دولة «التوقعات» ترتفع أسعارها بـ«التنبؤات» ويعيش شعبها على «الشائعات»
صلاح
توقعات بارتفاع الدولار مقابل انخفاض الجنيه، وأخرى بشأن مستقبل الاقتصاد المصرى والإجراءات الاقتصادية الصعبة التى يتكفل البعض بالحديث عن تفاصيلها كبديل عن المسئولين الرسميين، تكهنات بارتفاعات شديدة للأسعار وأخرى تنصح بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة «الأزمة» المقبلة.
يقودها بنوك دولية وأفراد ومجموعات.. والنتيجة «ذعر عام»
«تعويم الجنيه» القرار الذى تحول إلى حديث الساعة، دون أن يصدر بشأنه قرار رسمى واحد أو تصريح بالإيجاب أو النفى، اللهم إلا بعض الإجابات المتفرقة لمسئولين حكوميين حول المسألة التى لا رأس لها أو ذيل، الأمر الذى فتح الباب للكثيرين من أجل التبرع بالشرح والتوضيح كبنك الاستثمار «بلتون فاينانشيال» الذى يقود حملة توقعات بشأن الاقتصاد المصرى، فضلاً عن مجموعة «المصادر المجهلة» بالإضافة إلى مساهمات متفرقة لنشطاء مواقع التواصل الذين أدلوا بدلوهم أيضاً «لو ناوى تدخل فى أى حاجة جديدة أو مشروع، أجّله وخلّى فلوسك جنبك عشان محدش عارف اللى جاى هيبقى إزاى، اللى جاى عمره ما عدّى على مصر قبل كده لا أبوك شافه ولا جدك» هكذا اختتم محمد عرنوس، أحد نشطاء الموقع الشهير، منشوراً له حاول من خلاله تبسيط معنى «التعويم»، داعياً الجميع لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل القادم.
الدكتور صلاح الدين فهمى، رئيس قسم الاقتصاد سابقاً بكلية التجارة جامعة الأزهر، عدد النتائج المترتبة على حالة «السيولة» التى تحكم المشهد الاقتصادى فى مصر «ركود الاقتصاد، وانتشار حالة من الذعر بين المواطنين الذين يبدأون فى التعامل على طريقة أجزاء الأزمة، إلى جانب عدد آخر من التدابير التى يتخذها المواطنون لحماية أنفسهم من المجهول، والتى تضر بالكامل بالاقتصاد الوطنى بعكس المطلوب».
«فهمى» أكد أن غياب الردود الرسمية على التكهنات والشائعات الاقتصادية بالذات يضعها فى مرتبة «الحقيقة»، مؤكداً أن جميع الشروح التى يتم تداولها لفكرة تعويم الجنيه يجانبها الصواب «لا يمكن أن نقول تعويم ونضع نقطة، التعويم يكون لعملة مقابل عملة بنفس قوتها باختصار شديد».