لا أنساه
صورة أرشيفية
قصة حب قوية ربطت بين «رانيا وعبدالرحمن» توجت فى النهاية بزواج سعيد دام لـ5 سنوات، ولكن سرعان ما انتهت تلك القصة التى كان يتحاكى عنها الجميع بأن توفى الزوج، ليترك لزوجته حباً يملأ قلبها وابناً ينمو فى أحشائها، قررت الزوجة حينها ألا تفعل شيئاً فى حياتها إلا أن تعيش على ذكرى حبيبها وأن تراه كل يوم فى عيون ابنهما الذى يكبر يوماً بعد يوم، لكن أسرتها كان لها رأى آخر، فلأنها من عائلة ثرية وزوجها أيضاً اتفق كل من العائلتين على ضرورة ألا يدخل «غريب» بينهم، وقرروا أن تتزوج رانيا من شقيق زوجها المتوفى، ولم يكن أمام الزوجة المكلومة إلا الرضوخ لضغوطهم النفسية الشديدة عليها.
لم تستطع «رانيا» الاندماج مع زوجها الجديد، فحبيبها الراحل لا يفارق خيالها، بل إن إحساساً بالخيانة بدأ يتمكن منها حتى جعلها غير قادرة على التعايش معه، ولم تعد تعرف ماذا تفعل.
يقول محمد جودة، دكتور فى التأهيل النفسى، إنها لا بد أن تتأقلم على الأمر الواقع، لأن الأمر لا يحتمل الموافقة أو الرفض، فكانت لديها هذه الفرصة قبل زواجها منه أما بعدما وافقت فعليها أن تتعايش وتحاول تكوين أسرة جديدة وسعيدة يتربى ابنها فيها بشكل جيد، وتحاول أن تنسى زوجها الراحل وتعطى مشاعرها وأحاسيسها لزوجها الجديد، وأعلم أنه أمر صعب ولكنها أم ولا بد أن تضحى من أجل ابنها، ولكى تفعل ذلك فعليها الإنجاب من زوجها الجديد فى أقرب وقت، لأن ذلك سيقربها منه بشكل كبير ويقصر المسافات بينهما، وستنسى أى مشاعر بداخلها نحو زوجها المتوفى، وحينها ستنجب أخاً جديداً لابنها سيشعرها بجو الأسرة، ولن تستطيع حينها هدمها بسبب أنانية الحب.