مؤسس "الصالون البحري المصري": "ميسترال" ترجمة عملية لمقولة "مسافة السكة"
الميسترال
أكد اللواء بحري أركان حرب محمود متولي، مؤسس الصالون البحري المصري، والخبير العسكري والاستراتيجي، أن انضمام ثاني سفينة اقتحام برمائي وحاملة المروحيات من طراز "ميسترال" للقوات البحرية المصرية يعتبر إضافة قوية للغاية، لافتاً إلى أنها من أحدث سفن القتال عالمياً، مشيراً إلى أنها كانت مبنية في الأساس لصالح "البحرية الروسية" المتطورة رغم أنها تمتلك ترسانات متطورة لبناء السفن الحربية، ولديها أسطول متطور، ما يعكس مدى كفاءاتها العالية، وحداثتها، وقوتها، مشيرا إلا أن الظروف السياسية أدت لكي تؤول إلى مصر.
وأضاف "متولي"، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن سفينتي ميسترال "جمال عبدالناصر"، و"أنور السادات" هما الترجمة العملية لمقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي "مسافة السكة"، حيث إنها قادرة على تنفيذ مهام استراتيجية في مسارح العمليات، موضحاً أنها قادرة على نقل قوة عسكرية كبيرة للخليج العربي، أو الوصول لمضيق جبل طارق، وحتى حدود الصومال.
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي إلى أن "ميسترال" قادرة على نقل كتيبة مشاه ميكانيكي بكامل تسليحها، وقوات خاصة، إضافة للمروحيات، ما يعني قوة نيرانية كبيرة تمكنها من تنفيذ مهام "برمائية"، حيث تصنف على أنها سفينة اقتحام برمائي.
ووصف "متولي" سفينتي "ميسترال" بأنهما نواة لتشكيل أسطولين مصريين، موضحاً أنهما ستعملان على تكامل منظومة القتال البحرية المصرية، بانضمام مدمرات، وفرقاطات، وأسلحة تابعة للقوات البحرية المصرية.
وعن سر امتلاك مصر لحاملتي مروحيات وليس حاملة واحدة، قال إن "مصر لديها أسطولين، الأول بالبحر المتوسط، والآخر بالبحر الأحمر، وكل سفينة ميسترال ستكون نواة لأسطول بحري قوي".
وأشار مؤسس "الصالون البحري المصري" إلى أن القوات البحرية المصرية تتحول حالياً من قوات تؤمن المياه الإقليمية والاقتصادية، حسب قدراتها العالية على تنفيذ ذلك حالياً، إلى بحرية "أساطيل المياه الزرقاء".
ولفت إلى أن الأهداف الحيوية للدولة المصرية موجودة في المياه الاقتصادية لأكثر من 80 ميلا بحريا عن حدودها، ما يعني نحو 150 كيلو مترا، وهو ما ستؤهلها "ميسترال" لتأمينها بكفاءة عالية.
وأشار إلى إمكانية أن تكون السفينتين قوة ضاربة في مقاومة الإرهاب حال استهدافه أياً من المصالح المصرية.
ولفت إلى الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة المصرية لتحديث القوات البحرية المصرية، وتسليحها بأحدث المعدات وسفن القتال وصولاً للغواصات، موضحاً أن الرئيس السيسي يهتم باستغلال قوة مصر البحرية مثل مشروع تنمية إقليم قناة السويس، واستخراج البترول من المياه الاقتصادية في البحر المتوسط، وهو ما يدفع لتطوير قواتنا البحرية لتكون قادرة على تأمين حماية المصالح المصرية في مسرح الحرب.