الصمغ العربي.. دواء لأمراض مختلفة وتجارة رابحة
الصمغ العربى
يستعمل الموريتانيون الصمغ العربي، الذي تنتجه أشجار الطلح بدلا من العلكة لعلاج أمراض مختلفة كضغط الدم وصداع الرأس والأمراض الباطنية والفشل الكلوي، ذلك إلى جانب فوائده الصحية التي تضاهي "وصفة طبية سحرية".
ويعتبر كنزاً ظل على مدى عقود يدر الأموال على حامليه، وارتبط إنتاج واستعمال الصمغ العربي بتقاليد عريقة وظل على مدى عقود بمثابة النقود تدفع به المهور ويحمله المسافر كدواء يساعد على علاج أي عارض صحي.
كما استعمل الصمغ العربي قديما كعملة صعبة لاستيراد المواد التي لا تنتج محليا، وأدخل في تركيب الكثير من الأدوية التقليدية، واستخدمته النساء في خلطات الزينة وفي غسل الملابس، وأيضا في تحضير بعض المواد الغذائية والمشروبات، وذلك حسب ما نشره موقع "العربية نت".
وإضافة إلى استعماله كعلاج للكثير من الأمراض، تستعمل الأسر الموريتانية الصمغ العربي في إعداد الشاي كما يخلط مع لبن الابل أو البقر، ويستعمل أيضا في إعداد الحساء.
ورغم تطور الصناعات الغذائية والأدوية لايزال الموريتانيون يولون أهمية كبيرة للصمغ العربي حيث تعرف ولاية اترارزة غرب البلاد حالياً، ذروة موسم ازدهار وحصاد الصمغ العربي، ويستفيد من تجارته سكان البوادي سواء كانوا مزارعين او ناقلين او وسطاء في علميات البيع والشراء.
ومع ارتفاع سعر الصمغ العربي أصبحت هذه التجارة تدر أرباحا كبيرة، مما دفع الكثير من الشباب إلى العودة إلى قراهم خلال موسم جمع الصمغ العربي للاستفادة من ارتفاع سعره.