بائع متجول تخلص من عجوز فى شقته بحلوان: «كان عايز يعمل الغلط.. كسرت دماغه»
المتهم
فى قرية منشية الذهب بالمنيا نشأ محمد. ع، 28 سنة، بائع متجول، فى أسرة فقيرة ولم يستطع إتمام تعليمه بسبب الظروف المادية القاسية، والده مزارع لديه 7 أبناء كان ينتظر بفارغ الصبر اشتداد عود كل منهم لمساعدته فى العمل، لكن محمد كان رافضاً لتلك العيشة البائسة، حيث كان يحلم بالذهاب إلى القاهرة مثل المئات من شباب قريته الذين عادوا بالأموال لأسرهم وحققوا ما يحلمون به من بناء منزل بالأسمنت وبه جميع الأجهزة الكهربائية، عرض محمد على والده الفكرة لكنه اعترض وطلب منه أن يظل فى القرية حتى يساعده فى الأرض.
المتهم سافر من الصعيد بحثاً عن عمل.. والتقى ضحيته صدفة فى رمسيس
اضطر محمد للقبول بالأمر الواقع وظل يعمل فى الأرض لسنوات عدة حتى تمكن من مساعدة والده فى تزويج 3 بنات ثم توفى الأب، الحلم القديم بالذهاب إلى القاهرة داعب محمد، خاصة أنه كان دائم الجلوس مع أصدقائه من أبناء القرية ليسمع منهم القصص والمكاسب التى يجمعونها نتيجة عملهم بالتجارة، وأخبر محمد إخوته بأنه سوف يذهب للعمل بالقاهرة حتى يستطيع الزواج، وذهب إلى أحد أصدقائه الذين يعملون فى القاهرة وطلب منه الذهاب معه حتى يجد فرصة عمل، فرحب صديقه وأخبره بأنه سوف يسافر غداً، وبالفعل لم يتردد محمد وفى الصباح حمل حقيبته وتقابل مع صديقه وذهبا إلى محطة القطار.
وظل قلب محمد ينبض بقوة فرحاً بالسفر وجمع الأموال التى كان يحلم بها، واستقل الصديقان القطار، وبمجرد دخول القطار محطة رمسيس نزلا وذهب محمد مع صديقه إلى مخزن كبير بمنطقة رمسيس، وكانت المفاجأة عندما طلب منه صديقه أن يستريح من عناء السفر، فسأله محمد «فين الشقة؟»، فقال له هى دى العيشة بتاعتنا، وقبل محمد بالأمر الواقع خوفاً من الفشل، وظل يعمل معه بائعاً متجولاً فى شوارع رمسيس لبيع النظارات والولاعات، وفى نهاية اليوم يذهب إلى المخزن للمبيت، ذات يوم وأثناء جلوسه على الرصيف جلس بجواره رجل فى العقد السادس من العمر وتبادل معه أطراف الحديث، وقال إن لديه محلاً لبيع الأدوات الكهربائية وعرض عليه العمل معه براتب كبير، ولم يتردد محمد ووافق، وعرض عليه الرجل المسن أن يذهب للإقامة معه فى شقته بمنطقة المعصرة، حيث إنها بجوار محل عمله الجديد، وذهب محمد معه وتذكر والده الذى حال بينه وبين حلمه.
وصل محمد والرجل العجوز إلى شقته، وطلب منه العجوز أن يبدل ملابسه ويدخل الحمام للاستحمام، وجلس الاثنان أمام التليفزيون، وفى الساعة الثانية صباحاً كانت المفاجأة حيث طلب العجوز من محمد ممارسة الفجور ولكنه رفض وحاول العجوز ممارسة الفجور معه بالقوة، ولكن محمد قام بضرب المجنى عليه وحطم رأسه وأغلق باب الشقة وفر هارباً، وفى اليوم الثانى ذهب شقيق المجنى عليه لزيارته وكانت المفاجأة حيث وجد شقيقه ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء، واتصل بالقسم وعلى الفور انتقل ضباط المباحث بقياده اللواء عبدالعزيز خضر، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة، وكشفت التحريات أن محمد وراء ارتكاب الواقعة وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم واعترف بارتكاب الواقعة.