شباب دمياط ينضمون لـ"بلاها شبكة".. والفتيات: "لا تنازل".. و"الأوقاف": لا تعسروا
صورة ارشيفية
على غرار مبادرة "بلاها شبكة" و"شبكة فضة أشيك وأرخص" التي دشَّنها عدد من شباب قرى محافظات الصعيد والدقهلية، اتفق عدد من الشباب الدمياطي على استبدال الشبكة الذهب بالفضة بعد غلاء أسعار الذهب مؤخرا.
وفيما طالب شباب آخرون الفتيات بالتنازل عن الشبكة، جاءت ردود الفتيات صادمة بالنسبة إليهم حيث رفضت الفتيات التنازل عن الشبكة، وفي الوقت ذاته طالبن بتخفيف العبء عن العريس وعدم المغالاة في الشبكة، إلا أن المبادرتين لم تحققا رواجا في الشارع الدمياطي، خاصة في ظل رفض الفتيات وذلك بحسب استطلاع أجرته "الوطن".
وتقول روان بيضون، موظفة بالجمارك: "ﻻ أتفق على استبدال شبكة العروس الذهب بالفضة لأن أصل الشبكة في ديننا الإسلامي الحنيف الذهب حتى ولو كان جرام دهب"، مضيفة أنه "يمكن تخفيف الحمل على العريس باقتصار الشبكة على دبلة وخاتم فحسب".
وتضيف شيماء السيد، خريجة كلية تجارة: "يمكن قصر الشبكة على دبلة ومحبس فحسب، أو دبلة وتوينز، فالعلاقة بين الأزواج لا تقوم على الماديات بقدر العشرة الطيبة بينهما".
فيما رفضت سمر الكتبي، مدربة لغة إنجليزية، مبادرة استبدال الشبكة بالفضة، مؤكدة أن الشبكة شيء أساسي لكل عروس تظل تحلم بها منذ الصغر فدائما ما يطالب مجتمعنا العروس بالتحمل.
وترى "الكتبي" ضرورة عدم مغالاة أي عروس في الشبكة، بحيث تحقق حلمها في حدود المعقول وقدرات العريس.
فيما رفض عماد رأفت، موظف، تقييد العريس بالشبكة قائلا: "إيه لازمة الشبكة أصلا، في الآخر الزوج بياخدها ليبيعها بعد الجواز والبعض يبيعها في الخطوبة للظروف المادية"، مضيفا: "لازم نسهل على بعض في ظل الظروف الحالية فلا الشبكة ضرورية ولا النيش ضروري، يكفي الاحتياجات المهمة لبناء بيت وكفى حتى يتمكن الشباب من الزواج وبلاش منظرة كدابة".
واتفق معتز عوض، مصمم ديكور، مع دعوات مقاطعة الشبكة قائلا: "في ظل الغلاء الفاحش حاليا لا بد من تيسير أمور الزواج على الشباب".
ويقول أحمد عز، محاسب: "تكمن المشكلة في المجتمع الذي بات يعتبر الشبكة واحدة من العادات التي لا يمكن التنازل عنها لذلك فمن الصعب استبدال الشبكة الذهب بفضة، ولكن يمكن التخفيف عن العريس بعدم المغالاة في الشبكة".
ويقول الشيخ بكر عبدالهادي، وكيل وزارة الأوقاف في دمياط، لـ"الوطن"، إن الشبكة من الذهب ليست فريضة في ديننا الإسلامي الحنيف ولكنها باتت عادة، فعلى الأسر التخفيف والتيسير على العروسين وليس التعسير فكل شاب حسب قدرته فيمكن التقليل من كمية الشبكة، مضيفا: "بعض الأسر تفتعل المشكلات حينما تطالب بشراء شبكة للعروس مثل قريبتها دون الأخذ في الاعتبار لظروف كل عروسين وعقب ذلك تتحول الشبكة لأزمة حينما يلجأ العريس أو العروس لبيع الشبكة لشراء باقي متطلبات الزواج".