«فراشة إسلام» على الموبايل: ورث «الدكان» وقلبه لـ«تطبيق»
صورة أرشيفية
خط أسود عريض بفرشاة ألوان، وضع فوقه رقم هاتفه، وإلى جواره كتب فراشة إسلام، كنوع من الدعاية، لكنه بعد حين شعر أن عليه أن يواكب التطورات حوله، فأنشأ تطبيقاً على «جوجل بلاى» باسمه «إسلام فراشة»، وما إن تضغط عليه حتى يكون جاهزاً على هاتفك المحمول مرفقاً معه الاسم ورقم الهاتف.. «إسلام محمد»، الشاب الذى يدرس بكلية التجارة جامعة القاهرة، ورث عن والده محل الفراشة بعد وفاته، وبعد عام واحد، وقرّر أن يسوق لنفسه «على الموضة»، حسب وصفه، حتى تتسع دائرة زبائنه ولا تنحصر على منطقته فقط بدار السلام.
10 آلاف مشترك وزبائن من كل مكان
«الأفضل من الشغل ظبط الشغل، علشان كده الفراشات كلها وأى مهنة بقت زى بعضها، بيستنوا الزباين تيجى لحد عندها، لكن لازم نشوف أفكار جديدة، والتكنولوجيا فتحت باب كبير، وفكرت فى تدشين تطبيق على الموبايل، لأن مابقاش فيه حد ماسك تليفون مافيهوش نت»، أغلب تطبيقات الهواتف الذكية تتعلق بألعاب أو خدمات أو شركات كبرى، إلا أن «إسلام»، صاحب المحل الصغير بدار السلام، قرر الاستفادة من التكنولوجيا بمساعدة أصدقائه بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة: «التطبيق مابياخدش وقت ولا مجهود، الفكرة كلها محتاجة حد متخصص يعمل تطبيق على الموبايل، وتواصلت مع أصحابى وطلبت مساعدتهم، وعملت التطبيق باسمى ورقم تليفونى ويبقى خاص، وبقى يظهر عند كل الناس اللى بتفتح التطبيق لوحده علشان لو حد احتاج لى يلاقى رقمى عنده فى قائمة أرقامه». لم يتخيل الشاب العشرينى، الذى يساعد والدته وشقيقاته الثلاث، مدى الاستجابة التى تلقاها من زبائنه عن طريق التطبيق الجديد الذى حمّله أكثر من 10 آلاف مشترك من مختلف المناطق، ربما لو كان والده على قيد الحياة، لم يُصدق أن محله الصغير الذى يقصده العشرات من الحى، قد يتحول إلى مقصد للمئات ممن حملوا التطبيق: «الشغل زاد وبقيت أخرج برة دار السلام حتى لو فى أماكن بعيدة، باتفق مع الزبون على كل حاجة فى التليفون عن طريق (واتس آب) أو مكالمة، ومن غير ما ييجى ويتعب نفسه باوصل له طلبه، ولما باصاحب الزباين محدش بيصدق إنى طالب جامعى وباشتغل فى الفراشة».