مسيرات المساجد تنقسم بين «التحرير» و«الدفاع»
08:46 ص | السبت 05 مايو 2012
شهدت المسيرات التى خرجت من مساجد القاهرة والجيزة للمشاركة فى مليونية «الزحف» أو «النهاية» بميدانى «العباسية» و«التحرير» رافعين شعارات «يسقط حكم العسكر» و«الشعب يريد حق الشهيد»، انقساماً بين المشاركين على خط السير؛ ففضلّت بعض الحركات الثورية الاتجاه نحو موقع الاعتصام بالعباسية، فى الوقت الذى أصرت فيه جماعة الإخوان المسلمين وعدد من التيارات السلفية على الاتجاه إلى تظاهرات ميدان التحرير.
وخرج الآلاف من «مسجد مصطفى محمود» بالمهندسين أمس الجمعة للتنديد بأحداث موقعة العباسية والمطالبة برحيل المجلس العسكرى عن السلطة فى إطار الفعاليات الجماهيرية للمليونية، وطالب الدكتور محمد المنسى -خطيب مسجد مصطفى محمود- فى خطبة الجمعة وسائل الإعلام بتوخى الحذر والدقة فيما تنقله حرصاً على مصلحة الوطن فى تلك الفترة الحرجة مطالباً القوى الوطنية على اختلاف فصائلها بالتوحد ضد سارقى الثورة من أعداء الوطن، حسب وصفهم، وشهدت المسيرة مشاركة ملحوظة لشباب جماعة «الإخوان المسلمين» ورفعوا صوراً لشهداء الثورة «مصطفى الصاوى وكريم بنونة»، ملحقة بصور للثنائى عمرو موسى وأحمد شفيق رافعين شعار: «قبل ما تنتخبوهم.. اقروا الفاتحة على اللى قتلوهم»، كما شاركت حركة «6 أبريل».
وانقسم المشاركون فى المسيرة؛ بين إصرار «6 أبريل» على الذهاب نحو وزارة الدفاع، وشباب «الإخوان» على استكمال خط سيرها إلى ميدان التحرير؛ الأمر الذى دفع شباب 6 أبريل للتوجه بمسيرتهم نحو كوبرى أكتوبر استعداداً لتلاقى باقى مسيرات الحركة بميدان رمسيس والتوجه إلى وزارة الدفاع؛ مما دفع أنصار جماعة الإخوان للهتاف: «يا كتاتنى يللا قول.. القرآن هو الدستور»، ووزعت الجماعة بياناً حمل شعار «لا لقتل المصريين» طالبت فيه بإقالة حكومة كمال الجنزورى ورفض تدخل المجلس العسكرى فى وضع الدستور الجديد.
وانطلقت مسيرة ضمت المئات من المتظاهرين من مسجد السيدة زينب متجهة لميدان التحرير بمشاركة ملحوظة لأنصار جماعة «الإخوان المسلمين» مرددين شعارات: «يسقط حكم العسكر، « يا جنزورى قاعد ليه.. قولى متبت فيها ليه»، ورفعت لافتات لصور شهداء الثورة مكتوباً عليها شعار: «ضحايا مبارك والعسكر»، وحدثت مناوشات خفيفة بين المتظاهرين والمارة من أصحاب المحال بمنطقة السيدة؛ واتهمهم الأهالى بتعطيل الحياة اليومية والتسبب فى إرباك الحركة المرورية.
وكانت هناك مسيرة من «المسجد الأزهر» تحت رعاية أهالى حى الأزهر والحسين اعتراضاً على تظاهرات «التحرير» و«العباسية»، ونظم مئات من أهالى المنطقة مسيرة احتجاجية ضد المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل بشعارات: «يا أبوإسماعيل كفاية.. على جيشنا مفيش وصاية»، و«يا جيشنا إحنا معاك.. ضد الخونة والعملاء».
وخرجت مسيرة ضمت نحو ألفى متظاهر من مسجد رابعة العدوية، نظمتها حركات «6 أبريل» و«الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية» و«الاشتراكيون الثوريون» نحو مقر اعتصام وزارة الدفاع، مرددين شعارات: «يسقط.. يسقط حكم العسكر» و«يا طنطاوى قاعد ليه.. هتموّت فينا ولا إيه»، ومزقوا لافتات عمرو موسى المعلقة على جوانب الطريق.
وساد الانقسام مسيرة «مسجد الفتح» برمسيس؛ فانطلقت مسيرة ضمت المئات من شباب «6 أبريل» إلى اعتصام «العباسية»، حاملة أعلام الحركة وصورة لطالب الطب المقتول «أبوالحسن إبراهيم»، مرددة شعارات: «الشعب يريد إعدام المشير» و«الشعب يريد حق الشهيد»، فيما فضلّت جماعة «الإخوان» وأنصارها من شباب الجبهة السلفية، الاتجاه بمسيرة ضمت العشرات إلى ميدان التحرير رافضين الذهاب لاعتصام «وزارة الدفاع»، خوفاً من «اندساس أتباع النظام السابق وبلطجية المجلس العسكرى لإفساد التظاهرة»، على حد قولهم.
وانطلقت مسيرة «مسجد الاستقامة» من ميدان الجيزة، وسط حشود كانت الغلبة فيها لـ«جماعة الإخوان» و«التيارات السلفية»، واتجهت نحو ميدان التحرير تحت شعارات «تسليم السلطة».
وشهدت مسيرة مسجد «الخازندارة» فى شبرا مشادات كلامية بين المتظاهرين المنتمين للإخوان وعدد من أهالى المنطقة، وواصلت طريقها إلى ميدان التحرير مرددين شعارات: «يا مصر يا ست الكل.. مش هننتخب لك فِل»، و«يسقط.. يسقط حكم العسكر»، «عايزين حكومة حرة.. الجنزورى يطلع بره»، ووصل العدد فيها إلى 3 آلاف وسط غياب لحركات «6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» و«اتحاد شباب ماسبيرو».