"تحليل صور" يشكك في صلة جاسوس استرالي بفرقة قتل تابعة للموساد الإسرائيلي
قال تقرير لخبراء في الطب الشرعي اليوم أجري بطلب من "رويترز" إن مشتبها به في اغتيال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دبي ليس هو المهاجر الاسترالي المنتحر الذي تردد أنه كان جاسوسا إسرائيليا.
ولم تنشر إسرائيل تفاصيل كثيرة بشأن قضية بن زيجير المولود في ملبورن باستراليا والذي ذكرت تقارير أن الموساد جنده وتم العثور عليه ميتا في زنزانة انفرادية في إسرائيل في 2010. وأدى الصمت إلى تكهنات واسعة بخصوص اعتقال الرجل سرا والجريمة المزعومة.
ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية أمس، عن مصادر غربية لم تكشف عنها قولها إن زيجير شارك في فرقة تابعة للموساد قتلت محمود المبحوح المسؤول عن شراء الأسلحة لحماس في دبي في يناير 2010. ويعتقد أن زيجير اعتقل في فبراير من العام ذاته.
ونشرت دبي في عام 2010 صور 26 مشتبها بهم حصلت عليها من كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة في الفندق وجوازات سفر مزورة يعتقد أنهم استخدموها في سفرهم. وعرضت الصور بعض المشتبه بهم الذين تنكروا على ما يبدو في عدة صور وبعضهم كان يضع شعرا مستعارا.
وطلبت رويترز مقارنة صور زيجير مع صورة أحد المشتبه بهم في فرقة الاغتيال في دبي كان من المرجح بشدة أن تكون لزيجير لمعرفة ما إذا كان واحدا من بين 26 شخصا اشتبهت شرطة دبي في تورطهم وسفرهم إليها متنكرين بجوازات سفر مزورة.
وكان من المحتمل أن تكون صورة ذلك المشتبه به لرجل ذكرت شرطة دبي انه دخل البلاد بجواز سفر استرالي مزيف ويحمل اسم جوشوا دانييل بروس ومولود في ملبورن وهي مسقط رأس زيجير. لكن المقارنة بين الوجهين التي أجرتها شركة أنلي وهي شركة استشارية متخصصة في تحليل الصور لأغراض تتعلق بالأدلة الجنائية مقرها دورست في انجلترا استنتدت أنهما لشخصين مختلفين. وقال خبير ثان اتصلت به رويترز إنه بناء على استعراض أولي للصور توجد بعض أوجه الشبه بين الوجهين لا يمكن أن تستبعد تماما احتمال أن يكونا لنفس الشخص لكن هناك وجهي تناقض رئيسيين جعلا ذلك مستبعدا.
وشكت استراليا لإسرائيل في عام 2010 بعدما قالت دبي إن مجموعة تابعة للموساد استخدمت جوازات سفر استرالية مزورة في عملية اغتيال المبحوح. وقالت دبي ان القتلة كانوا ايضا يحملون جوازات سفر بريطانية وايرلندية وفرنسية والمانية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف الضلوع في اغتيال المبحوح.