البرلمان الأردني.. عضو يقذف زميله بمطفأة حريق وآخر يهدد بالمسدس
عراك وشجار وحمل للأسلحة وتراشق بالألفاظ، هكذا كان الحال داخل قاعة البرلمان الأردني، على خلفية اعتداء نائب البرلمان خالد بزبز الحياري على زميله نضال الحياري، بقذفه بمطفأة حريق بعد أن احتدم النقاش بينهما، بعد جلسة مخصصة لمناقشة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، التي شهدت بدورها مشادة بين النواب المؤيدين لرئيس الوزراء الأردني في قراره برفع أسعار المحروقات والمخالفين له.
وكشفت صحيفة السبيل الأردنية، عن ظاهرة غريبة انتشرت بكثرة، بين النواب تحت قبة البرلمان، حسب مصادر نيابية، أن عدد من أعضاء البرلمان الذين يدخلون لاجتماعات القبة ومعهم مسدساتهم وأسلحتهم الشخصية، 32 نائبا على الأقل، مشيرة إلى أن الأزمة بين النائبين انتهت بعد سلسلة مصالحات على الطريقة العشائرية الأردنية، سهر عليها مساء الأربعاء، قطبان بالبرلمان هما خليل عطية وعبد الكريم الدغمي. جدير بالذكر أن مثل هذه الوقائع تكررت من قبل، وأن جهة عشائرية عملاقة من كبار السياسيين وأركان الحكم، أنهت مشكلة عالقة بين الدغمي نفسه ووزير الداخلية الأسبق نايف القاضي، بعد ظهور شريط فيديو أثار ضجة عشية الانتخابات.
وذكرت صحيفة "القدس العربي"، أنه رغم المصالحات على الطريقة التقليدية، فإن قضية حمل الأسلحة والمسدسات مستمرة، وسط مخاوف من حدوث إطلاق النار فعلا، حال عدم التصدي لهذه الظاهرة، ويطالب نشطاء بالحد من المسألة واستخدام صلاحية عزل النواب، الذين يحملون سلاحهم وهي صلاحيات يتيحها النظام الداخلي لهيئة البرلمان.
وكشفت الصحيفة أيضاً، أن بعض النواب يصطحبون أسلحة رشاشة في سيارتهم، في حال تصاعد الخلافات فيما بينهم من المحتمل استخدامها، وسط صمت رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور، الذي لم يتخذ أي إجراءات للحد من الظاهرة التي تتفشى يوما بعد يوم.