"الطيب" لرئيس طائفة الأقباط الأدفنتست: السلام يجب صنعه بين القادة الدينيين قبل الأتباع
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الأديان تلتقي جميعًا في نقاط مشتركة، وكلها تدور حول تحرير الإنسان في رأيه وفكره وحياته من الجهل والفقر والمرض والظلم والاستبداد، بما يتوافق مع ما أمر الله به، وتعلّمه ألا يخضع ولا يركع إلا لله، وتعلّمه كذلك المساواة والرحمة، والتضحية في سبيل الخير، مؤكدًا أن الوقت يوجب العمل سويًا لإعلاء تلك المعاني والقيم، وأن السلام يجب أن يتحقق أولًا بين القادة الدينيين قبل أن يحاولوا أن يصنعوه بين المؤمنين بهذه الأديان؛ لأنه لو لم تستطع القادة صنعه فلن يكون له مكان بين الناس، ولفت إلى أنه من أسمى أهداف الأزهر دعوة الناس إلى ما يسعدهم في دنياهم وأخراهم.
جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر، وفد كنيسة الأقباط الأدفنتست، برئاسة القس تيد ويلسون رئيس المجمع العام لطائفة الأقباط الأدفنتست في العالم، والوفد المرافق له، والذي جاء للتأكيد على دور المؤسسات الدينية في نشر السلام.
وأشارالإمام الأكبر إلى أن اختلاف الأديان أمر قدري وكوني، وأبدى انزعاجه من بعض القوى السياسية في الغرب التى تستغل الأديان في قهر الإنسان، وتسخير الدين لخدمة السياسة، مؤكدا أن هذا تم في الحروب الصليبية.
ولفت إلى أن ذلك مستمر حتى الآن، حتى أصبحت النصوص الدينية سندًا لاستعمار كثير من بعض البلدان، وتشريد وقتل أهلها، وهذه الأمور تحتاج من القادة الدينيين إلى وقفة جادة أمام المسؤولية الإنسانية والضمير وأمام الله، الذي سيحاسبنا على جهودنا في تحرير الإنسان من الشرور تحت كل المسميات.