دمياط: الأهالى لـ«مافيا السناتر»: «حرام عليكم
طه
«دخلنا كله رايح على الدروس الخصوصية والمدرسين مش بيشرحوا»، بتلك الكلمات بدأ أولياء الأمور حديثهم مع «الوطن» عن أزمة الدروس الخصوصية فى دمياط، التى باتت تلتهم دخل الأسرة شيئاً فشيئاً، بينما على الجانب الآخر يطالب المدرسون بزيادة رواتبهم قبل تفعيل قرار وزير التربية والتعليم، ومحافظ دمياط، إسماعيل عبدالحميد طه، بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية، فيما أعلن محافظ الإقليم قائمة بأسماء وعناوين مراكز الدروس الخصوصية بالمحافظة، ملوحاً بتطبيق قرار «الضبطية القضائية» عليها بإغلاقها و«تشميع» مقراتها.
«والله العظيم حرام اللى المدرسين بيعملوه فينا.. هنلاقيها منين ولا منين؟».. بتلك الكلمات بدأت «فيفى الشرقاوى»، من أولياء الأمور، بإحدى مدارس اللغات حديثها لـ«الوطن»، قائلة: «كل بنت تنفق 2000 جنيه فى الشهر على الدروس، بخلاف الكتب، سعر حصة الدرس للمرحلة الثانوية لا يقل عن 200 جنيه، والمذكرة الواحدة بـ100 جنيه، أما فى الإعدادى الدرس بين 100 و140 جنيه، والطلاب لو لم يحصلوا على الدروس الخصوصية هيسقطوا، لأنه لا يوجد شرح أو اهتمام بالطلاب فى المدارس نهائياً»، وتابعت بقولها: «لو المدرسين اشتغلوا بضمير فى المدرسة هنرتاح وأولادنا هيرتاحوا، ولن نكون فى حاجة للدروس، بنوفر مصاريف دروسهم من قوت يومنا، والطالب لو لم يحصل على الدرس عند مدرس الفصل، بيسقَّطه فى أعمال السنة»، وطالبت بعودة المدارس كما كانت صرحاً تعليمياً، «حتى لا نلجأ للدروس الخصوصية، ونظل فى حيرة كل شهر، هندبر مصاريف حياتنا منين؟».
أما «أشرف إبراهيم»، ولى أمر أحد الطلاب فى المرحلة الابتدائية، فقد طالب مسئولى المدارس بتشديد الرقابة على مواعيد حضور وانصراف المعلمين أثناء اليوم الدراسى، وتنفيذ القانون على المخالفين، ومنع الدروس الخصوصية فى كافة المراحل التعليمية، وقال: «لا يوجد شرح فى المدارس، وزهقنا مصاريف كل شهر على الدروس، علشان ولادنا يبقوا متعلمين، وفى الآخر بيقعدوا فى البيت، مفيش شغل، وتعبنا كله بيروح فى الهوا»، فيما أعرب «محمود منازل»، مهندس، عن تأييده لقرار وزير التربية والتعليم بمنع الدروس الخصوصية، والاكتفاء بالمجموعات المدرسية.