قصر «زينب الوكيل».. من سجن لـ «محمد نجيب» إلى مدرسة خاصة
رئيس حى المرج بجوار الإنشاءات
لوادر وحفّارات تتجه صوب قصر محمد نجيب بمنطقة المرج الجديدة، ظن الأهالى أنها جاءت لتتخلص من مقالب القمامة المجاورة للقصر، استعداداً لترميمه، ولم تمر سوى دقائق، حتى صُعق الأهالى عند قيام اللوادر بهدم أجزاء من القصر، فهرعوا إلى الحى، الذى قرّر وقف أعمال الهدم.
رئيس حى المرج: أوقفنا هدمه من قبل.. ومهمتى انتهت.. و«ماليش دعوة»
مرت على هذه الواقعة 5 سنوات، ليُستكمل الهدم مُجدداً، تمهيداً لتحويل القصر إلى مدرسة خاصة. محمود البغدادى أحد القاطنين فى المنزل الملاصق للقصر، يقول: «اتصدمنا لما القصر اتهد، لأنه كان المعلم الأثرى الوحيد فى المنطقة، كنا بنتمنى إنه يترمم، ويهتموا بيه زى باقى المواقع التاريخية والأثرية»، يتذكّر الرجل الخمسينى تفاصيل حياته المرتبطة بالقصر، وتمنى لو عاد به الزمن ليلتقط الكثير من الصور إلى جواره، مضيفاً: «ذكرياتنا كانت فى المكان ده، وطلبنا وقف هدمه فى 2012، لكن رجعوا هدموه بشكل كامل، وعملوا بوابة جديدة وسور علشان يحولوه إلى مدرسة».
الأمر نفسه أكده أيمن محمد، أحد سكان المنطقة: «إزاى المحافظة توافق على هدم القصر وتحويله إلى مشروع، حتى لو مدرسة؟». خلافات كثيرة نشبت بين حى المرج الجديد، التابع للقاهرة، ومنطقة القلج، التابعة للقليوبية، وسط تأكيدات من الطرفين بأن القصر يدخل ضمن نطاقه الجغرافى، لكنها لم تدم طويلاً، مع انتهاء المالك الجديد للقصر، أديب وجيه المحامى، من استكمال تراخيص الهدم، لإنشاء مشروعه الخاص، بدلاً من القصر، الذى ترجع ملكيته قديماً إلى أحفاد زينب الوكيل، الذين باعوه، حتى وصلت ملكيته إلى «وجيه»، الذى رفض التحدّث فى الأمر، فيما قال الدكتور عواد أحمد، رئيس حى المرج، إن القصر ملكية خاصة لمالكه الجديد، ومن حق صاحبه التصرّف فيه، مضيفاً: «وقفنا الهدم من قبل، وأنا مهمتى انتهت، وماليش دعوة، القصر له صاحب، ومن حقه يتصرّف».