أزمة «سراير» بـ«المستشفيات»: الحجز بالتليفون..ومفيش!
«صباح» تجلس وسط أبنائها
تكدس كبير وزحام لا ينتهى على أبواب المستشفيات الحكومية، ضحاياه مرضى لم يجدوا سبيلاً أمامهم سوى انتظار الفرج، على أمل الفوز بسرير ينقذهم من عناء وألم، وربما ينتهى المطاف ببعضهم إلى الموت بينما يلجأ البعض الآخر إلى المستشفيات الخاصة لدفع مبالغ طائلة من أجل الحصول على سرير.
«الصحة» تفعّل الخدمة.. ومواطنون: زى قلتها
الأزمة التى يعانى منها مواطنون ومستشفيات فى مناطق عديدة، حاولت وزارة الصحة أن تعالجها لكن بطريقة جديدة، «تفعيل خدمة لحجز أسرة المرضى فى المستشفيات من خلال الموبايل»، الحل الذى لم يقدم جديداً، فأزمة المواطن الحقيقية تكمن فى عجزه عن الحصول على سرير، وليس فى طريقة الحجز حسبما تقول «صباح حسن»، واحدة من المرضى الذين عجزوا عن استكمال علاجهم لعدم وجود سرير تتلقى عليه العلاج بالمستشفى: «عندى السكر والضغط وتورم فى القدمين، فجأة دخلت غيبوبة وكنت بموت، رحت مستشفى قصر العينى ودوخت علشان ألاقى سرير فى رعاية مركزة، لكن ملقتش، فضلت مرمية فى الاستقبال لحد ما الجيران خدونى البيت وولاد الحلال جابولى دكتور».
تؤكد المرأة الستينية أن الوزارة لم تقم بحل الأزمة، بل زادتها تعقيداً: «فى ناس غلابة معهاش تليفونات، ورجليها بتاخدها على المستشفى على طول، هتحجز إزاى السرير، ده غير أن كل المستشفيات الحكومية مفيهاش سراير فاضية خالص»، بينما علق «محمود عبده» على تفعيل الخدمة الجديدة، قائلاً: «كأن الوزارة ماعملتش حاجة، زيها زى قلتها، لما يكون عندنا أماكن مناسبة للعلاج نبقى ندور على حجز السراير بالتليفون، فى ناس حالتها حرجة هيستنوا لما يحجزوا بالتليفون، والخطوط هيكون عليها ضغط وممكن متجمعش مع الناس»، يستدرك غاضباً: «الوزارة بتموّت الشعب بالبطىء».
وزارة الصحة تؤكد أنه بالفعل هناك أزمة فى الأسِرة، لكنها حاولت حلها من خلال فتح الرعايات المركزة المغلقة واستكمال أى أعمال صيانة وإصلاح الأعطال، بحسب الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، الذى أوضح أن الخدمة الجديدة بدأ تفعيلها فى 10 مستشفيات بالقاهرة، وخلال شهر ستصل إلى كل مستشفيات القاهرة الكبرى، مضيفاً: «نرجو أن تساعد المواطنين لإيجاد السرير دون عناء وجهد».