رئيس مجلس الأمن يدعو اللجنة الرباعية للاجتماع لكسر جمود مفاوضات السلام
أكد السفير فيتالي تشوركين، رئيس مجلس الأمن الدولي، ضرورة الإسراع بعقد اجتماع وزاري للجنة الرباعية الدولية، التي تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ لكسر الجمود الحالي الذي تشهده مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه "من المؤسف أن اللجنة الرباعية لم تجتمع منذ أكثر من عام، وهذا خطأ من شأنه أن يسهم في زيادة حدة التصعيد في المنطقة".
وردا على سؤال بشأن أسباب تعذر اجتماع اللجنة الرباعية على المستوى الوزاري، قال تشوركين، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمناسبة تولي بلاده
رئاسة أعمال المجلس، إن السبب في ذلك هو عدم استعداد أحد أطراف الرباعية لمثل هذا الاجتماع، لكنه أردف قائلا: "نأمل بعد بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتغير الموقف، لأننا نعتقد أن الرباعية بمثابة وسيلة مهمة لتمهيد الطريق أمام المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي... وحتى لو لم تتمكن الرباعية من إحداث اختراق في الموقف، إلا أنها تبقي وسيلة في غاية الأهمية".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد رئيس مجلس الأمن الدولي استعداد أعضاء المجلس، بما في ذلك روسيا، للاستماع لإحاطة جديدة يقدمها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، خلال الشهر الجاري. وأضاف: "إذا أبدى الإبراهيمي الرغبة في الحديث إلى أعضاء مجلس الأمن حول سوريا الشهر الجاري، فإننا مستعدون لذلك". وحذر من وجود عناصر مسلحة تابعة للمعارضة السورية في المنطقة الخاضعة لولاية قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك في
مرتفعات الجولان السورية المحتلة "أوندوف"، وقال إن "تواجد مثل هذه العناصر في منتهي الخطورة، وللأسف لا يمكن لقوة (أوندوف) أن تفعل أي شيء نحوها، نظرا لأن التفويض الأممي الذي تعمل من خلاله لا يسمح لها بالتعامل مع هذا الموقف".
ووصف تشوريكين تواجد الجماعات المسلحة في منطقة "أوندوف"، قائلا إنهم "يقومون بلعبة خطيرة ويتسببون في حدوث مشكلة في غاية الخطورة، ولا تملك الأمانة العام للأمم المتحدة ردا على ذلك حتى الآن". وأشار إلى استمرار الجهود الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا، وأن اجتماعا سيعقد الأسبوع المقبل في إحدى الدول الأوروبية بشأن إتمام الحوار المزمع عقده بين المعارضة والنظام السوري من أجل ايجاد حل سلمي للأزمة. وأضاف: "بدون إجراء حوار بين النظام والمعارضة، لن يحدث أي شيء إيجابي في سوريا".
وانتقل فيتالي تشوركين إلى الحديث عن كوريا الشمالية، فقال إن قرارا جديدا سيصدره المجلس خلال الشهر الجاري في إطار رد أعضاء مجلس الأمن الدولي على التجربة الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ طويل المدى. وأضاف أن هناك مشروع قرار تقوم واشنطن بصياغته، لكن لم يتم توزيعه بعد على
أعضاء المجلس. وتوقع أن يصدر القرار خلال مارس الجاري، حيث تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس، لكنه لم يحدد موعدا معينا لصدور القرار.