الذي عكف المتهم الثالث عشر على تصنيع جسم المحرك الصاروخي وتم إجراء التجربة عليه والتي أسفرت عن نجاحها واستمرت لمدة عشر ثوان فقط.
وفي ذات عام 2007 حاول المتهم الثالث عشر تصميم طائرة تطير بدون طيار من خلال جهاز يدعى بالس جيت بغرض تحميل هذه الطائرة بالمواد المتفجرة والتحكم في توجيهها إلى الهدف عن بعد بالريموت، وقد ساهم المتهم الثامن أحمد المنسي في عمليات اللحام لجسم المحرك في ورشة الخراطة الخاصة به باعتباره يعمل حداد، كما قام المتهمان الرابع عشر إبراهيم محمد محمد السيد طه والثامن عشر سامح محمد محمد السيد طه بتولى نقلهم بالسيارة الخاصة بهم لأجراء التجارب على المحرك بالأماكن الخالية، وقد نجحت التجربة عند أجرائها بمدينة جمصة والتي شهدها المتهمان الخامس والثالث عشر.
وفي تلك الأثناء ورغبة من أفراد الجماعة في توحيد الجهود فقد تم عقد اجتماع لتدارس أمر تكوين مجلس شورى لسرية الولاء والبراء حيث تم تكوينه بالفعل من المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس وقد تم تنصيب المتهم الثاني مسئولاً للجماعة وتنصيب المتهم الأول نائبًا له.
هذا وقد كان المتهم الأول يقوم بأرسال التجارب التي سبق له تصويرها سواء ما تعلق بتصميم الصاروخ أو السيارة التي تسير بدون سائق والتحكم فيها عن بعد إلى عناصر تنظيم القاعدة كلاً من المكني ابو يحيى الليبي والمكني أبو حمدان السلفي والذي كانت تربطه بهما علاقة حيث عرفه الأخير على قيادي تنظيم القاعدة بدولة فلسطين المكني أبو مصعب.
لم يكن هذا هو الارتباط الوحيد الذي جمع أحد أفراد الجماعة بالجهاديين بالخارج فقد ارتبط المتهمين التاسع فرج رضوان حماد المعني وشقيقه المتهم الواحد والعشرون محمد رضوان حماد المعني بالمتهم الثاني والعشرين تامر محمد موسي أبو جزر فلسطيني الجنسية من أم مصرية والذي كان يقيم بعزبة فرج شحاته بالقليوبية إلا أنه توجه إلى مدينة رفح الفلسطينية للعمل بها حيث بدأ في الالتزام الديني بأداء فروض الصلاة بالمساجد حيث ارتبط بالفلسطيني عبد الكريم زنون من العناصر السلفية الجهادية بقطاع غزة ثم بدأ في التردد على الفلسطيني حسام الجزار المكني أبو اليزيد والذي عرض عليه الانضمام للمجموعة الجهادية التي يرتبط بها فوافقه المتهم تامر أبو جزر على ذلك وبايعه على السمع والطاعة وتلقى دورة في الأعداد والتدريب لمدة شهر على أعمال فك وتركيب السلاح الآلي والرماية واستخدام القنابل اليدوية واستخدام إل أر. بي. جي. وتم تكليفه من الفلسطينيين سالفي الذكر بالعودة إلى داخل البلاد عقب تزويده بمبالغ نقدية لاستقطاب العناصر المقتنعة بالأفكار الجهادية وتكليفه بتهريب الأسلحة والأموال من داخل البلاد إلى قطاع غزة وقد قام بشراء أسلاك كهربائية ومادة نترات البوتاسيوم التي تستخدم في تصنيع المتفجرات وإرسالها من خلال آخرين إلى الفلسطيني عبد الكريم زنون ثم قام بالعودة إلى قطاع غزة وعقب انهيار السور الحدودي تمكن من التسلل إلى البلاد حيث دخل إلى مدينة العريش ثم العودة إلى مدينة رفح مرة أخرى.
كما قام بربط عضو التنظيم المتهم محمد رضوان حماد بالفلسطيني عبد الكريم زنون وحسام الجزار حيث دعمهم المتهم محمد رضوان بمبلغ نقدي قدره ثلاثة آلاف دولار وإرسال المبلغ عبر الفلسطيني المكني أبو وائل. كما أرسل لهم ذات المتهم الواحد والعشرين مائة دائرة سنترلوك فضلاً عن دعم مالي آخر قدره خمسة آلاف جنيه أرسلت لعناصر المجموعة التنظيمية بغزة، بعدها تمكن المتهم من التسلل إلى قطاع غزة حيث تلقى تدريبات عسكرية على كيفية استخدام الأسلحة وشارك في بعض الأعمال العسكرية بالقطاع.
كذلك فقد أقر المتهم محمد حسن عبد العاطي أحمد حسن (فلسطيني الجنسية) بالتحقيقات أنه أثناء إقامته بعزبة النخل الشرقية بالمرج بالقاهرة في عام 2004 بدأ يتردد على المسجد حيث تعرف على المتهمين الخامس عشر مصطفى نصر مصطفى، والرابع والعشرون سعيد أحمد مخيمر فضلاً عن سابقة معرفته بالمتهم الثالث أحمد السيد سعد الشعراوي حيث كانا يتناوبان العمل على قيادة سيارة أجرة وأنه كان مقتنعًا بالفكر الجهادي وفرضية الجهاد ضد المعتدين على أراضي وبلاد المسلمين وبالأخص الامريكان المحتلين للعراق وأنه طلب من أحد أقاربه السفر إلى دولة فلسطين للجهاد بداخلها وقد تمكن من الدخول إليها متسللاً عبر السور الحدودي بين مصر وفلسطين وتكرر ذلك التسلل في عام 2008 عندما حدثت الفتحة الثانية في الجدار الحدودي حيث مكث بها قرابة العشرة أيام التقى أحد أقاربه من عناصر الأمن بحركة حماس والذي دربه على فك وتركيب السلاح الآلي وأطلق منه عدة طلقات.
وأضاف أن المتهم الثالث أطلعه على فيلم فيديو لسيارة تسير بدون قائد يتم التحكم فيها من خلال الهاتف وأطلعه على كيفية التصميم من خلال استخدام مواتير أطباق الدش، كما أطلعه على إمكانية تفجير انبوبة بوتوجاز من خلال صامولة حديد يتم تركيبها عند محبس الأنبوبة، كما فاتحه في ضرورة قتال الأمريكان كونهم محتلين للعراق، كما فاتحه في مبدأ استحلال أموال ودماء المسيحيين والأجانب وسرقة محلات الذهب التي يمتلكها المسيحيين وقتلهم بدعوى أنهم يدعون للتنصير وهو ما يشكل محاربة للإسلام، هذا وقد وافق المتهم الثالث والعشرون على الانضمام لعناصر التنظيم ومشاركتهم في أعمالهم حيث كلفه المتهم الثالث – حسبما ورد بإقراره – كلفة برصد أي من السائحين الاجانب – خلال عمله على السيارة الأجرة تمهيدًا لاتخاذ أي أعمال عدائية ضدهم.
أما عن المتهم الخامس عشر ومصطفى نصر مصطفى فقد احتفظ لديه المتهم الثالث بجوالين من سماد البوريا والبوتاسيوم المستخدمين في تحضير العبوات المتفجرة والمتحصل عليها من المتهم فرج رضوان حماد فضلاً عن احتفاظه في ذات التوقيت بالسلاح الناري الذي تم استخدامه في حادث السطو المسلح على محل الذهب وبعض الطلقات الخاصة به.
أما المتهم السادس عشر عبد الله عبد المنجد عبد الصمد فقد كلفه المتهم الأول بسرقة بعض المواد العلمية المتواجدة بالقوات المسلحة إلا أنه عرض عليه أنه يحضر له كراسات متابعة المحاضر بكلية الضباط الاحتياط بالقوات المسلحة والتي تتضمن وصف لأنواع الأسلحة وكيفية استخدامها وتعليم فنون القتال وكيفية الهجوم والدفاع وبالفعل فقد قام المتهم السادس عشر بإعطائها له وذلك للاستعانة بها في مساعدة المجاهدين.
وحيث أن الجماعة وهي في سبيل تنفيذ التصميمات والابتكارات الخاصة بهم فقد رأوا استئجار قطعة أرض مملوكة لوالد المتهم الثاني بمنطقة زاوية عبد القادر بالعامرية – الإسكندرية لاستخدامها ورشة لتصنيع ابتكاراتهم وقد قام المتهم الثاني بدفع مبلغ ثلاثة آلاف لبناء سور يحيط بها وغرفة بداخلها، كما شارك المتهم الثالث بدفع مبلغ نقدي مماثل.
كذلك فقد كان من قبيل الدعم المالي والمعونات المادية هي فكرة الاكتفاء الذاتي من داخلهم بأن تولى المتهم الأول الإنفاق على التجارب التي يتم إجرائها وأن كل من يستطيع المشاركة يمكنه المساهمة في ذلك، فقد قام المتهم العاشر بإرسال بدل الغطس من الخارج على نفقته الخاصة وتكفل المتهم الخامس بتحمل نفقات تدريب المتهم العشرون وتعليمه السباحة في نادي المنصورة الرباعي وقدرها مائتي جنيه.
كما أقر المتهم الثاني عشر بأنه دفع مبلغ ثمانية آلاف جنيه وجهاز لاب توب إلى المتهم الثالث عشر أحمد السيد ناصف مساهمة منه في العمل الجهادي.
كما أقر المتهم السادس عشر أن المتهم العاشر كان يرسل دعمًا ماليًا من إيطاليا، كذلك فإنه في شأن عملية السطو المسلح على محل الذهب فقد ساهم المتهم التاسع بمبلغ ألف وخمسمائة جنيه فضلاً عن توفيره سلاح ناري طبنجة براوننج وخمسة وعشرون طلقة وطلقة واحدة آلي.
كذلك فقد قام المتهم الأول بفتح مشروع بيع أجهزة كمبيوتر مستعملة بمشاركة المتهم الخامس والعاشر وذلك للإنفاق من أرباحهم على التجارب سالفة الذكر.
وحيث أنه وعندما جفت منابع التمويل الذاتي التي كانت تستخدم في الانفاق على هذه التجارب بقصد تطوير السلاح فقد بدأ التفكير في الحصول على المال بوسائل أخرى، بأن اتجه التفكير نحو استهداف السائحين الأجانب والاستيلاء على أموالهم وكذا استحلال أموال ودماء النصارى وأخيرًا فقد تبادر إلى ذهنهم فكرة تقليد العملة.
وعن فكرة استهداف السائحين فقد اتفق المتهمان الثاني والثالث على استخدام السيارة الأجرة خاصة المتهم الثالث في اصطياد أحد السائحين بدعوى توصيله تم التخلص منه وإلقاء جثته بترعة الإسماعيلية وتم التجهيز لذلك بشراء حبل ومادة سامة (سيانيد) والاستعانة بحجر من الطريق العام والتوجه إلى مطار القاهرة إلا أنهما قد واجهتهما مشكلة أمنية بعدم استطاعتهما اصطحاب أحد من داخل المطار، مما حدى بالمتهم الثالث العمل بمشروع تاكسي العاصمة لذات الغرض ولكنه فشل في تنفيذ ذلك لأسباب ترجع إلى السائح الهولندي الذي أصطحبه.
ثم انضم إليهما المتهم السابع ياسر عبد القادر في واقعة أخرى عند محاولة اصطياد أحد السائحين من خارج ساحة الانتظار بميناء القاهرة الجوي، وبالفعل تمكن من اصطحاب أحد الأشخاص التابعين لدولة اليابان، إلا أن الشرطة أوقفت المتهم الثالث وأخذت بياناته مما أوقف أثر تنفيذ الجريمة.
كما قام كل من المتهم الأول والثاني والثالث بمحاولة تقليد وتزوير العملة النقدية فئة 100 جنيه، 50 جنيه، 20 جنيه للاتفاق على التجارب والاختراعات فاشتروا طباعة ليزر بالألوان لهذا الغرض.
كذلك فقد حاول المتهمان الثاني والثالث بالاستيلاء على السلاح الخاص بأحد المجندين المعينين على أحد البنوك بمنطقة مصر القديمة بكورنيش النيل بإعطائه علبة عصير تحتوي على مادة السيانيد إلا أن المجند رفض أخذها فقاما بتكرارها مع آخر وباءت المحاولة بالفشل.
وعملاً بمبدأ استحلال أموال ودماء اليهود والنصارى الوارد ذكره بكتابهم المقدس دعوة المقاومة الإسلامية العالمية لأبو مصعب السوري فقد اتفق المتهمان الثالث والتاسع على رصد أحد محلات الصرافة المملوكة لأبناء الطائفة المسيحية بهدف الاستيلاء على ما بها من أموال وقد وقع الاختيار على محل صرافة روما الكائن بميدان الإسماعيلية حيث توجها للمحل لإجراء المعاينة وتعللا بأنهما يرغبان في تغيير بعض العملات الأجنبية، فاكتشفا أن رجال الأمن المعنيين لحماية المكان مسلحين فصرفوا النظر عن ذلك.
كذلك فقد رأى المتهمون الثاني والثالث والسابع على سرقة أحد الصيدليات المملوكة لأصحاب الديانة المسيحية وقتل مالكها بحقنة بمادة سامة وقد حددوا أحدى الصيدليات بشارع حسن المأمون بمدينة نصر وتوجهوا إلى مالكها ليلاً حيث كان بمفرده في الصيدلية إلا أنه قد حدث خطأ في التنفيذ أدى إلى فشل المهمة التي اعتزموها.
أما المحاولة الثانية فكانت بمدينة القاهرة بمعرفة المتهمين الثاني والثالث والسابع والثامن والتاسع والذين هداهم فكرهم في استهداف أحد محلات بيع المصوغات الذهبية المملوكة للمسيحين بهدف الحصول على الدعم المادي للإنفاق على عملياتهم الإرهابية وتجاربهم، حيث بدأوا رصد المحلات الكائنة بمنطقة عين شمس والزيتون، وتم الترجيح بين محل الطاهرة بعين شمس ومحل كليوباترا بالزيتون، وبعد أجراء مزيد من المعاينة والرصد استقر الرأي على المحل الأخير لكبر حجمه وكثرة محتوياته الذهبية. وقد تم التنفيذ بالفعل بتاريخ 28/5/2008 والذي أسفر عن قتل مالك المحل وبعض العاملين به والشروع في قتل آخرين باستخدام أسلحة نارية إلا أنهم لم يتمكنوا من سرقة المشغولات الذهبية لوقوف شخص مصادفة أمام فاترينة المحل أثناء التنفيذ.
وأكدت تحريات الأمن الوطنى صحة الواقعةوذلك بإعتناق المتهم الأول محمد فهيم حسين عبد الحليم لفكر تنتظيم القاعدة القائم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وأنه أنشأ على خلاف أحكام القانون جماعة أطق عليها إسم "سرية الولاء والبراء" تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد المنشآت العامة والبترولية بالبلاد والمجرى الملاحي لقناة السويس والسفن المارة بها والمسيحيين وممتلكاتهم بهدف التأثير على النظام القائم بالبلاد ومقوماته الاقتصادية والاجتماعية والاضرار بالوحدة الوطنية. وأن المتهم الأول اتخذ من كتاب دعوى المقاومة الإسلامية العالمية لأبو مصعب السوري منهاجًا شرعيًا وعمليًا لتلك الجماعة وشكل مجلس شورتها من بعض العناصر التي تمكن من استقطابها وهم المتهمين الثاني محمد خميس السيد إبراهيم والثالث أحمد السيد سعد الشعراوي والرابع محمد صلاح عبد الفتاح محمد والخامس خالد عادل حسين عبد الحليم والسادس أحمد عادل حسين عبد الحليم وتمكنوا من استقطاب المتهمين من السابع حتى الخامس والعشرين كأعضاء في الجماعة وأعدوا لهم برنامج فكري وثقافي وعسكري يقوم على مطالعة المواقع الجهادية على شبكات المعلومات الدولية وإعداد دورات خاصة للتدريبات البدنية وتصنيع العبوات المتفجرة لتنفيذ ما يوكل إليهم من تكليفات، كما كونوا منهم عدة بؤر عنقودية تعمل كل منهم بمعزل عن الأخرى تلافيًا للرصد الأمني، وأن المتهمان الأول والثالث على اتصال ببعض عناصر تنظيم القاعدة بالخارج لاطلاعهم على نتائج الإعداد البدني والعسكري لعناصر الجماعة، وأن تلك الجماعة اعتمدت في تمويلها على الدعم المالي المقدم من عناصرها فضلاً عن أرباح محل بيع أجهزة الحاسب الآلي المملوك للمتهمين الأول والخامس والعاشر. وفي سبيل الإعداد لتنفيذ أهداف تلك الجماعة قام المتهمين بتصميم وتصنيع دوائر الكترونية بمؤقتات زمنية ودوائر الكترونية يتم التحكم فيها باستخدام الهاتف المحمول تستخدم في تفجير العبوات الناسفة عن بعد، كما تمكنوا من تصنيع بعض أجزاء من صاروخ ألماني سبق استخدمه في الحرب العالمية حاولوا تطويره باستخدام جهاز "GPS. بوصلة" أمدهم به المتهم العاشر هاني عبد الحي أبو مسلم المقيم بدولة إيطاليا، كما كلف المتهم الأول والمتهمين الثاني والحادي عشر والثالث عشر بتصميم وتنفيذ دائرة الكترونية تستخدم في تسيير السيارات المفخخة دون قائد وتصنيع طائرة دون قائد تمهيدًا لاستخدامهم في تنفيذ عملياتهم العدائية حيث أجريت تلك التجارب بقطعة أرض تولى المتهم الثاني استئجارها بمنطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية، كما كلف المتهم الأول المتهمين الرابع والخامس والثامن أحمد السيد ناصف والسادس عشر عبد الله عبد المنجد عبد الصمد بتلقي تدريبات على أعمال الغطس واللحام تحت الماء تمهيدًا لاستهداف أحدى ناقلات البترول العابرة لقناة السويس بينما قام المتهمين من الأول وحتى الرابع والثامن والعاشر برصد خطوط بترول شركة سوميد الممتدة من محافظة السويس حتى محافظة الإسكندرية تمهيدًا لاستهدافها. وفي إطار تنفيذ المتهمين سالفي الذكر لأهداف الجماعة سالفة البيان اتفق المتهمين الثاني والثالث والتاسع على خطف وقتل بعض السائحين الأجانب حيث توجه المتهم الثالث بسيارته الأجرة لمطار القاهرة الجوي لنقل السائحين الأجانب منه وبالفعل اصطحب أحد السائحين الاجانب من هناك إلا أنه عدل عن التنفيذ نظرًا للإجراءات الأمنية بمطار القاهرة، كما قام المتهمين الثاني والثالث والسابع برصد إحدى الصيدليات الكائنة بمدينة نصر المملوكة لأحد المسيحيين بهدف سرقتها، كما سعوا لسرقة أسلحة بعض مجندي الشرطة لاستخدامها في تنفيذ عملياتهم العدائية إلا أنهم لم يتمكنوا من تنفيذ ذلك خشية ضبطهم، توصلت أيضا إلى أنه في إطار سعى بعض عناصر الجماعة لتدبير الدعم المالي اللازم لتحقيق أهدافها اتفق كل من المتهمين الثاني والثالث ومن السابع حتى التاسع على سرقة أحد محلات المشغولات الذهبية المملوكة لأحد المسيحيين وقتل العاملين به حيث رصدوا عدة محلات بمنطقتي عين شمس والزيتون ووقع اختيارهم على محل كليوباترا للمشغولات الذهبية بمنطقة الزيتون نظرًا لما يحتويه من مشغولات ذهبية وأموال وسهولة الهروب منه، ونفاذا لذلك قام المتهمين الثاني والثالث والثامن بالتردد على المحل عدة مرات في أوقات مختلفة للوقوف على عدد العاملين به حتى تم اختيار الوقت الأمثل للتنفيذ والذي أسفر عن قتل مالك المحل وآخرين.
وأضاف أنه بتاريخ 2/7/2009 ونفاذًا لقرار وزير الداخلية بإعتقال المتهم الأول وبتفتيش مسكنه عثر بداخله على مجموعة من الأدوات "عدد من المقاومة الكهربائية وجهاز قياس جهد وأسلاك خاصة بأجهزة الحاسب الآلي" بالإضافة إلى ثلاث ملازم محررة باللغة الأجنبية بشأن كيفية إعداد وتصنيع الكترونيات.
و بتاريخ 1/7/2009 ونفاذًا لقرار وزير الداخلية باعتقال المتهم الثاني وبتفتيش مسكنه عثر على مجموعة من الأدوات "دوائر كهربائية وجهازي منظم طاقة جهد كهربي واسلاك كهربائية وموتور استقبال أقمار صناعية".
وبتاريخ 27/6/2009 نفاذًا لقرار وزير الداخلية باعتقال المتهم الثالث وبتفتيش مسكنه عثر على كتاب يحمل عنوان "الولاء والبراء" وعقد شراء السيارة رقم 18529 أجرة القاهرة واللوحة معدنية الخاصة بالسيارة ومجموعة من الوصلات المعدنية ومولد طاقة "دينامو".
وبتاريخ 2/7/2009 ونفاذًا لقرار وزير الداخلية باعتقال المتهمين الخامس والسادس تمكن الضابط أحمد عبد القادر بجهاز مباحث أمن الدولة.من ضبطهما وضبط المتهم الأول حال تواجده بصحبتهما وبتفتيش مسكنهما عثر على مجموعة من الاسطوانات المدمجة وكاميرا فيديو وعدد من الدوائر الكهربائية ومحرر بخط اليد يحمل عنوان أسس النظرية الأساسية لدعوة المقاومة الإسلامية العالمية. وأن تحرياته توصلت إلى سفر المتهم الحادي والعشرين لقطاع غزة متسلسلاً عبر الحدود الشرقية للبلاد.
كذلك أقرار المتهمان الحادي والعشرون والثالث والعشرون بتسللهما داخل البلاد وخارجها عبر حدودها الشرقية وكذا إقرار المتهم الثاني والعشرون تسلله داخل البلاد عبر حدودها الشرقية بطريقة غير مشروعة.
وقد تم ضبط المتهمين وكذا العديد من المضبوطات وفقا للثابت بالتحقيقات وماثبت بتقارير قسم الأدلة الجنائية (المعمل الجنائى) .
وقد تم محاكمة المتهمين ومعاقبة الثاني والثالث والسابع بالسجن المؤبد عن اتهام القتل العمد المقترن بالشروع في القتل والمرتبط بجريمة الشروع في السرقة بالإضافة إلى تهمتي إحراز الأسلحة والذخائر كذلك فقد تم معاقبة المتهمين الثامن والتاسع بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات عما نسب إليهما من اتهام الإشتراك بطريقتي الإتفاق والمساعدة مع المتهمين الثاني والثالث والسابع في ارتكاب جناية القتل العمد، فضلاً عن معاقبة المتهم التاسع بتهمة إحراز سلاح ناري وذخائر. وقد صدر الحكم بجلسة 15/6/2014 وتم إقراره – في هذا الشق الصادر بالإدانة فى البندين أولا وثانيا – على هدى من القرار بقانون رقم 162 لسنة 1958 بشأن الطوارئ بتاريخ 21/9/2014 والغاء الحكم وإعادة المحاكمة للمتهمين جميعاعن التهم المقضي فيها بالبراءةفى البند رابعا من الحكم سالف الذكر.
وحيث أن الواقعة على النحو سالف البيان قد قام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهمين من شهادة كل من:
1- رائد شرطة عبد المنعم محمد محمود الشريف بجهاز مباحث أمن الدولة.
2- ضابط شرطة أحمد عبد القادر أحمد بجهاز مباحث أمن الدولة.
3- رائد شرطة هيثم سعيد مكاوي بجهاز مباحث أمن الدولة.
4- ضابط شرطة أسر السيد عبد المجيد البطراوي بجهاز مباحث أمن الدولة.
5- ضابط شرطة حامد أسامة العشماوي بجهاز مباحث أمن الدولة.
6- رائد شرطة وائل حسين طاهر بجهاز مباحث أمن الدولة.
7- رائد شرطة حسن عبد الباقي حسن بجهاز مباحث أمن الدولة.
8- زكريا وجيه مساك حنين عامل بمحل كليوبترا للمشغولات الذهبية
9- تامر جميل نادى وهبه عامل بمحل كليوبترا للمشغولات الذهبية.
10- فاضل جرجس إبراهيم شوقى صاحب كوافير لامور.
11- نادية حامد محمد سليمان.
12- عادل الغريب عبده الغريب.
13- عبد العاطى غريب عبد العاطى.
14- محمد إبراهيم محمود إبراهيم .
15- محمد أمين عبد المقصود عفيفى.
16- صفاء محمد خليل عرفه.
ومما أقر به المتهمون الثاني والثالث والسابع والثامن والتاسع والحادي عشر والخامس عشر والسادس عشر والثاني والعشرون والثالث والعشرون والخامس والعشرون بالتحقيقات ومما ثبت بتقرير المعمل الجنائي ومما ثبت من الاطلاع على المحرر المكتوب بخط اليد المضبوط بسكن المتهمين الخامس والسادس.