"إيشا" أصغر معلق رياضي: بدايتي من "البلاي ستيشن".. وأحلم بالوصول لـ"بين سبورت"
محمد إيشا
أصغر معلق رياضي في مصر، صاحب الـ26 عاماً، بدايته كانت في التعليق بصوت الشوالي على مباريات "البلاي ستيشن" والدورات الرمضانية، ثم تقديم دخلات حفلات نجوم الفن والغناء.
وكانت أول خطوة احترافية لـ"محمد إيشا"، التعليق على بطولة كرة شاطئية مع الدكتورة سحر الهواري في شرم الشيخ، وأول من ساعده في مجال التعليق الرياضي بعد تجربته مع قناة "الحياة"، هو المعلق الرياضي بلال علام، وبعده الكابتن حمادة إمام، على الرغم من تجربته السينمائية في فيلم "كابتن مصر"، "إيشا" يرى أنه ليس لديه الموهبة القوية التي تمكنه من الوقوف أمام كاميرا السينما، إلا في دور المعلق الرياضي.
- في البداية، نريد معرفة بدايات "محمد إيشا" في التعليق الرياضي.. كيف كانت؟
كنت أقلد المعلق الرياضي التونسي الشهير عصام الشوالي، إلى أن انتبه الناس إلى موهبتي في التعليق، وبدأت في إذاعة دورات رمضانية.
- سمعنا أن بدايتك كانت مع فريق الغناء الشعبي 8%، مع أوكا وأورتيجا، هل هذا صحيح؟
ده صحيح.. كنت بقدم حفلات مع أوكا وأورتيجا، سمعوني في إحدى المرات، ثم طلبوا مني تقديم حفلاتهم، ولم أعمل مقدما للحفلات مع أوكا وأورتيجا فقط، بل كل حفلات الساحل الشمالي تقريباً، قدمت حفلات مع عمرو دياب، وساموزين، ورامي صبري، وحماقي، كنت بقدم الحفلة بصوت "الشوالي"، وبعد ذلك اكتسبت شهرة في هذا الوسط، وشاركت في أفلام، وعملت إعلانات، وعملت "سكريبتات" مع سيد أبو حفيظة، لكن كل هذه الأعمال كانت بصوت المعلق الرياضي عصام الشوالي.
- في حوار سابق لك قلت إن بداياتك في التعليق الرياضي كانت في مباريات كرة القدم في "البلاي ستيشن"، كيف تم ذلك؟
ده حقيقي.. كنت بعلق على مباريات "البلاي ستيشن" اللي كنت بلعبها مع أصحابي، كنت أذيع المباريات اللي كنا بنلعبها.
- أين ومتى كانت أولى خطواتك الاحترافية في عالم التعليق الرياضي؟
أول خطوة احترافية، كانت تعليقي على بطولة كرة شاطئية مع الدكتورة سحر الهواري بشرم الشيخ، سنة 2012، وبعد ذلك مع عمر الهواري في الجونة ثلاث سنوات من 2012، 2013، 2012، كانت بطولة الجونة للمدارس "الإنترناشونال" في مصر، ومنها بدأت التعليق الجدي، حيث تعلمت كيفية إذاعة مباراة كاملة لمدة 90 دقيقة، و11 لاعبا، وبعد ذلك في آخر بطولة شاطئية قمت بإذاعتها، كان يوجد أشخاص من الإمارت، ورشحوني لإذاعة بطولة مماثلة في أبو ظبي، وعندما عدت من أبو ظبي، علقت على بطولة كرة قدم شاطئية في آخر عام 2014، وكان يحضرها الكثير من أعضاء اتحاد الكرة المصري، ومن خلالها رشحني الكابتن مهيب عبدالهادي للتعليق على مباريات الدوري المصري على قناة "الحياة"، وبالفعل علقت على مباريات موسم 2015-2016.
- حدِّثنا أكثر عن تجربتك مع قناة "الحياة"؟
في أول مباراة قمت بالتعليق عليها، كنت ما زلت متأثراً بالمعلق عصام الشوالي، وهذا لم يتقبله الكثيرون، وواجهت انتقادات كبيرة بسبب هذا الشيء، وبعدها توقف الدوري لمدة 45 يوماً، وخلال هذه الفترة قمت بتطوير أدائي، وأخذت العديد من الكورسات، وتوقفت عن تقليد "الشوالي" بشكل نهائي، وبدأت في التطوير وإبراز شخصيتي الخاصة في الإذاعة والتعليق، وتوقفت عن استخدام المصطلحات التونسية، وبدأت التعليق باللهجة المصرية فقط، وغيَّرت اسمي من "إيشا الشوالي" لـ"محمد إيشا".
- هل سبق لك وأن التقيت بالمعلق التونسي عصام الشوالي؟
لا لم نتقابل بل اتصل بي هاتفيا.
- ما هو سبب المكالمة بينكما، وماذا قال لك الشوالي؟
هو اتصل بي، حينما شاهد حلقتي مع سيد أبو حفيظة، وأنا أقوم بتقليده، وكنت أجسد في الحلقة عصام الشوالي، وقال لي إن طبقة صوتي هي نفس طبقة صوته، وهذا الشيء الذي لم يتفهمه الكثيرون في مصر.
- هل ضايقه تقليدك له، أم رحَّب بذلك؟
لا لم يضايقه ذلك، بل رحب به وكان سعيداً جداً، وكان يرى إني شخص موهوب.
- هل علم بعد ذلك أنك أصبحت بالفعل معلق رياضي، أم معرفته بك مجرد أنك شخص تقلده فقط؟
لا، ليس لدي معلومات عن ذلك، فلم نتقابل أو نتواصل بعد ذلك.
- ماذا أضافت لك تجربتك مع قناة "الحياة"؟
تجربتي مع الحياة أضافت لي خبرة كبيرة مع الدوري المصري، وأصبحت أفهم "تكتيك" أكثر، وتعلمت كيفية إذاعة مباراة 90 دقيقة كاملة، وأن أقوم بتوزيع طاقتي ومجهودي على وقت المباراة، وبدأت بالقراءة أكثر عن كل ما يخص المجال لتطوير شخصيتي، وتوقفت بشكل نهائي عن الاستعانة بالمصطلحات التونسية، وتقليد "الشوالي".
- من المعلق الذي ساعدك، ووجَّه النصائح لك؟
أول من ساعدني في هذا المجال هو المعلق الرياضي بلال علام، وبعده الكابتن حمادة إمام التقيت به عندما ذهبت لقناة "الحياة"، وقال لي: "خلي عندك ثقة في نفسك، وما تخافشي، وماتبقاش مهزوز"، "لأنه لديك الموهبة، اعمل عليها، وطورها، وبعدها سيكون لك شأن كبير".
- من هو قدوة "إيشا" في التعليق الرياضي؟
كان قبل ذلك عصام الشوالي، لأني أمتلك نفس طبقة صوته، أما الآن أنا أتبع نهج مدرسة الكابتن علي محمد علي، وهو قدوته.
- لاحظنا أثناء عملك في قناة "الحياة" أن كل مبارياتك التي كنت تعلق عليها كانت مباريات لفرق صغيرة في الدوري المصري، ولم تعلق على مباريات لفرق كبيرة، هل هذا كان مجرد صدفة أم مقصود ؟
هذا الأمر كان صدفة، ولم يكن صدفة في نفس الوقت، حيث كان تم توزيع الجدول بهذا الشكل، ونظراً لوجودي في الحياة مع خمس معلقين آخرين، وهم: الكابتن حمادة إمام، والكابتن محمود بكر، كابتن محمد السباعي، وكابتن حازم الكاديكي، وكابتن أيمن الكاشف، ثم بعد ثلاثة أشهر حدثت حالتي وفاة الكابتن محمود بكر، وكابتن حمادة إمام، ولكن الثلاثة المتبقين كانو الأقدم، وبالتالي لهم الأولولية، ولديهم خبرات كبيرة في الدوري المصري، وبالتالي لهم الأولوية في إذاعة المباريات الكبيرة، لذلك تعليقي على مباريات الفرق الصغيرة جاءت صدفة بسبب توزيع الجدول، مع نقص خبرتي، ولم يضايقني هذا أبداً، بل كنت سعيدا جداً، وكنت أرى أنه لا داعي للاستعجال للتعليق على مباريات الأهلي والزمالك، ولم أطلب ذلك.
- هل بالفعل انضممت لقناة "ON SPORT" للتعليق على الدوري المصري هذا الموسم؟
تلقيت عرضاً من "dmc sport"، وبعدها تم ترشيحي لقناة "ON SPORT"، وبالفعل التقيت رئيس القناة، وأذعت مباراة "سموحة" في الدوري هذا الموسم في بدايته، وأنتظر الرد بعد عودة الدوري المصري مرة أخرى، فأكون أو لا أكون بعد عودة الدوري.
- من الشخص الذي رشَّحك لقناة "ON SPORT"؟
الكابتن خالد بيومي.
- سواء انضممت لقناة "dmc sport" أو قناة "ON SPORT"، هل ترى أنك ستعلق أيضاً على مباريات للفرق الصغيرة، أم أنك قد تطورت واكتسبت الخبرة التي تمكنك من التعليق على المباريات الكبيرة؟
أنا أجتهد، وأعمل على تطوير شخصيتي كمعلق رياضي، وأؤمن بأنني ما زلت أحتاج لتعلم المزيد، وما زال لدي أخطاء، وما زال لدي عيوب، نظراً لصغر سني، وأن هذا سيكون الموسم الثاني لي في التعليق، ولكني أرى أن إمكانياتي تمكنني من التعليق على مباريات الأهلي والزمالك، والفرق الكبرى بشكل عام في الدور الثاني من هذا الموسم.
- هل أنت تعتبر أصغر معلق رياضي في مصر؟
نعم، لدي 26 عاماً.
- ما هو حلم "إيشا" الكبير، الذي يسعى للوصول إليه؟
أريد أن أكتسب خبرة كبيرة، وأريد أن أصنع اسمي في مصر، ثم بعد ذلك أسافر، وأشرف اسم مصر في الوطن العربي، وأرغب في العمل في مجموعة قنوات "beIN SPORTS".
- لاحظنا أنك تمتلك علاقات قوية بلاعبي الكرة سواء من الأهلي أو الزمالك أو غير ذلك، بل تمتلك علاقات قوية بكل من هو في مجال كرة القدم المصرية، وجميعنا نعلم أن هذا ليس حال كل معلقي مباريات كرة القدم، فما هو سر ذلك؟
علاقاتي بلاعبي كرة القدم المصرية ناتجة من تقارب عمري من أعمار اللاعبين، "إحنا شباب زي بعض"، إلى جانب أنني على علاقة صداقة بهم من وقت سابق، فأنا أمتلك علاقة صداقة قديمة مع بعضهم مثل: "كهربا وعمر جابر، وسعد سمير، ورمضان صبحي"، وبعد دخولي المجال زادت علاقاتي وتوسعت بالكثير من اللاعبين.
- لديك علاقات أيضاً جيدة بالكثير في الوسط الفني، فهل من الوارد أن نرى "إيشا" كممثل؟
بالفعل تلقيت بعض العروض، ولكني رفضت، لأني رأيت أنني ليس لديَّ الموهبة القوية التي تمكنني من الوقوف أمام الكاميرا، فأنا أرى موهبتي في التعليق الرياضي، والإذاعة، ولكن من الممكن أن أقبل ذلك في حالة واحدة فقط، وهي أن يكون الدور المعروض دور يضيف لي، وفي إطار كرة القدم والرياضة، مثل الدور الذي قمت به في فيلم "كابتن مصر" لـ"محمد إمام"، حيث أذعت مباراة النهائي مع الكابتن محمود بكر.
- في نهاية الحوار.. ماذا تريد أن تقول لمتابعيك؟
أريد أن أقول لكل من يهاجمني ويقول إني لا أفعل شيئا سوى التقليد، وإني غير متعلم، فأنا متقبل لأي نقد بناء يوجه لي، وأعترف إني لست شخصاً محترفاً بعد، وأني ما زلت أحتاج لتعلم المزيد، ولكني أتمنى من جمهور كرة القدم أن يعطوني الفرصة، وأن يتحلوا بالصبر، ولن أخيب آمالهم، وسأجتهد ولن أيأس، وسأسمع للنقد البناء، وسأعمل جاهداً على أخطائي لتجنبها، وأنا بالفعل تطور أدائي كثيراً الآن عن أدائي في قناة "الحياة"، فبعد تعليقي على مباراة "سموحة" في قناة "ON SPORT" كنت أفضل كثيراً، وكانت ردود الأفعال أفضل، وأشاد بي الكابتن طه إسماعيل، والكابتن فاروق جعفر، والكابتن أيمن يونس، وقالو لي إني قد ابتعدت تماماً عن "الشوالي"، وإني أصبح لدي شخصيتي ومدرستي الخاصة في التعليق.