لليوم الثانى.. تجدُّد الاشتباكات فى «ميلووكى» الأمريكية بعد مقتل شاب «أسود» برصاص شرطى «أسود»
أحد المصابين إثر احتجاج أمريكيين على مقتل شاب أسود على يد شرطى «أ. ف. ب»
أعلن مسئول أمريكى أن شرطياً أسود هو من أطلق النار على الشاب الأسود «سيلفيل سميث»، الذى قُتل على يد الشرطة فى مدينة ميلووكى بولاية ويسكونسن شمال الولايات المتحدة، السبت الماضى. وجاء الإعلان على لسان قائد شرطة «ميلووكى»، إدوارد فلين، خلال مؤتمر صحفى، مساء أمس الأول، ولم يُفصح «فلين» عن هوية الشرطى، فيما تواصلت لليوم الثانى على التوالى الاحتجاجات فى مدينة «ميلووكى».
نيويورك تنفى شائعات إطلاق نار فى مطار جون كنيدى.. و«ترامب» يُجدِّد حربه على وسائل الإعلام ويتهمها بالانحياز ضده
وقام المحتجون بإطلاق رصاصات ليصيبوا شخصين على الأقل، حسبما قالت الشرطة، وأصيب أحد الضحايا بإطلاق نار خلال الاضطرابات التى اندلعت، صباح أمس، وتم نقله إلى المستشفى فى عربة مصفّحة، فيما أصيب ضابط شرطة، ونقل إلى المستشفى أيضاً، وأدت الاحتجاجات العنيفة إلى اشتعال النيران فى إحدى السيارات.
وفى نيويورك، انتشر مقطع فيديو على شبكة الإنترنت، أمس الأول (الأحد)، يرصد لحظة إطلاق النار على إمام مسجد مولانا أكونجى ومرافقه الشخصى ثراء الدين، فور خروجهما من المسجد بحى أوزون بارك فى منطقة كوينز بنيويورك. ووفقاً للفيديو الذى رصدته كاميرا للمراقبة من بعيد، فإن الرجلين كانا يسيران بشكل عادى، ليقترب منهما من الخلف رجل ويطلق الرصاص صوب رأسيهما من الخلف ويرديهما قتيلين، ثم يغادر ساحة الجريمة على عجل، دون أن يُلاحظه أحد.
من جهتها، لم تتمكن السلطات بعدُ من تحديد الدوافع أو هوية قاتل إمام المسجد ومساعده، فيما استبعدَت التحقيقات أن يكون الأمر مرتبطاً بدينهما، بينما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر فى الشرطة أن التحقيق يُركز على خلاف وقع داخل المسجد فى وقت سابق السبت الماضى. كما انتشرت حملة على مواقع التواصل الاجتماعى فى الولايات المتحدة الأمريكية بعنوان «سأسير بجوارك»، لمساعدة مسلمى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عن طريق مرافقتهم إلى المسجد عند الصلاة، لحمايتهم عقب حادث قتل إمام مسجد ومساعده.
ومن ناحية أخرى، أعلنت شرطة نيويورك أن التحقيقات الأولية كشفت عدم صحة البلاغات التى وردت بشأن إطلاق رصاص فى مطار «جون كنيدى»، إلا أنها أشارت إلى استمرار وقف حركة الطيران لوقت وجيز. وقالت الشرطة إنه «لا دلائل على صحة بلاغات تلقتها عن وقوع حادثة إطلاق نار فى الصالة الثامنة، وتحسُّباً سيتم إخلاء المطار ووقف حركة الطيران لمدة نصف ساعة أخرى كإجراء احترازى».
وكانت وسائل إعلام أمريكية ذكرت، مساء أمس الأول، عن إقدام الشرطة على إخلاء صالة الوصول رقم 8 فى مطار جون إف. كنيدى، وذلك بعد ورود معلومات عن إطلاق رصاص.
وعلى صعيد آخر، واصل المرشح الجمهورى لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، أمس الأول، هجومه على وسائل الإعلام التى يتهمها بالانحياز فى تغطية حملته، وكتب «ترامب» على «تويتر»: «وسائل الإعلام لا تُغطى تجمعاتى الانتخابية بشكل صحيح، ولا تتكلم أبداً عن الرسالة الحقيقية ولا تظهر مرة حجم الحشد ولا حماسته». وأضاف فى تغريدة أخرى «ليست هذه حرية الصحافة حين يُسمح لصحف ووسائل إعلام أخرى بأن تقول وتكتب ما تريد، حتى لو لم يكن صحيحاً على الإطلاق».
وذكر موقع «المصدر» الإسرائيلى، أن «ترامب» توجّه إلى أصحاب حق الاقتراع من الإسرائيليين الأمريكيين الذين يعيشون فى إسرائيل، بحملة انتخابية باللّغة العبرية، وشعارها «ترامب: مصلحة إسرائيلية».
ووفقاً للموقع، فإن الإسرائيليين الأمريكيين فى إسرائيل من ذوى حق المشاركة فى الانتخابات الأمريكية، يُقدّر عددهم بـ350 ألفاً، مشيراً إلى أن حزبه سيقوم قريباً بنشاطات ميدانية فى المدن الإسرائيلية الكبرى للتواصل مع المواطنين المعنيين، لافتاً إلى أنها الحملة الجمهورية الأولى من نوعها، وسيوزع ناشطون أمريكيون وإسرائيليون من الحزب الجمهورى ملصقات تحمل اسم «ترامب» مع الشعار «مصلحة إسرائيلية»، كما زوّد مسئولو الحملة الانتخابية الخاصة بـ«ترامب» فى الولايات المتحدة، المسئولون فى إسرائيل، بمواد إيضاحية، وقطع لباس، وقبعات تحمل اسم «ترامب» وشعاره.
وفى ولاية «لويزيانا»، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأول، «لويزيانا» منطقة كوارث بعد السيول الجارفة التى اجتاحتها، وأسفرت عن سقوط 5 قتلى على الأقل وتشريد أكثر من 7 آلاف شخص، وقال حاكم لويزيانا، جون بيل إدواردز: إن «فرق الإنقاذ انتشلت أشخاصاً من داخل سيارات ومنازل غمرتها المياه ومستشفيات معرّضة للخطر عبر الجزء الجنوبى من الولاية».