مزاد علنى على مقعد الرئيس.. مين يزود؟
«كرسى ملوكى، اللى يقعد عليه مايفارقهوش.. شعب يكون فى خدمتك.. إعلام يغنى باسمك.. مين يبدأ المزاد؟.. «شفيق»: هرجع الثورة للشباب.. «مرسى»: هرفع مرتبات أفراد الجيش 400%.. مين يزود؟.. «مرسى»: هعيد المحاكمة.. «شفيق»: هعين البرادعى مستشارا للدولة.. مين يزود؟.. نقول خلاص.. ألا أونا.. ألا دو.. ألا ترى.. ألف مبروك!
العروض التى يقدمها مرشحا الرئاسة للناخبين ازدادت فى الفترة الأخيرة مع اقتراب جولة الإعادة بين «مرسى» و«شفيق»، فكل منهما يلعب على حصد أكبر عدد من الأصوات تؤهله للفوز بـ«الكرسى»، وأصبحت تلك العروض كالرشاوى الانتخابية.
مؤخرا تقدم النائب فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب عن حزب «الحرية والعدالة» بمشروع قانون يقضى بزيادة رواتب كل أفراد وجنود القوات المسلحة 4 أضعاف على الأقل، وهو ما اعتبره البعض مغازلة صريحة من الإخوان لضباط الجيش للانحياز لمرشحهم، فإذا كان لا يحق لهم التصويت فإن ذويهم وعائلاتهم يحق لهم، خاصة أن الدكتور «مرسى» سبق أن صرح هو الآخر بأنه لا توجد لديه نية لمحاكمة قادة الجيش، كرسالة منه إلى قادة المجلس العسكرى.
إذا كان ضباط الجيش هم الفئة المستبعد انحيازها لمرشح الإخوان، فإن شباب الثورة أيضا مستبعدون بالنسبة للفريق أحمد شفيق، وبالتالى يسعى هو الآخر لمغازلتهم من خلال وعد بأنه سيشركهم معه فى كافة الخطوات التى سيتخذها حال وصوله إلى السلطة، ولم ينس الإعلان عن رغبته فى أن يكون الدكتور محمد البرادعى مستشارا للدولة.
بالنظر إلى تصريحات «مرسى» الأخيرة نجده أيضا يتودد إلى القبائل العربية لحصد أصواتها، كما وعد أن يكون أحد نوابه فى حال وصوله للرئاسة امرأة. فى حين تعهد «شفيق» بأن تكون نساء مصر على قدم المساواة مع الرجل، وأنه سيلتزم بإسقاط ديون الفلاحين وسائقى التاكسى، إلى جانب إنعاش القطاع السياحى.
الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، يرى أن تهافت المرشحين الرئاسيين على إطلاق وعود انتخابية محاولة لإخفاء النقطة الأخطر فى هذه المرحلة: دولة مدنية أم دينية؟ خاصة أن كلا المرشحين له نفس التوجه الاقتصادى الرأسمالى، وتقريبا سياستهما الخارجية واحدة، ومن ثم التصريحات التى يطلقانها «كلام فارغ» لإخفاء الهدف الأساسى من الوصول للكرسى.