اشتباكات بين المصلين فى «الشربتلى» بسبب إجراءات تأمين «مرسى»
تفجرت مشادات كلامية كادت تتحول لاشتباكات بين المصلين داخل مسجد حسن الشربتلى، أثناء صلاة الجمعة، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة حول الرئيس مرسى، الذى أدى الصلاة بصحبة نجليه عبدالله وعمر، وأسعد الشيخة نائب رئيس ديوان الرئاسة، واستفزاز الحراسة للمصلين بتفتيشهم ذاتيا قبل دخول المسجد.
وعقب الخطبة، صاح أحد المصلين معترضاً على الرئيس، فسارع أنصار مرسى لإسكاته، وخاطبه أحدهم «ربنا ينصرنا على أمثالك».
وقال أحد المعترضين «مش عارفين نصلى من الإجراءات والتفتيش» فرد عليه أحد ضباط الأمن «صلى فى مسجد تانى». وقال آخر: أين مرسى من الآية الكريمة «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه»؟ وأين هو من القول المأثور «حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر»؟
فيما أصر المؤيدون على أن الإجراءات الأمنية عادية، وقال أحدهم مخاطبا المعارضين «نسيتوا الإجراءات الأمنية المشددة أيام مبارك؟»، وواصلوا التصفيق للرئيس حتى خروجه من المسجد.
وطالب الدكتور صلاح الصاوى فى الخطبة بألا يتم استخدام شعار الشريعة الإسلامية فى تسجيل أهداف فى مرمى المعارضة، وقال إن الشريعة الإسلامية أعلى وأكبر من أن تستخدم وأن يقوم عليها حزب أو جماعة، وأن الأزهر الشريف هو الجهة المحايدة والمتخصصة للقيام بهذا الأمر.
وأضاف: المعارضة ليست حرفة أو مهنة، وإنما رسالة، والمعارضة الحقيقية تقول لمن أحسن أحسنت ومن أساء أسأت، ودورها يتلخص فى الأمر بالمعروف والنهى على المنكر. وتابع: لا بد من حوار جاد حول ملف تطبيق الشريعة، وشدد على أهمية عدم نقل الخصومات إلى المنابر، وحلها فى إطار مغلق منعا لانتشار الفتن.
وقال «الصاوى» إن الخطاب الدعوى لا بد أن يتسم بالرقى وألا ينزل لمستوى استفزازات الجهلاء والخصوم، وأشار إلى أن العمل السياسى ليس بديلاً عن العمل الدعوى وأن كليهما يكمل الآخر. مشددا على حرمة الممتلكات العامة قائلاً: إن تلك الممتلكات معصومة، لأنها ملك لجميع الأمة وليس لشخص أو لرئيس، كما شدد على أهمية تصحيح المراد بتطبيق الشريعة الإسلامية، موضحاً أن الشريعة لا تعنى فقط العقوبات، أو تطبيق الحدود، وأنها بمفهومها الشامل تشمل العقائد والعبادات والقيم.