"بريكست" و"ترامب "يحبطان جهود طهران لجذب استثمارات أجنبية
صورة أرشيفية
أصاب الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي"بريكست"، وصعود نجم المرشح الرئاسي الأمريكي، دونالد ترامب، المساعي التي تبذلها حكومات غربية لتشجيع البنوك الدولية المترددة والعازفة عن التعامل مع إيران بحالة من الشلل. ويعمل غموض الصورة على إحباط مساعي طهران لجذب استثمارات أجنبية لتنشيط الاقتصاد المتعثر.
وذكرت قناة"روسيا اليوم" الإخبارية، أن هذا الغموض يتمثل في المستقبل السياسي والاقتصادي لبريطانيا واحتمالات وصول "ترامب"، الذي يريد إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، إلى البيت الأبيض، بل وما إذا كانت البنوك الغربية ستخالف العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران إذا نفذت تعاملات معها. وقد أدى فشل إيران في تحقيق الاستفادة الكاملة من النظام المالي العالمي بعد عام من توقيع اتفاقها النووي مع القوى العالمية الكبرى إلى تزايد حدة الخلافات السياسية داخليا.
وزاد ذلك من الضغوط على الرئيس الإيراني، حسن روحاني المقبل على انتخابات رئاسية في العام القادم، والذي قامر بالاتفاق النووي في سبيل جلب الاستثمارات الأجنبية للمساهمة في رفع مستويات المعيشة.
واشارت القناة الروسية، إلى أنه لا تزال البنوك الأمريكية ممنوعة من التعامل مع إيران بمقتضى عقوبات أمريكية مازالت سارية المفعول، كما تواجه البنوك الأوروبية مشاكل كبرى على رأسها قواعد تحظر إبرام صفقات مع إيران بالدولار الأمريكي وإتمامها عبر النظام المالي الأمريكي.
كما أن احتمال إصابة الاقتصاد البريطاني جراء "بريكست" بصدمة قد تدفعه إلى الركود، زاد من حذر البنوك في التعامل مع إيران، كما يخشى كثير من البنوك الكبيرة مخالفة ما تبقى من عقوبات أمريكية على إيران بما في ذلك التعامل مع الحرس الثوري الإسلامي، الذي يمثل قوة عسكرية تملك مصالح واسعة في قطاع الأعمال من خلال شركات.
وفي ظل ذلك، تعمل طهران في البحث عن بدائل، إذ يقوم المسؤولون الإيرانيون بزيادة دول أخرى منها الإفريقية، إضافة إلى قيام الرئيس الصيني، شي جين بينج، بزيارة إيران في يناير لبحث الفرص التجارية المتاحة، في خطوة تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي.