رئيس وزراء بلغاريا: لن نبادر بفرض عقوبات على "حزب الله" قبل إجماع أوروبي
قال رئيس وزراء بلغاريا المؤقت مارين رايكوف، اليوم السبت، أنه لن يبادر بأي خطوة لفرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي على "حزب الله" على الرغم من اتهام بلاده لهذه الجماعة الإسلامية الشيعية بشن هجوم تفجيري في منتجع على البحر الأسود.
ولم يقدم رايكوف سبباً لقراره، لكنه في الغالب سيعتبر تنازلاً للمعارضة البلغارية، التي قالت إن بلغاريا ستعرض نفسها لمزيد من الهجمات إذا بادرت إلى وضع
"حزب الله" في القائمة السوداء.
وتولى رايكوف، الدبلوماسي السابق، قيادة حكومة خبراء يوم الأربعاء بعد احتجاجات ضخمة تعبيراً عن الاستياء من الفقر والفساد قادتها جماعات معارضة ونشطاء وأدت إلى إسقاط حكومة يمين الوسط.
وعين رئيس الدولة رايكوف للحفاظ على ثقة السوق ولتهدئة المحتجين قبل الانتخابات التي تجرى في 12 من مايو.
واستخدم زعماء المعارضة الاحتجاجات أيضاً في استنكار ما اعتبروه "اتهامات متسرعة" من جانب الحكومة بأن "حزب الله" هو الذي نفذ تفجيرات العام الماضي التي أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين في منتجع بورجاس على البحر الأسود.
وقال رايكوف لمحطة إذاعة بي.إن.آر البلغارية الرسمية أن بلغاريا لن تبادر إلى إجراء بإدراج "حزب الله" في قائمة المنظمات الإرهابية، وأن كل ما سيتم هو تقديم الحقائق الموضوعية والملابسات وترك القرار للشركاء الأوروبيين، على حد قوله.
وكان وزير الداخلية في الحكومة السابقة تسفتان تسفتانوف قال الشهر الماضي أن ثلاثة أشخاص شاركوا في التفجير وأن التحقيقات تشير إلى أن لهم علاقات بحزب الله.
وقالت المفوضية الأوروبية، الأسبوع الماضي، أن الاتحاد الأوروبي سيدرس فرض عقوبات على "حزب الله" لكنه لا يملك أدلة كافية على أنشطته في أوروبا كي يتخذ هذا القرار.
ولم يتم الحصول على تعليق أحد من المسؤولين في بروكسل على تعليقات رايكوف على موقف الاتحاد الأوروبي، حيث يجب أن توافق الدول الأعضاء في الاتحاد، وعددها 27 دولة، بالإجماع على العقوبات حتى يمكن فرضها.