بزنس السجائر المهربة
بزنس السجائر المهربة
فى الوقت الذى تستهدف فيه الدولة زيادة الحصيلة الضريبية من عائدات تجارة الدخان «السجائر والمعسل» الرسمية إلى نحو 41 مليار جنيه، العام المالى الحالى، بزيادة تتجاوز 7 مليارات، هناك باب خلفى يهدد بعدم الوصول للرقم المستهدف من عائدات الضرائب على تصنيع التبغ، إذ شهدت سوق السجائر حالة انقسام حادة بين الشركات الأجنبية الأربع حول طريقة رفع الأسعار خلال الفترة المقبلة، وبعيداً عن تعقيدات أرقام الموازنة العامة للدولة وميزانيات شركات الدخان الخمس العاملة فى مصر، فإنه لا أحد ينكر أن هناك تأثيراً سلبياً على المستويين الاقتصادى والصحى من هذه التجارة الرائجة خاصة الجانب المظلم منها، والمتعلق بدخول كميات رهيبة من السجائر المهربة غير المطابقة للمواصفات القياسية.
«الصناعة» فى خطر.. و«المدخن» فى خطر.. و«الموزع» يلتهم الأرباح
ووفقاً لتقديرات مراقبين لسوق الدخان فى مصر، فإن إجمالى الخسائر التى تتكبدها الشركات المنتجة للسجائر، بما فيها الشركة الوطنية الوحيدة التى تنتج التبغ، وهى «الشرقية للدخان»، تجاوزت 5 مليارات جنيه سنوياً بسبب التهريب، شعبياً ودون إنذار رفع تجار الدخان الأسعار بطريقة عشوائية تراوحت ما بين 3 جنيهات و5 جنيهات لبعض أنواع السجائر دون مبرر، الأمر الذى نفته الشركات المنتجة ليبقى المدخن أسيراً لـ«الكيف» مستكيناً لجشع التجار.