تعيين أبناء ضحايا كارثة "ميت كنانة".. والأهالي يطلبون الانتهاء من مشروع الصرف الصحي
أصدر الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، قرارا بتعيين أبناء أو أشقاء شهداء حادث الصرف الصحي بـ"ميت كنانة"، والذي راح ضحيته 9 من العاملين وأبناء القرية المجاورة، جاء ذلك خلال لقاء المحافظ بوفد من أسر الشهداء وقرية ميت كنانة، برفقة المهندس محمد دسوقي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، ومحمد كامل محمد أمين حزب الحرية والعدالة بميت كنانة، وصلاح أبو النصر عمدة القرية، ومجموعة من الأهالي.
وطالب الوفد بتغطية مصرف "عرب الرواشدة"، والانتهاء من مشروع الصرف الصحي بالقرية، وصرف تعويضات مناسبة لأسر الشهداء، وتعيين أبناء أسر الشهداء.
ومن جانبه أكد محافظ القليوبية أنه أرسل خطابا إلى الدكتور عبد القوي خليفة، وزير المرافق، لدراسة طلب تعيين أبناء أسر الشهداء، كما وافق على طلب تغطية صرف "عرب الرواشدة"، والبدء في مشروع الصرف الصحي بالقرية.
ونفى المحافظ ما ردده البعض عن قوله بأن الحادث سببه جهل الفلاحين، مؤكدا أنه لم يدل بهذ التصريح إطلاقا، وأن ما يروجه البعض على الأهالي بعرب الرواشدة وميت كنانة يهدف لزيادة الاحتقان، مشيرا إلى أنه يقدر أبناء القرية ويقدم لهم خالص التعازي في هذه المأساة، كما يدرك حجم الكارثة، لأن فقدان 9 من أبناء القرية دفعة واحدة أمر ليس سهلا، داعما مطلب الأهالي بمحاسبة المسؤولين، وإذا ثبت أي تقصير في تحقيقات النيابة، فسيتم تقديمه للمحاكمة.
تجمهر أهالي "ميت كنانة" وقطعوا الطرق المؤدية إلى القرية، اعتراضا على تجاهل المسؤولين لطلباتهم، وعدم حضورهم عقب وقوع الحادث.
وهدد الأهالي بقطع الطريق السريع (مصر - إسكندرية الزراعي) في حالة عدم استجابة المسؤولين لمطالبهم، والتي تمثلت في تطوير الوحدة الصحية، وتجهيزها بالأجهزة اللازمة، بعد أن عانوا، أمس، في إنقاذ الضحايا، وأكد الأهالي أن بعض الضحايا لقوا مصرعهم في الوحدة الصحية لعدم وجود إسعافات بها، وأن الطبيبة الموجودة تخصص نساء وتوليد، وليس لديها أي خبرة، ومنع الأهالي موظفي الوحدة الصحية من الدخول وممارسة عملهم.
وأكد الأهالي ان القرية لم يحضر لها أي مسؤول عقب الحادث، واكتفى المحافظ فقط بتخصيص إعانات لأسر المتوفيين، وأنهم رفضوا صرف الإعانات لأنها هزيلة.
وعلى الجانب الآخر، قام العشرات من قرية "عرب الرواشدة" بقطع الطريق المؤدي إلى قريتهم أيضا، مطالبين بنقل محطة الصرف الصحي التي تسببت في مصرع 7 من أبنائها، أثناء قيام أحد العاملين بإصلاح عيب في بيارة الصرف، وأكدوا أن المحطة موجودة على أرض القرية، ولكن لا تستفيد منها القرية، وأنها تخدم قرية "ميت كنانة" وتوابعها فقط، لافتين إلى أن المحطة غير مجهزة، وتتسبب في إصابة الأهالي بالأمراض، وسبق أن طالبوا المسؤولين بتوصيل مشروع الصرف الصحي للقرية ولكن دون جدوى.
واتشحت قريتا "ميت كنانة" و"عرب الرواشدة" بالسواد على فراق 9 من أبنائهما، لقوا مصرعهم في بيارة للصرف الصحي بمحطة الرفع بالقرية، بسبب عطل فني في طلمبة الرفع الخاصة بالبيارة.