مميزات العداد «المدفوع مسبقاً»: لا محصل ولا كشاف ولا فواتير غلط.. وتوفير
العداد الذكى أحدث طرق الكهرباء لخفض الاستهلاك
لم يتفق المواطنون على رأى واحد بشأن مميزات وعيوب العدادات المدفوعة مسبقاً، فبين مواطن يسكن فى أحد المدن الجديدة التى لم تعرف العدادات الميكانيكية من قبل، ومواطن آخر تم إحلال عداده الكهربائى القديم بعداد آخر حديث مدفوع مسبقاً نتيجة عطل أصاب الأول، تباينت الآراء، حيث يرى كثيرون أن العدادات المدفوعة مسبقاً قد أراحتهم من عبء الكشاف والمحصل الذى قلما يأتى فى ميعاد مناسب، فى حين يرى البعض الآخر أن تلك الميزة لا تشكل أهمية كبيرة فى مقابل التكلفة الزائدة مقارنة بالعداد الميكانيكى القديم.
تقول آية على، من سكان التجمع الخامس: «أنا مركبة العداد ده بقالى سنة تقريباً، ومن واقع تجربتى للعداد العادى، أقدر أقول إن هذا العداد أفضل كثيراً من العداد القديم، يكفى عدم وجود سرقة أو لعب وما نستخدمه هو ما نحاسب عليه، واستريحنا بقى من المفاجآت اللى كنا بنشوفها آخر الشهر من إن الفاتورة تيجى كبيرة».
«آية»: الفلوس اللى بندفعها أقل من العداد القديم.. و«وفاء»: جعلنى أتحكم فى استهلاكى.. و«حمدى»: أكثر أماناً.. و«جودة»: «كنت بدفع 30 جنيه فى القديم دلوقتى 150 جنيه»
وأضافت «آية»: «أنا بالنسبة لى العداد الجديد ده موفر، هو أنا فعلاً ماعنديش تكييف وماعرفش لو ركبت تكييف الاستخدام هيكون عامل إزاى، بس برضه أنا باستخدم الأجهزة الكهربائية كلها عادى جداً والفلوس اللى بدفعها أقل من الفلوس اللى كنا بندفعها فى العداد التانى بنفس الاستهلاك».
وتابعت «آية»: «أكبر ميزة فى هذا العداد أننا استرحنا من زيارات الكشاف والمحصل، لأنهم كانوا دائماً ما يأتون فى أوقات غير مناسبة، إنما الآن، أنا أختار الوقت اللى أشحن فيه العداد، والحاجة اللى نفسى يعملوها أنهم يخلوا شحن العداد عن طريق البنك أو بأى طريقة أخرى، لأننا نضطر للذهاب إلى الشركة للحصول على الرصيد».
لم تختلف «وفاء مصطفى» عن سابقتها كثيراً، فهى أيضاً من سكان التجمع الخامس، كما أنها تستخدم العداد المدفوع مسبقاً منذ فترة ليست بالقليلة، تخطت العام ونصف العام، وبجانب ميزة العداد التى أبعدت عنها كما أوضحت «دوشة المحصلين والكشافين»، فهى ترى أيضاً أن العداد جعلها هى المتحكم الوحيد فى معدل استهلاكها، وتلك ميزة فضلتها «وفاء» كثيراً، حيث تقول: «أنا شقتى مساحتها 100 متر وباستخدم فيها اللمبات الموفرة، والأجهزة الكهربائية عندى مش كتير، وكمان مفيش عندى تكييف، على الاستخدام ده بشحن فى الشهر بـ100 جنيه وبتكفينى، وده أوفر بكتير من العداد العادى اللى غالباً فاتورته كانت مابتجيش للناس كلها زى بعضها وأنا واحدة من الناس كانت بتجيلى غالية».
وأضافت «وفاء»: «كان فى كلام، إن العداد ده بيعطل وكده، بس الحمد لله لحد دلوقتى ما حصلش عندى أى أعطال فى العداد، وبالنسبة لشحن الرصيد مفيش فيه صعوبة خاصة إن الناس هنا متعاونة جداً، بس أتمنى يكون فى طرق أخرى للشحن، يعنى مثلاً ممكن يخلوا الشحن عن طريق النت، ده هيكون أفضل بكتير خاصة إن لما الأعداد تبدأ تزيد هيكون هناك ضغط».
ومن جانبه يقول حمدى أشرف، أحد سكان منطقة المشروع الأمريكى بحلوان، الذى يستخدم العداد المدفوع مسبقاً منذ ما يقرب من 8 شهور: «العداد المدفوع مسبقاً يجبرك إن عينيك دايماً تبقى على كل لمبة فى البيت، بس من عيوبه إنك لو ماخدتش بالك إن الرصيد قرب يخلص ممكن تصحى بالليل تلاقى الكهرباء فاصلة، خاصة إن اللمبة اللى بتنور أحمر لما الرصيد يوصل 25 جنيه بتكون مقفول عليها جوا العداد فممكن ماتشوفهاش».
وأضاف: «فى الشتا بنشحن 100 جنيه ممكن تكفينا شهر ونص، لأن الاستخدام بيبقى بسيط، إنما فى الصيف الاستهلاك بيكون أكتر يعنى مثلاً إحنا فى شهر رمضان اللى فات كنا بنشحن بـ200 جنيه، غير إن طريقة شحن الكارت متعبة شوية وتحس إن شركة الكهرباء ريحت نفسها وخلت المواطن هو اللى يدور عليها بدل ما كانت هى اللى بتدور عليه».
وتابع «حمدى»: «أرجع وأقول العداد الجديد ده فى حاجات أحسن من العداد القديم، ومنها إنه بيخليك متطمن على بيتك بدل ما كل شوية واحد ييجى عشان يكشف على العداد، خاصة إن زمان كان بيحصل عمليات نصب كتير بسبب الموضوع ده، تلاقى واحد جاى عامل نفسه بتاع كهرباء ويسرق حاجة من البيت أو ينصب على الناس اللى فيه ويمشى»، وتابع: «فى نفس الوقت ارتحنا من فواتير الكهرباء اللى كانت بتيجى مبالغ فيها لدرجة إن فى ناس أعرفها امتنعت عن الدفع ورفعت قضايا تتظلم فيها، وعشان كده ميزة العداد ده إن اللى انت بتستخدمه هوا اللى بتدفعه».
لم يتفق «محمد جودة» مع من سبقوه، فهو يرى أن مميزات العداد لا تساوى شيئاً مقابل ارتفاع القيمة الاستهلاكية له عما كان يدفعه فى عداده القديم، فيقول: «أنا كان عندى العداد القديم وحصل فيه عطل من 4 شهور تقريباً، ولما بلغت عن العطل الشركة جت غيرت العداد وركبتلى العداد الجديد اللى هوا بيتشحن بالكارت، ومن استخدامى للعدادين أرى إن العداد القديم كان أحسن لأن العداد الجديد استهلاكه كتير جداً».
لم يكن «جودة» من أصحاب فواتير الكهرباء المرتفعة، وربما هذا هو سبب نقمته على العداد المدفوع مسبقاً: «أنا مثلاً كنت بدفع فى الشهر لما كان عندى العداد العادى نحو 30 جنيه، إنما مع العداد الجديد بقى الشهر ممكن يوصل معايا لـ150 جنيه، على الرغم إنى لا أملك تكييف فى البيت ولا حاجة واستخدامى عادى جداً، تليفزيون وتلاجة وغسالة وحتى مركب اللمبات الموفرة».
وتابع «محمد» حديثه قائلاً: «العداد الجديد لم يوفر شيئاً وأصبح مثل قسط ثابت بدفعه كل شهر وما بيقلش، ده بالعكس كمان ممكن يزيد فى أوقات معينة، زى شهر رمضان مثلاً الرصيد اللى مفروض بيكفينى شهر كامل ما كفانيش وشحنت فيه مرتين، وده طبعاً كتير على أى مواطن عادى زينا، وبالتالى أى حد فى نفس وضعى كده هيكره العداد ده ومش هيبقى كويس بالنسبة له لإنه يعتبر خراب بيوت».