«الوطن» هناك قبل زيارة «قنديل».. رحلة إلى «مصر الغائبة» فى جنوب السودان
عشرات السنين قضاها السودان غارقاً فى الدماء، استمرت الحرب الأهلية أكثر من 20 عاماً، لم تتدخل مصر لإيقافها بدعوى أنها شأن داخلى، انتهى الأمر بانفصال جنوب السودان، فحاولت مصر إقامة علاقات بالدولة الوليدة، إلا أن تلك العلاقات لم تعدُ كونها زيارات مسئولين بين حين وآخر دون مشروعات حقيقية تعمّقها. بعد ثورة يناير لم يتغير الوضع كثيراً، فلا تزال زيارات المسئولين مستمرة دون نتائج، ولا تزال مصر بعيدة عن دورها السياسى لوقف النزاع بين الخرطوم، وجوبا، وتمثل زيارة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء المرتقبة، أول زيارة رسمية لرئيس وزراء مصر إلى دولة جنوب السودان، عقب انتخاب الرئيس محمد مرسى، فلعبت دول أخرى هذا الدور، خصوصاً «إثيوبيا» التى جمعت الطرفين المتنازعين لوقف الهجمات الدائرة على حدود البلدين، وهى أيضاً التى استطاعت جمع 7 دول لاتفاقية «عنتيبى» لإعادة تقسيم مياه النيل، وهى التى تشيّد «سد النهضة» الذى يُعتبر أضخم السدود على مياه النيل الذى يفوق السد العالى.
أخبار متعلقة:
أعالى النيل.. «أحلام» التنمية تحولت إلى «أوهام»
«العوضى»: «حفر الآبار» هو المشروع المصرى الوحيد الذى يتواصل فيه العمل
السفير المصرى: نحتاج ربط «حوض النيل» للحفاظ على مصالحنا
أول شركة مصرية تنفذ طريقاً برياً ومسئول سودانى: نأمل فى دور أكبر لمصر