كل «فاطمة» وليها «مصطفى»
جذب الممثل التركى «فرات جليك» فى المسلسل التركى الشهير (فاطمة) المشاهدين من خلال دور «مصطفى». الجميع يرى أن «مصطفى» شخص «ندل» لم يقف بجانب فاطمة بعد أن اغتصبها أربعة شبان، لم يحاول حتى أن يعطيها فرصة لشرح ما حدث، لم يحاول مجرد المحاولة أن يثأر ممن سلبوا شرفها، بل أدار لها ظهره وهجرها، وقرر أن ينسى كل شىء ويستغل الفرصة ليجنى المال من قبل الجناة ويعيش كما يعيش الأثرياء، يأكل مثلهم ويركب نفس ماركات سياراتهم. لكن «فرات» يرى عكس ذلك، حيث قال: «شخصية مصطفى مثال للشخصية الجاهلة، الساذجة، الجبانة، لكنه فى الوقت نفسه ليس شريرا، فهو من داخله إنسان طيب.. لكن الظروف التى أحاطت بحبه لفاطمة دفعته للقيام بكل هذه الأفعال الشريرة، والتى بسببها فقد أهله وحبيبته.
وقال «فرات» فى حوار لصحيفة «جونايدن» التركية: إن شخصية مصطفى مثال للإنسان الذى سقط فى الوحل، وكلما حاول الصعود سقط أكثر، وكل هذه الأخطاء بسبب حبه الجنونى لفاطمة، فهو لم يكن يتخيل أن حب فاطمة له سيتغير أو سيأتى الوقت الذى ترفض فيه حبه.
«فرات جليك» ولد فى ألمانيا ويبلغ من العمر 31 عاما، عاش فى باريس 28 عاما وحصل على بكالوريوس الدراما والتمثيل من هناك، وبدأ حياته الفنية فيها، وأول نجاح حققه كان من خلال مسرحية «البرتقال الأوتوماتيكى» التى عُرضت لعدة أعوام على المسرح الفرنسى، لذا لم يكن يخطر بباله أبدا أنه سيعمل فى الحقل الفنى فى تركيا.
لكن ما حدث أنه انتقل للعيش فى إسطنبول فى العامين الماضيين فقط عندما عُرض عليه دور فى مسلسل «قصة شتاء». واعترف «فرات» أنه لم يكن يجيد التركية بطلاقة، وهو ما جعله قلقا جدا عندما وافق على المشاركة فى المسلسل. وقال: «إن مجال الفن ليس سهلا لأنك دائما أمام أنظار وسائل الإعلام، ويمكنهم إذا شاءوا أن يرفعوك عاليا أو ينزلوا بك إلى الحضيض، لذا يجب أن تكون بنية الفنان التحتية قوية ويكون متواضعا وهادئا ويتقن عمله ولا يفكر فى شىء آخر».