أردوغان: المقاتلون الأكراد في شمال سوريا لم ينسحبوا إلى شرق الفرات
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، ما أعلنته واشنطن من أن المقاتلين الأكراد في شمال سوريا انسحبوا إلى شرق نهر الفرات كما تطالبهم بذلك أنقرة، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح بإقامة "ممر للإرهاب" على حدودها الجنوبية.
وقال أردوغان، في خطاب في مطار إيسينبوغا في انقرة، إنه "في الوقت الراهن، هناك أناس يقولون أنهم ذهبوا إلى الشرق ولكننا نقول كلا، هم لم يعبروا" النهر، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب الكردي"، التي تعتبرها السلطات التركية منظمة "إرهابية" مرتبطة بمتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، أكد أن "جميع" عناصر وحدات حماية الشعب الكردي انسحبوا إلى شرق الفرات تنفيذا لمطلب الحكومة التركية.
وأنقرة التي تخوض نزاعا مسلحا ضد متمردي حزب العمال الكردستاني على أراضيها تحاول منع الأكراد السوريين من إقامة كيان خاص بهم على امتداد حدودها الجنوبية، وأكدت مرارا أنها ستواصل ضرباتها ضد المقاتلين الأكراد طالما انهم لم ينسحبوا إلى شرق الفرات.
وأكد الرئيس التركي في خطابه، أن بلاده لن تسمح للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا بأن يقيموا "ممرا للإرهاب".
وقال أردوغان: "لا يتوقعن أحد منا أن نسمح بإقامة ممر للإرهاب. نحن لن نسمح بذلك"، في إشارة إلى محاولة المقاتلين الأكراد توحيد "الكانتونات" الكردية الثلاثة القائمة حاليا في شمال سوريا.
وكانت تركيا بدأت في 24 أغسطس عملية عسكرية في شمال سوريا أطلقت عليها اسم "درع الفرات" وتستهدف في آن معا ضرب تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد.