الرئيس الإيراني: المسلمون شيعة وسنة عاشوا لقرون في تناغم واحترام متبادل
الرئيس الإيراني-حسن روحاني-صورة أرشيفية
دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الخميس، إلى شراكة بين بلاده وجيرانها تقوم على أساس تعزيز الأمن والتنمية المشتركة، وقال، في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"نيويورك"، إن "إيران تدعو لشراكة مع جيرانها تقوم على أساس الأمن المشترك وتعزيز التنمية"، مضيفاً إن "المسلمين شيعة وسنة عاشوا لقرون في تناغم واحترام متبادل"، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية للأنباء.
وعزا روحاني، انتشار التطرف في منطقة "الشرق الأوسط" إلى الاستراتيجيات الأمنية التي وضعتها القوى الكبرى في السنوات الـ15 الماضية عقب هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي بنيويورك، موضحا: "الأمن لا يمكن تحقيقه في منطقة واحدة على حساب انعدام الأمن في المناطق الأخرى"، مشيرا إلى أن "الأمن بات مشكلة عالمية بسبب تورط القوى الكبرى في أساليب مختلفة من القمع والتدخل العسكري في مناطق بالعالم تحت ذريعة خلق بيئة آمنة لمواطنيها".
واتهم الرئيس الإيراني، في كلمته الجماعات التكفيرية بتحويل الدين إلى أداة للعنف والإرهاب من خلال نشر الأفكار المتطرفة بدعم سري وعلني من قبل بعض الدول، محذرا من تداعيات انتشار خطاب الكراهية والعنف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسرعة مذهلة، وتابع روحاني قائلا: "ملايين السوريين تقطعت بهم السبل في الصحاري وأعالي البحار؛ ما أدى إلى مصرع مئات الآلاف منهم، كما أن العراقيين يعيشون في خوف إزاء مستقبل وطنهم، وفي اليمن يتعرض الشعب الأعزل لقصف يومي، وبعد عقود من الاحتلال والفظائع لم يسلم الشعب الأفغاني من المعاناة والعنف والإرهاب، ولا يزال الفلسطينيون المضطهدون يعانون من السياسات والأعمال الوحشية والفصل العنصري الذي أسسه النظام الصهيوني الغاصب".
وفي سياق آخر، اعتبر روحاني، أن اقتصاد بلاده "هو الأسلم والأكثر أماناً في المنطقة"، مشيرا إلى أن "معدل النمو في بلاده تجاوز 4%، وهو أعلى معدلات نمو تحققها البلدان المصدرة للنفط"، حسب قوله.