الاستراتيجية العسكرية للتنظيم.. حرب عصابات واغتيالات ونصب كمائن
عناصر تنظيم الإخوان أثناء أحد تدريباتهم العسكرية المعلنة بعد ثورة يناير
«الاستراتيجية العسكرية (التخطيط والتكتيك)»، هو ثانى عناوين الأوراق والمخططات التى تم ضبطها مع بعض العناصر الإرهابية المشاركة فى «العمليات النوعية».
وتتضمن الاستراتيجية عدداً من المفاهيم والتعريفات لـ«التخطيط، والتكتيك، والاستراتيجية، وحرب العصابات، والعمليات العسكرية، وغيرها»، فضلاً عن خطط ومبادئ الاقتحام واستهداف المنشآت والأعداء والأشخاص والكمائن، والتعامل معها، وكيفية اختيار العناصر المشاركة فى الهجمات وإعدادها، إضافة إلى خرائط تفصيلية وصور بالأقمار الصناعية وغيرها لبعض المنشآت الحيوية والأمنية والعسكرية والمحاكم فى القاهرة والجيزة.
الوثيقة: يُمنع تكرار نفس الخطة مع نفس الهدف المطلوب تفجيره إلا للضرورة.. وكلما طالت مدة العمليات العسكرية اكتسب التنظيم شرائح من المجتمع
ووفقاً للأوراق، يُعرِّف «الإخوان» التخطيط بأنه مجموعة من الإجراءات التى تساعد على تحديد الأهداف، ورسم ملامح تطبيق الخطة بكل وضوح. وللتخطيط عدة مبادئ، أولها أنه لا يحتمل أى خطأ، وألا تستخدم نفس الخطة مع نفس العدو أكثر من مرة إلا للضرورة، ويجب أن يكون الشخص المُخطط من الميدان، وأن يضع نفسه مكان العدو عند إعداد الخطة، مع وضع بدائل لاستخدامها عند الحاجة، وتوقع أسوأ الاحتمالات، وتخير أفضل العناصر لتنفيذها لضمان نجاحها، وإذا ما فشل الشخص فى التخطيط، فيجب تغيير طريقة التفكير، أو تغيير من يضع الخطة.
ويرى التنظيم أن التكتيك هو «الأساليب العسكرية التى يمكن أن تتغير بحسب الظروف، من حيث الزمان والمكان والعدو والسلاح»، والمبدأ الوحيد فى «التكتيك» هو إجبار العدو على القتال فى وضع لا يلائمه، بهدف تحقيق النصر عليه، أما الزمان فيكون قبل تبديل الخدمات، ودخول «المغرب»، وهو وقت «سكون العقل»، ويتوقف الأمر فى النهاية على ذكاء المُهاجم، وقدرته على الاستفادة من المعطيات حوله.
الأوراق تضم صوراً وخرائط كاملة لجميع أقسام الشرطة بالقاهرة الكبرى والمستشفيات العسكرية والمحاكم وعدد من الأكمنة كأهداف لتفجيرها
ويُعرِّف التنظيم الإرهابى «الاستراتيجية» بأنها «فن» استخدام القوة للوصول لأهداف سياسية. كما يُعرِّف «حرب العصابات» بأنها شكل خاص من أشكال القتال يدور بين قوات نظامية وتشكيلات مسلحة تعمل فى سبيل مبدأ أو عقيدة بالاعتماد على شعب أو جزء منه، وتستهدف إظهار هذا المبدأ إلى حيز التنفيذ، عبر ثلاث مراحل:
الأولى: مرحلة الجنين (التكوين والبدء)، ويكون فيها العدو قوياً، وضرباته قوية ومؤلمة، ويصورك فيها على أنك شيطان وإرهابى ومُخرب، فيما يكون تسليح الثوار فيها ضعيفاً وضرباتهم قليلة وضعيفة. ويمكن التغلب على هذا الضعف وعلاجه، بالاتجاه إلى تشكيل خلايا «عنقودية» وإلى الحياة السرية، لأن الحياة العلنية والأماكن الثابتة والروتين اليومى وعدم التجديد فى حياة «المجاهدين» -حسب الأوراق- تؤدى إلى اغتيال الكثير منهم أو فقدهم. كما يمكن اللجوء إلى الاغتيالات، إضافة إلى إطالة فترة العمليات، كى يتمكن الثوار من زيادة المجموعات واكتساب شرائح أخرى من المجتمع.
المرحلة الثانية: التوازن، ويصفها التنظيم بمرحلة «التحدى»، ويفقد فيها العدو السيطرة على الأمن والنظام العام، وتكثُر فيها الضربات القاسية على الأمن والنظام العام، وتطول فيها فترة العمليات ما يؤدى لتشتيت قواته وبطلان فاعليته وإجباره على تجميد حركاته وضرباته.
حرب العصابات تحتاج فى بدايتها إلى «خلايا عنقودية» وحياة سرية.. وتلجأ إلى الاغتيالات حتى تصل لمرحلة التوازن ثم الحسم
ويسمى التنظيم المرحلة الثالثة بـ«الحسم»، وهى مرحلة الهجوم العام أو القوات النظامية.
وتنتقل الاستراتيجية الإرهابية، من حرب العصابات إلى العمليات العسكرية وتتعلق بعمليات الاقتحام والكمائن والإغارة.
وتضع الاستراتيجية تعريفاً للاقتحام بأنه «الهجوم المباشر على هدف مُعين لتحقيق غاية محددة»، ويُعد خياراً أساسياً فى كل حرب، وبالنجاح فيه تُحسم المعركة، ويحتاج الهجوم إلى تحديد الهدف من حيث السبب والمكان، ومعرفة كل شىء عن كل شىء فيما يُعرف بـ«الاستخبارات»، لأن المعلومة الخطأ تساوى نتيجة خطأ. إضافة إلى ضرورة اختيار الوسائل المناسبة للهجوم من عُدّة ورجال، ومراعاة الكفاءة فى اختيار هذين العنصرين، لأن الشجاعة وحدها لا تكفى. ويجب أن يكون هناك زخم وضرب بقوة وتركيز لإرباك العدو وتشتيته، ومراعاة أن المفاجأة والمباغتة هى الفيصل بين النجاح والفشل، فلا يجب أن يعلم العدو ما يحدث له إلا بعد الانقضاض عليه، ولا بد من إخفاء الجنود والعتاد عن أنظاره، واتباع أسلوب التسلل، وهو الذهاب من وإلى العدو دون أن يدرى، مع السرعة والدقة عند الهجوم.
«التكتيك» أن تُجبر العدو على القتال فى وضع لا يلائمه.. والزمان المناسب قبل تبديل الخدمات وعند «سكون العقل»
وعند الاقتحام تنقسم القوات إلى ثلاث مجموعات: قوات تأمين؛ لتأمين الطريق من وإلى العملية وقطع الإمداد عن العدو، وقوات إسناد؛ وتتعامل خارج المبنى ومهمتها الإلهاء، وتُحدد أعدادها حسب أبراج المراقبة والفتحات الواسعة، وأخيراً قوات الاقتحام أو التنفيذ.
ويجب قبل الاقتحام أن تكون هناك صور للهدف سواء مبنى أو موقع أو مدينة كاملة، وتنقسم أنواع المبانى إلى «بسيط» من طابق واحد وعدة غرف، ويجب اقتحامه من الخلف لإعطاء العدو فرصة للهروب لكى لا يقاتلك قتال اليائس وتكون نجاته فى قتلك، ومبنى «معقد» من عدة طوابق ويجب اقتحامه من أعلى إلى أسفل عن طريق الاستفادة من المبانى المجاورة الأعلى أو الحبال وعند الضرورة يكون الهجوم من الخلف ويُقتحم المبنى من أسفل مع مراعاة السيطرة على الأبراج والفتحات الواسعة والاستفادة من الثغرات. وفى حال وجود منافذ على المهاجمين تجاوزها بالزحف على الظهر والانحناء الشديد، ويكون الاقتحام دوراً دوراً وغرفة غرفة، مع الحذر من الأبواب والغرف والسلالم المفخخة، وألا يقتحم الغرفة أكثر من ثلاثة أفراد، واستعمال إشارتين فى التعامل واحدة تشير إلى إتمام المهمة، والثانية إلى وجود خطر متعارف عليه.
وتوضح الاستراتيجية الإرهابية أن اقتحام الموقع يكون لسببين: الأول هو الاحتلال، ويجب فى تلك الحالة السيطرة على الأبراج، وأن يكون عدد القوات المهاجمة يساوى أو يفوق جميع المداخل والمخارج، ويجب أن يكون الضرب من جميع الجهات بقوة وزخم وتركيز، وقتل كل من يحمل سلاحاً، وأسر من لا يحمل السلاح كرهائن.
أما السبب الثانى للاقتحام، فقد يكون إحداث إصابات، ويستدعى ذلك الهجوم والسيطرة على الأبراج والضرب من جميع الاتجاهات بكر وفر وفى أوقات مختلفة متقاربة، ما يؤدى إلى تشتيت دفاعات العدو وإحداث أكبر عدد من الإصابات فى صفوفه، مع ضرورة ضمان انسحاب آمن.
ويضع تنظيم الإخوان فى استراتيجيته «الكمائن»، كعنصر ثانٍ فى العمليات العسكرية، بعد «الهجوم».
و«الكمائن» -حسب الأوراق المضبوطة- هجوم مباغت مفاجئ وسريع وخاطف من مكان معين على هدف معين ومحدد مسبقاً، والكمين من حيث الطبيعة إما مكان ضيق فى منطقة ضيقة أو ذات ممر واحد، يجرى التعامل فيه بالسيطرة على مدخل الطريق، باعتلاء أماكن مرتفعة، أو التستر وراء سور أو تشريكه (تفخيخه) وإما مكان واسع، فى منطقة واسعة، أو له عدة ممرات، ويجرى التعامل فيه عن طريق جمع معلومات دقيقة توضح أى الطرق يعتادها العدو، ووضع خطة بديلة للتنفيذ، وتفخيخ باقى المداخل.
وتنقسم الكمائن من حيث الإعداد إلى كمين مفاجئ، ويكون دون تخطيط مسبق ويعتمد على سرعة الانتشار والتخفى عن أنظار العدو، أو كمين تكتيكى ويجرى الإعداد له مسبقاً ويعتمد على صحة المعلومة ودقتها ودراسة المنطقة جيداً.
ومن حيث القرب والبعد، تنقسم الكمائن إلى كمين خلف خط العدو، وكمين على خط التماس، وكمين خلف خط النار، وقد يكون الكمين نارياً، أو مفخخاً بالعبوات. وأشكال الكمين «النارى» إما خط مستقيم ويستخدم فى المنطقة الضيقة والواسعة، أو على شكل حرف «L» فى المنطقة الضيقة والواسعة ويعطى إصابات أكثر وحماية أكبر للمهاجمين، أو على شكل حرف «V» ويستخدم فى المناطق الواسعة فقط، ويمكن من خلاله حصر العدو، وهناك شكل مثلث يستخدم فى المنطقة الواسعة فقط لحصار العدو والسيطرة عليه، وشكل الصندوق والمربع ويعطى سيطرة أكثر على الميدان، وأشكال أخرى.
أما كمين العبوات، فقد يكون بسيطاً أو مركباً، فالأول يتعامل مع عربة أو اثنتين على الأكثر عدا المدرعات، ويكون بعبوة واحدة، ويُحتسب فيه معامل السرعة مع الزمن مع العبوة مع معامل الاتصال، بينما المركب للتعامل مع أكثر من عربتين، ويجرى فيه تفخيخ الوسط.
و«الغارة» هى العنصر الثالث فى العمليات العسكرية، وتمثل هجوماً مباغتاً وسريعاً يستهدف قوات العدو لإحداث إصابات، وتتطلب وضوح الهدف بشكل لا لبس فيه، ودقة المعلومات وصحتها، واتخاذ وسيلة مناسبة من عُدة ورجال، وأن يكون التنفيذ سريعاً ودقيقاً ومفاجئاً، ويكون للانسحاب خطة رئيسية وأخرى احتياطية يُعتمد فى وضعها على دراسة المنطقة جغرافياً بشكل جيد، ونجاح الغارة يساوى 70% معلومة صحيحة، و20% تنفيذ جيد، و10% انسحاب آمن. وهناك نقاط مهمة يجب التأكيد عليها عند إعداد الجنود، منها تدريب المجموعة مكتملة على حمل الزميل المصاب، والتدريب على الإسعافات الأولية وصيانة العدّة قبل كل عملية، والحذر من الخونة، ودراسة مسرح العملية جغرافياً بشكل جيد وعدم استعمال الاتصالات والاعتماد على الإشارات المتفق عليها عند الاقتراب من العدو، وعدم ترك أى مخلفات شخصية أو آدمية، وعدم حمل أى أجسام معدنية أو عاكسة للضوء أو الأشعة ووضع كود للأماكن، وكود للتليفونات.
وللخطة البسيطة أسباب نجاحها وللخطة المعقدة أسباب فشلها، بحسب هذه المخططات الإرهابية، فإذا اكتشفت المجموعة قبل التنفيذ عليها الانسحاب فوراً، وإذا هوجمت قبل التنفيذ يجب الدفاع، وعمل خطة انسحاب إما للخلف أو إلى الجانب، وإذا حوصرت تتخندق حتى أول إصابة فى العدو مع وضع خطة للانسحاب من هذه الثغرة، ويجب التركيز على التأهيل النفسى للعناصر المنفذة، ويكون القرار فى الميدان للقائد فقط. وتشدد الاستراتيجية الإرهابية على ضرورة تعليم العناصر فن التورية، وترى أن العنصر الذى لا يقرأ ليس بمجاهد ومخالف للسنة، ويجب وضع الخطة عند التنفيذ مع المجموعة الكلية وتعلم أن المعرفة على قدر الحاجة، وأن الطيش هو شجاعة ينقصها التروى، وتذكر أن الفرصة تأتى فجأة وتنتهى سريعاً وتعود ببطء، ومن الضرورى التعرف على نقاط قوة العدو وضعفه.
ويحدد التنظيم نقاط قوة الجيوش النظامية فى شئون إدارية لا حد لها، وقوة بشرية كبيرة وهائلة، وسلاح متفوق، ويرى نقاط ضعفها فى الروح المعنوية المنخفضة، وأنها لا تستطيع أن تخوض حرباً طويلة، ولا تجيد حرب اللدغات «برغوث الكلب».
وتتضمن استراتيجية التعامل مع الأهداف عدة نقاط؛ تشمل ألا تواجه العناصر نقطة قوية، وأن تتعلم فن التورية فى العمليات، والحذر من التردد والارتباك عند اتخاذ القرار، والتَّعرف على نقاط ضعف العدو جيداً والفرصة التى يمكن استغلالها، ونقاط قوته، والعمل على تلافيها، والنجاح فى إخفاء نقط ضعفك تجعل عدوك دائماً مرتبكاً شديد الحذر منك، ومن الضرورى تعليم العناصر فن توزيع قواك والتحكم فى قراراتك، فأن تنفذ 4 عمليات متفرقة خير من 8 مجتمعة، ومن الضرورى التركيز على التأهيل النفسى للعناصر المنفذة لكل عملية، لأن هناك أخطاء تؤثر على «المجاهد»- حسب وصف التنظيم- والقائد العسكري؛ أولها الطيش والتهور، وثانيها الجُبن الذى يؤدى إلى أخطاء، وعدم اقتناص الفرص سببه الحرص الشديد على العودة سليماً نهاية كل عملية وعدم مواجهة الخطر، ثالثاً القلق المفرط، وهو حدة طبع متسرعة سهلة الاستثارة، رابعاً حساسية مفرطة تجاه السمعة والشرف.
وأوضحت الاستراتيجية الإرهابية أن هناك مميزات لرجل العصابات، منها أنه لا يتحرك بتشكيلة، ولا يحمى منطقة معنية، والمنطقة التى يتحرك فيها ليست لها حدود وليس لها خطوط إمداد معروفة.
ويدخل ضمن استراتيجية التعامل مع العدو السيطرة على ديناميكية العدو بإدخاله فى معارك جانبية «إشغاله بنفسه»، وألا تفقد العناصر الحضور عند الاضطراب، وتتفادى فخاخ التفكير الجماعى، وتخلق وضعاً مهدداً، ويجب التبسيط فى التخطيط، ومن لا يطبق البحث عن حلول جديدة عليه أن يتوقع كوارث ومصائب، والفرص تأتى فجأة وتنتهى سريعاً وتعود ببطء، ويجب التأكيد على التدريب الفنى قدر المتاح، وأن توضع الخطط على أساس أن الأكثر خطراً أكثر تحصناً وأن القائد قدوة للجنود، وأن المعرفة أن تعرف وتتغير لأن الجاهل وحده الذى لا يتغير، ولا يستحق القيادة إلا رجل له ثلاث خصال هى العقل والعلم والمنطق، والابتعاد عن الحدة والعجلة والهوى والحسد والكذب. ووضعت الاستراتيجية عدة نقاط وصفات لاختيار العناصر المنفذة للهجمات وغيرها، منها القناعة الشرعية والمنهج العلمى والعملى المتوازن والفكر المستقيم، فليس كل ما جاز شرعاً جاز تطبيقه، ويجب تعليمهم عيوب التفكير، ومنها التفكير النمطى والتبسط، والتحيز للرأى، والتفخيخ فى التفكير، فيجب أن يكون لكل قائد دفتر يوميات.
وشملت استراتيجية الإخوان خرائط وصوراً كاملة لمنطقة المعادى والمناطق المحيطة بها بالتفاصيل، ومنها مرور البساتين وقسم البساتين ونقطة صقر قريش، وقسمى «المعادى ودار السلام» وقسم شرطة الاتصالات، ومعسكر الأمن المركزى فى زهراء المعادى، ومرور المعادى عند الجمعية الشرعية، ونقطة شرطة شارع فايدة كامل بعد الكوبرى، وكمين العرب، وكمين سواريس «كثير التحرى» وكمين آخر شارع اللاسلكى، وكمين مداخل المعادى دجلة من ناحية سجن طرة، وكمين عند فاميلى سينما بجوار مستشفى القوات المسلحة، وحى البساتين والمعادى، والمحكمة الدستورية، ومحكمة البساتين فى العرب والدائرة قسم ونقطة.
كما تضمنت خرائط لـ«الوراق»، قسم شرطة الوراق، وقسم شرطة الوراق المؤقت، ونقطة مرور الوراق، وأمن كنيسة العذراء والملاك ميخائيل، وبنزينة وطنية، وهناك خرائط لإمبابة تشمل قسم شرطة إمبابة، ومعسكر قوات أمن إمبابة ومجمع محاكم تاج الدول، ونقطة شرطة أرض الجمعية، ونقطة شرطة شارع المطار، ونقطة شرطة مدينة العمال، ووحدة مرور إمبابة والوراق، وكمين ميدان الكيت كات، ومحكمة شمال الجيزة، ومحكمة الطفل، ومكاتب ومخازن تابعة لوزارة الإنتاج الحربى، إضافة إلى نقطة شرطة أكتوبر، ونقطة شرطة المنيرة.