بالصور| ولي عهد ابوظبي يدعو أثر لقائه البابا للتعاون في مواجهة التعصب الديني
دعا ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أثر لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان، اليوم، للتعاون في مواجهة التعصب الديني الذي يهدد "أمن العالم واستقراره"، بحسب الإعلام الرسمي الإماراتي.
ونقلت وكالة انباء الامارات (وام) عن الشيخ محمد حرص بلاده "على تعزيز العلاقات مع دولة الفاتيكان والتشاور معها انطلاقا من إيمانها بأن العالم في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مد جسور الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والأديان للتصدي لمثيري الفتن الدينية والطائفية والعنصرية، والسيطرة على نزعات التعصب الديني التي تهدد امن العالم واستقراره".
والزيارة هي الأولى على هذا المستوى يقوم بها مسؤول إماراتي إلى الكرسي الرسولي منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين الطرفين في 2007.
ونوه ولي عهد ابوظبي، وهو نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، بالحوار بين الازهر والفاتيكان، معتبرا إنه "خطوة مهمة تستحق الدعم والبناء عليها لأنها تعزز ثقافة التسامح والتعايش العالمي وتؤكد أن العالم يقف في خندق واحد ضد قوى التطرف والإرهاب".
وكان البابا فرنسيس التقى في مايو في الفاتيكان، شيخ الازهر أحمد الطيب في لقاء تاريخي تخلله اتفاق على عقد مؤتمر عالمي للسلام. وشكل اللقاء مرحلة جديدة في المصالحة بين الطرفين بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بسبب تصريحات للبابا السابق بنديكتوس السادس عشر، فسرت على انها تربط الاسلام بالعنف.
ونقلت الوكالة الاماراتية الخميس إن البابا أعرب عن ثقته بأن اللقاء مع بن زايد سيعزز "الخطوات المشتركة لصالح الانسانية واعلاء قيم ومبادىء الاديان في العيش المشترك والتسامح والسلام".
وقدم ولي عهد ابوظبي للحبر الاعظم هدايا تذكارية منها كتاب يوثق اكتشافات أثرية في جزيرة صير بني ياس ومنها معالم كنيسة تاريخية ودير للرهبان يعودان للقرنين السابع والثامن.
ويعد الإسلام الديانة الرسمية في الامارات، الا ان لاتباع الديانات الاخرى الحرية في ممارسة شعائرهم. وبحسب صحيفة "غالف نيوز"، يتجاوز عدد الكنائس في البلاد الاربعين، ما يفوق عددها مجتمعة في الدول الخليجية. ويشكل الاجانب، وبينهم جزء كبير من المسيحيين، غالبية سكان الامارات الذين يناهز عددهم تسعة ملايين.
والتقى بن زايد امين سر دول الفاتيكان الكاردينال بيتر بارولوني، وبحث معه في "تعزيز السلم بين الشعوب المختلفة والقضايا الانسانية وظاهرة العنف والارهاب التي تستهدف الابرياء والآمنين ودور المجتمع الدولي في مكافحتها وتجفيف منابعها"، بحسب "وام".
وتشارك الامارات منذ العام 2014، في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وتمنع قوانينها بشكل صارم اي ازدراء للاديان او تحريض على التطرف.