رئيس كوريا الشمالية يدعو الجيش لتعزيز ترسانة بلاده النووية
كيم جونج أون
دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الجيش، إلى مواصلة تطوير ترسانة بلاده النووية، معتبرا تجاربه الصاروخية البالستية الأخيرة "مثالية"، فيما يستعد مجلس الأمن الدولي للاجتماع اليوم لبحثها.
وأطلقت بيونج يانج، أمس، 3 صواريخ بالستية متوسطة المدى قبالة سواحلها الشرقية، تحت إشراف قائدها الأعلى.
وأشرف كيم جونج أون على هذه التجارب، التي نفذتها وحدات مدفعية مكلفة بضرب قواعد قوى المعتدي الأمريكي الإمبريالي في مسرح عمليات المحيط الهادئ في حالات الطوارئ، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وأضافت الوكالة، أن قدرات هذه الوحدات على خوض معركة فعلية وأداءها القتالي اعتبرت "مثالية"، كما شدد كيم على ضرورة مواصلة مسار هذه الإنجازات العجائبية، من خلال تعزيز القوة النووية خطوة بخطوة، خلال هذا العام التاريخي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في بيان، إن بيونج يانج أطلقت صواريخ رودونج التي يبلغ مداها 1000 كيلومتر، من دون إبلاغ اليابان، مشيرا إلى أنها سقطت في بحر اليابان الذي يسمى البحر الشرقي.
وبحسب طوكيو حلقت الصواريخ لمسافة 1000 كيلومتر، قبل أن تسقط داخل منطقتها الاقتصادية الحصرية، وهذه الصواريخ نسخة معدلة عن صواريخ "سكاد"، يبلغ أقصى مداها 1300 كيلومتر، ما يجيز لها أن تطال أراضي اليابان برمتها تقريبا.
وأجرت كوريا الشمالية هذه التجارب في أثناء انعقاد قمة مجموعة العشرين في الصين، وسرعان ما أدانتها اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وتمنع قرارات مجلس الأمن الدولي، كوريا الشمالية، من التزود بأي برنامج نووي أو بالستي، لكن رغم العقوبات القاسية جدا المفروضة عليها، لم تبد أي إرادة للتخلي عن هذا البرنامج.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي اعتبارا من الساعة 11.30 (15.30 بتوقيت جرينتش)، بطلب من الولايات المتحدة واليابان لبحث الردود الممكنة.
- هجوم استباقي -
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي: "التزامنا بالدفاع عن حلفائنا ضد هذه التهديدات لا يتزعزع"، منددا "بعمليات إطلاق الصواريخ التي أصبحت تتكرر كثيرا في الأشهر الأخيرة". لكن بيونج يانج ترفض التراجع.
وتابعت الوكالة الكورية الشمالية، أن كيم أعرب عن رضاه التام لنجاح التجارب المتتالية للصواريخ البالستية، التي أثبتت قدرة الجيش على شن هجوم استباقي على أعدائه في أي وقت وأي مكان.
ومنذ تجربتها النووية الرابعة في يناير، أعقبها في فبراير، إطلاق صاروخ، تضاعف كوريا الشمالية عمليات إطلاق الصواريخ.
ونشرت صحيفة "رودونج سينمون"، 9 صور للتجارب الأخيرة يبدو فيها الزعيم الكوري الشمالي واقفا بابتسامة عريضة أمام خارطة وحوله قياديون يبتسمون، غير أن خبيرة برنامج الأسلحة الكوري الشمالي في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في كاليفورنيا ميليسا هانهام، اعتبرت أنه من الصعب حاليا تقييم إن كانت بيونج يانج أحرزت تقدما تقنيا.
يذكر أن بيونج يانج، أطلقت في الشهر الماضي صاروخا من غواصة، اجتاز 500 كيلومتر باتجاه اليابان، ما شكل بالنسبة إلى الخبراء تقدما بارزا في برامج الشمال البالستية.
وتزيد القدرة الفعلية لإطلاق صواريخ من غواصات من التهديد النووي للشمال، الذي يصبح قادرا على حمل قدرته الرادعة إلى مواقع أبعد من شبه الجزيرة الكورية. كما أنها توفر لبيونج يانج قدرة شن "ضربة ثانية" نووية في حال تعرض قواعدها العسكرية لهجوم.
ووصف كيم جونج أون هذه التجربة، بأنها "النجاح الأكبر"، مؤكدا أن القارة الأمريكية باتت في مدى ضربات بلاده.
من جانبها، ردت سيول على مضاعفة تجارب الصواريخ الشمالية، بالموافقة على نشر منظومة الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ "ثاد"، في قرار أدانته بكين وموسكو.