«نوويون ضد الفساد»: 21 خبيراً أوصوا بتأجيل إنتاج النظائر فى مفاعل «أنشاص» الثانى
كشفت حركة «نوويون ضد الفساد» عن تفاصيل زيارة قام بها وفد مكون من 21 خبيراً تابعاً لشركة «إيمفاب» المسئولة عن تنفيذ مفاعل «أنشاص» البحثى الثانى، وانتهت فى مطلع الشهر الجارى، وأسفرت عن توصية بإرجاء إنتاج النظائر المشعة فى المفاعل.
قال الدكتور سامر مخيمر، منسق الحركة، فى تصريح لـ«الوطن» إن خبراء الشركة مكثوا فى المفاعل من أبريل الماضى حتى أول يونيو الجارى، لبحث تدشين وحدة إنتاج النظائر المشعة المعطلة منذ 19 عاما، مما دعا الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، إلى أن يعلق فى أحد الاجتماعات عقب انتهاء أعمال الزيارة، قائلا: «بقالكم 10 سنين بتقولوا لى المفاعل هيشتغل».
وأضاف «مخيمر» أنه ينبغى محاسبة المسئولين عن تعطل الوحدة التى تكلف إنشاؤها 300 مليون جنيه، بينما يكتفى مسئولو المفاعل بإطلاق التصريحات منذ سنوات عن قرب إنتاج النظائر، دون الإعلان عن جدول زمنى محدد لذلك؛ مما يعد إهداراً للمال العام» .
من جهته، قال الدكتور سيد العربى، رئيس هيئة الطاقة الذرية، فى تصريح لـ«الوطن»، إن الشركة المنفذة هى سبب تأخر إنتاج وحدة النظائر المشعة، مشيرا إلى أن العمل بالوحدة معطل بدعوى عجز «إيمفاب» عن توفير المجموعة الفنية المسئولة عن تدشين وحدة النظائر المشعة، وفقاً لشروط التعاقد.
وكان الدكتور صلاح المرشدى، المشرف الأسبق على المفاعل الأرجنتينى الثانى، قد تقدم ببلاغ للنائب العام حمل رقم (4979) عرائض، فى مارس 2011، أكد فيه أن عيوب التصنيع -حسب البلاغ- هى التى أدت لتعطل إنتاج النظائر فى المفاعل.